Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/03/2008 G Issue 12957
الخميس 12 ربيع الأول 1429   العدد  12957
إطلاق النار على من يقترب من سياج القدس.. وفتوى ضد تشغيل العرب
اعتداءات متزامنة للاحتلال.. قصف غزة واقتحام جنين

غزة - القدس- من رندة أحمد

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث أطلقت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة عدة قذائف سقطت في أراضٍ مفتوحة شرقي الشجاعية. وقد أحدث القصف الإسرائيلي أصوات انفجارات قوية أدت إلى نشر حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين الآمنين (دون وقوع إصابات بينهم. وبالتزامن مع هذا العدوان شنت قوات الاحتلال عدواناً آخر عندما اقتحمت صباح أمس مدينة جنين شمال الضفةالغربية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها شاحنتان اقتحمت المدينة من مدخلها الشمالي وتوغلت في وسط المدينة.

ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات أو عمليات مداهمة واعتقالات. في غضون ذلك كشفت صحيفة معاريف العبرية النقاب أمس الأربعاء عن أن تعليمات إطلاق النار لقوات ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي على امتداد السياج الأمني المحيط بالقدس عُدلت بحيث تسمح الآن بإطلاق رصاص القنص على فلسطينيين يقومون بأعمال شغب أو يمسون بالسياج.. وأشارت معاريف إلى أن تعديل تعليمات إطلاق النار تم بموافقة المستشار القانوني للحكومة والنيابة العامة. وتحظر هذه التعليمات، بحسب الصحيفة، إطلاق النار باتجاه (مشاغبين) إذا كان من بينهم (مواطنون إسرائيليون أو أجانب).

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن (تعديل تعليمات إطلاق النار تم بموافقة المستشار القانوني للحكومة والنيابة العامة). وتأتي هذه الخطوة غداة تعرض حاخام للطعن بسكين في البلدة القديمة في القدس الشرقية مما أدى لإصابته بجروح طفيفة، وهو الحادث الذي أعلنت المسئولية عنه جماعة تطلق على نفسها اسم (كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية) والتي تقول إنها مرتبطة بحزب الله اللبناني.

ومن جانب آخر أصدر كبار حاخامات إسرائيل (فتوى دينية) بالتوقف عن تشغيل (العرب - الفلسطينيين) في أعقاب عملية إطلاق النار في المعهد الديني اليهودي (مركاز هراف) في القدس، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين، في العملية التي نفذها الفدائي الفلسطيني (علاء أبو دهيم)، من جبل المكبر في القدس الشرقية، قبل ثلاثة أسابيع. وبحسب (فتوى الحاخامات)؛ فإنه سيتم فرض (الحرمان والمقاطعة) على كل متجر أو معهد ديني يهودي يشغِّل عرباً.. هذا وأصدر حاخامات آخرون من اليمين المتطرف (فتاوى متشددة أكثر)، قضت بعدم تشغيل عرب في المحال التجارية.. وبحسب مصادر إسرائيلية؛ فإنّ فتاوى الحاخامات بمثابة أمر لمئات من مديري المؤسسات الإسرائيلية الذين يستخدمون العرب..




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد