القدس - رندة أحمد - صنعاء - الوكالات

قام المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية السناتور جون ماكين أمس بزيارة مدينة سديروت الإسرائيلية التي غالباً ما تتعرض لإطلاق صواريخ من قطاع غزة ودافع عما سماه حق إسرائيل في الرد في الأراضي الفلسطينية.

وقال سناتور أريزونا للصحافيين في ختام جولة قام بها في سديروت برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك: (لا يمكن لأي أمة في العالم أن تسمح لنفسها بأن تتعرض لهجمات دون توقف وأن يتعرض شعبها للمضايقة دون رد). وأضاف: (الوضع هناك - كما اطلعت عليه بنفسي - مقلق فـ900 هجوم بالصواريخ خلال الأشهر الثلاثة الماضية تركت ضغطاً كبيراً على كل الناس هنا، وخصوصاً الأطفال).

وكان سناتور أريزونا قد أكد أنه يتفهم العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة رداً على سقوط صواريخ على أراضيها، مؤكداً في الوقت عينه رفضه إجراء مفاوضات مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وحول قضية القدس الجوهرية أعلن ماكين تأييده الاعتراف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل، وهي خطوة لم يشأ المجتمع الدولي أبداً الإقدام عليها.

وأبقت واشنطن، كما سائر العواصم الأجنبية، على سفارتها في تل أبيب منذ قيام دولة إسرائيل في 1948م وفقاً لقرار صادر عن الأمم المتحدة.

ويأمل الفلسطينيون جعل الشطر الشرقي من القدس الذي احتلته إسرائيل في 1967م ثم ضمته إليها، عاصمة لدولتهم الموعودة.

ورداً على سؤال في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عما إذا كان الرد الإسرائيلي مناسباً لمنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، قال ماكين: (أعتقد أنه إذا وقعت هجمات صاروخية ضد منطقة حدودية في الولايات المتحدة، فإن الشعب الأمريكي سيطالب - على الأرجح - بأعمال حازمة جداً رداً عليها).

وفيما يتعلق بحماس، أعلن ماكين الذي سبق له أن زار إسرائيل مراراً، أنه يعارض التفاوض مع هذه الحركة. وقال: (لا بد من إعطائي جواباً عن سؤال مفاده: كيف يمكنك التفاوض مع منظمة قررت القضاء عليك؟). وتابع السناتور الجمهوري: (إذا نجحت عناصر حماس وحزب الله (اللبناني) هنا فسوف ينتصرون، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في كل مكان. إنهم يتطلعون إلى تدمير كل ما تؤمن به وتدافع عنه الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب).

وفيما يتعلق بإيران التي يعتبرها المسؤولون الإسرائيليون العدو الأول لدولتهم، اعتمد ماكين لهجة حازمة، وقال: (أعتقد أن إيران تشكل تهديداً على المنطقة. في نهاية الأمر لا يمكننا السماح برؤية إيران تمتلك أسلحة نووية).

وحول القضية الفلسطينية أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس أن وفدي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وافقا على المبادرة اليمنية للمصالحة بين الفلسطينيين، لكنهما لا يتفقان على آليات تنفيذهما المبادرة. وقال القربي إن الوفدين المتواجدين في صنعاء (أعطيا موافقة كاملة وغير مشروطة حول مبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح)، وإن المناقشات التي تجري في صنعاء (ستركز على الجوانب التنفيذية للمبادرة).

وفي التطورات الأمنية في فلسطين اعتقلت القوات سبعة فلسطينيين في قطاع غزة وستة آخرين في الضفة.