إهداء إلى سمو ولي العهد - حفظه الله - للدور البارز الذي تقوم به مؤسساته الخيرية في الداخل والخارج |
مجدٌ يلقدُ في الحياة وساما |
وأتى يُرصّع في الشموخ سناما |
في كل ركنٍ للوفاء حكايةٌ |
تفضي لنا وتحقق الأحلاما |
ويلوح في أفق السماء توهجٌ |
قد أنزل الرجل الكريم مقاما |
سلطان خير للعطاء بدايةٌ |
بزغ الشهاب وعانق الأجراما |
يمسي ويصبح يستفيض بظلكم |
خيراً يمد بعطفه الأقواما |
للجود عندك قد تفجر منبعٌ |
بين الخلائق للنبوغ أقاما |
فخراً يُطرز بالبطولة حُلّةً |
وأظل منها العُرب والأعجاما |
تترالنا من سفر جودك صفحةٌ |
ضمت على جنباتها الإلهاما |
صقرٌ يحلّقُ في المدائن عالياً |
في كل يومٍ للعلا تتسامى |
وسموت يا سلطان نحو منازلٍ |
لتقيم صرحاً شامخاً ونظاما |
يا ومضة الفجر المطل بنورهِ |
تلك المحاسن قلدتك وساما |
وأقمت مجداً للحضارة طارفاً |
جسدت منه الفارس المقداما |
وتأهب التاريخ يشهد درةً |
من جود فضلك تسبق الأعواما |
سيسجل التاريخ مجد سموكم |
يا من رفعت البشر والأعلاما |
في كل موقعةٍ تسطر نصرةً |
مسحت يداك عن الجميع قتاما |
وتنسمت من خير دعمك أنفسٌ |
ترعى الفقير وتُفرح الأيتاما |
غوثٌ تُعين على الخطوب خلائقاً |
لتعيد وجهاً ضاحكاً بسّاما |
فيضٌ تجاوز في العطاء على المدى |
مسحت يداك الحزن والأسقاما |
يمناك سرّجت المباهج للورى |
وذهبت تبذل للحسير دعاما |
وبعثت للضاد العظيمة بهجةً |
تعلو هناك وتسبق الأياما |
الكون عندك ما تدثر بالدجى |
بل راح يبعث طفرةً وقواما |
للبذل والكرم المبجل دوحةٌ |
ترقى إليها شامخاً وهُماما |
وأقمت يا سلطان صرحاً سامقاً |
والمجد راح بظلكم يتحامى |
مشت القرون إليك تبعث فخرها |
لما سموت الفخر والإكراما |
وطن العقيدة يستضيء مفاخراً |
فإليك منه تحيةً وسلاما |
|