فجعت أسرة الجبر في محافظة الزلفي يوم الخميس برحيل والدة الجميع لولوة بنت عبدالرحمن العبيد الجبر رحمها الله جميعاً رحمة واسعة وجعلهم في عليين.

إنها ركن ركين في بيت زوجها غفر الله له، إنها نعم الزوجة الصالحة التي شدت من أزر زوجها وساعدته في أمور الشدة ودعمته وقامت معه في أمور الكرم، حيث كان رحمه الله يشتهر بهذه الخصلة الحميدة، فكانت رحمها الله خير معين له على ذلك أنها تتحلى بالصبر والحكمة، فنعم الزوجة ونعم الأم المربية رحل عنها زوجها فكانت وفية معه قبل مماته وبعد الممات أنه بموتها يعتصرنا الألم الشديد لم يقتصر ذلك على أبنائها وأسرتها ومحبيها، بل فجعت وفاتها أناساً كثيرين لم نكن نتصورهم بهذا العدد فكثرة المعزين والمصلين الذين ضاقت بهم ساحة المسجد والمقبرة شاهد على ذلك، وهي شاهد خير لها إن شاء الله.

فالحمد لله على قضائه وقدره. إن خبر وفاة ابنة عمنا لولوة بنت عبدالرحمن العبيد الجبر رحمهما الله صاعقة هزت القلوب وبكت له العيون والفراق الشديد على النفوس.

فما أصعب الفراق إذا كان من أم غالية وفاضلة طُبعت محبتها في القلوب وطاب ذكرها في اللسان. نسأل الله لها الرحمة والمغفرة وأن يجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة ونرجو الله ألا يحرم أبناءها وبناتها وأسرتها وكل محبيها أجر مصيبتهم بها. وشكر الله لكل من واسانا بوفاتها ولا حرم الجميع الأجر والمثوبة.

و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}