Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/03/2008 G Issue 12957
الخميس 12 ربيع الأول 1429   العدد  12957
بعد أن قاد الشباب إلى أبواب العالمية
أمجاد (فيصل الرياضة) خالدة في أذهان العرب

لقد مر على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد، تسع سنوات تقريبا، ولا زال أبناء هذا الوطن يتذكرون ما للفقيد من فضائل ومآثر سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي، وكلما مر على الوطن مناسبات رياضية يتذكر إنجازات ذلك الأمير المحبوب، ووفاء لهذا الأمير وجهوده أحببت ذكر بعضها، تذكيرا وتنويها لا تفصيلا، فهذا المقال ليس كل منجزاته، فسموه الكريم أكبر من مقال مختصر، فلا تفي الألسن والكتب والمجلدات الكبار عن مآثر سموه الكريم. حيث تولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في عام (1974م)، وقد تولاها بعد الأمير خالد الفيصل والتي كانت إدارة تتبع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ثم تطورت فصارت رئاسة عامة، واستمر في قيادة الرياضة السعودية على أحسن وجه، وتم على يديه عدد من الإنجازات الرياضية الكبيرة على مدى خمسة وعشرين عاما لم تتحقق في كثير من البلدان الأوروبية والدولية، منها على سبيل المثال لا الحصر: الفوز بكأس أمم آسيا ثلاث مرات وكأس الخليج والتأهل لنهائيات كأس العالم وبطولة القارات، وغيرها كثير، كذلك تم تأهيل الرياضيين السعوديين ميدانيا ومبان ومؤسسات، فتم بناء عدد ضخم من الاستادات الرياضية في عدد من المناطق، وزاد عدد الأندية والدعم المادي والمعنوي لها وميزانياتها المقدرة بالمليارات سنويا، كذلك تمت الإنجازات على صعيد الألعاب الرياضية الأخرى سواء في السلة أو الطائرة أو اليد أو ألعاب القوى أو السباحة أو الدراجات أو غيرها، كذلك رياضة الخيل العربية الأصيلة أو رياضة الإبل ومسابقاتها، وكذلك لم يترك البناء الثقافي فكان في كل ناد قسم ثقافي غير الأندية الأدبية التي أنشأت لبناء الثقافة العربية والإسلامية الأصيلة للشباب السعودي، كذلك سجل سموه الكريم لم ينسَ الإخوة الأشقاء في دعم الرياضة في تلك البلاد فكانت تدفع مبالغ كبيرة للرياضيين العرب من حساب سموه الخاص في إنجازاتهم العربية والعالمية، كذلك كانت السعودية تدعم المؤسسات الرياضية الفلسطينية، وكذلك فالجانب الإنساني لسموه الكريم حافل بالخيرات.

ولهذا فسموه استحق ما ناله من أوسمة وتكريم من عدد من المؤسسات والدول العربية والعالمية، في عدد من المجالات، وقد تقلد سموه عدداً من المناصب العربية والعالمية فكان المقام أنهض وأعظم من تلك المناصب فقد شرف تلك الاتحادات والمؤسسات فكان الداعم الأساسي لها، وكان سموه من المهتمين بتحسين الشباب السعودي من المخدرات وخطرها على الفرد والمجتمع ولهذا بادر لإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات فكانت لها اليد الطولى في محاربة تلك الآفة الخطيرة، كذلك اهتم بالمعوقين ورياضتهم وحاجاتهم، رحم الله سموه الكريم لما قدمه للأمة وللمسلمين، وجعله في موازين حسناته.

يوسف العقيل- حائل



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد