كابول - قندهار - وكالات

قتلت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ثلاثة رجال وطفلين وامرأة في غارة بجنوب شرق افغانستان، وقال رئيس المنطقة وسكان من القرية إن جميع الضحايا الذين ينتمون الى أسرتي شقيقين من المدنيين لكن الجيش الأمريكي قال ان الشقيقين شاركا في عمليات صنع متفجرات بدائية محلية الصنع. وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين قضية حساسة لانها تقوض تأييد الرأي العام لوجود قوات اجنبية وحكومة الرئيس حامد كرزاي المؤيد للغرب.

وقال حاكم المنطقة جول قاسم إن القوات الاجنبية أغارت على منزلين متجاورين يتبعان شقيقين وقتلت ثلاثة رجال وطفلين وامرأة من الأسرتين. وقال شاهد ان الطفلين وهما فتيان لا يزيد عمر كل منهما على عشرة اعوام بهما اصابات طلقات نارية في الرأس والصدر. وقال حاكم اقليم خوست ارسالا جمال للصحفيين (انني ادين بشدة ما حدث). واضاف (ان (القوات) الافغانية لم تشارك في الغارة. وهذا انتهاك للوعد الذي قدمته قوات التحالف بأنها ستنسق العمليات معنا. هذا تحد لنا وهو يبعد الشعب). وقال الجيش الامريكي إن القوات كانت تفتش المباني بحثا عن الشقيقين عندما تعرضت لاطلاق النار.

وقال المتحدث باسم قوات الائتلاف الميجر كريس بيلكر في بيان (عدة متشددين مسلحين تحصن اثنان منهم في المبنى فتحا النار على قوات التحالف بعد دخولهما المبنى). واضاف (وردت قوات التحالف على النار بالمثل وقتلت بسم الله وشقيقه رحيم جان وعدة متشددين مسلحين آخرين). وقال البيان إن القوات اكتشفت جثتي امرأة وطفل في المباني بعد القتال وانحى باللوم على المتشددين في وضع المرأة والطفل في طريق الاذى. وقال الجيش الامريكي والسكان انه تم اعتقال رجلين اثناء الغارة.

من جانب آخر أعلن الحلف الاطلسي الثلاثاء ان اثني عشر مسلحاً من طالبان قتلوا في غارة شنها الحلف في جنوب افغانستان نافيا نفيا قاطعا اتهامه بقتل عشرات المدنيين في هذا الهجوم، وأوضحت القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي انها قصفت ثلاث مركبات لمتمردين من طالبان بين اقليمي هلمند وقندهار مساء الاثنين. واضافت في بيان صدر في كابول ان (المركبات كانت تنقل متمردين مسلحين بأسلحة رشاشة من طراز آي كي - 47 وقد أطلقوا النار على ايساف وتم تحديدهم بدقة". ومن ناحية اخرى قام عشرات السجناء بأعمال شغب في سجن يخضع لاجراءات امنية مشددة في كابول وان تسعة اشخاص على الأقل اصيبوا بجراح في تراشق بالنيران حينما حاولت الشرطة الأفغانية استعادة النظام.

وقال موظف في وكالة اغاثة ان النزلاء سيطروا على جزء من سجن بولي شاركي قائلين انهم محبوسون بغير وجه حق على الرغم من مرسوم يبرئهم صدر عن الرئيس حامد كرزاي منذ عام. وكان نحو150 سجينا مضربين عن الطعام منذ أيام مطالبين بإطلاق سراحهم.