Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/03/2008 G Issue 12959
السبت 14 ربيع الأول 1429   العدد  12959
زين هل ستكون (فال زين) على تحركات المؤشر؟
السوق يخسر 4% قبل أسبوع من إدارج المنافس الجديد لشركات الاتصالات
ثامر بن فهد السعيد(*)

استهل سوق الأسهم الأسبوع الماضي تداولاته عند مستوى 9.891 نقطة واستكمل السوق مسلسل التراجعات الذي ابتدأت منذ فترة سابقة فتراجع حتى توقفت تحركات المؤشر العام عند مستوى 9.488 نقطة وبهذا الإغلاق يكون المؤشر قد خسر 403 نقاط وهي خسارة في نقاط المؤشر والسوق بما نسبته 4.1% ولكن بالنسبة للمدى الذي جرت فيه تداولات الأسبوع الماضي فقط تذبذب السوق في مدى بلغ 459 نقطة، حيث إن أعلى مستوى للسوق الأسبوع الماضي تم تسجيله مطلع تداولات الأسبوع عند مستوى 9.892 نقطة وبدأ التراجع الأسبوعي من هذا المستوى حتى وصل السوق إلى أدنى مستوياته الأسبوعية والذي تم تسجيله يوم الثلاثاء الماضي عند النقطة 9.433 نقطة والتي ارتد منها ليغلق السوق عند مستوى 9.488 نقطة وتجاوز قيم التداول الأسبوعية سقف 29.6 مليار ريال وهذا يعني انخفاضاً في أحجام وقيم التداولات عن الأسبوع الماضي بنسبة 10% وكان الأسبوع الماضي قد حمل للسوق عدداً من العوامل النفسية المؤثرة في نفسيات المتداولين حيث عادت الأسواق العالمية مع مطلع تداولاتها الأسبوعية للانخفاض وتأثرت الأسواق أيضاً بالخبر الذي تم إعلانه عن إفلاس خامس أكبر بنك في الولايات المتحدة الأمريكية متأثراً بمأزق الرهن العقاري الذي اجتاح الأسواق الأمريكية حتى أعلن عن استحواذ بنك جي بي مورجانJP MORGAN على هذا البنك وجاء إعلان الفدرالي الأمريكي عن تخفيض نسبة الفائدة بمثابة خبر إنعاش للأسواق بعد أن أعلن عن تخفيض الفائدة بواقع 0.75% إلى 2.25% الثلاثاء الماضي فقدت شهدت الأسواق العالمية موجة من التفاؤل اكتسح فيها الاخضرار هذه الأسواق وبطبيعة الحال بعد أن خفض البنك الفدرالي الفائدة اتخذت عدداً من البنوك المركزية في المنطقة نفس الخطوة التي اتخذها الفدرالي بحكم ارتباط علمتها بالدولار الأمريكي فاتخذت مؤسسة النقد العربي السعودي نفس الخطوة ويبقى السؤال بعد تخفيض هذه النسب على الفائدة هل باتت الأسواق المالية أكثر جاذبية من الودائع البنكية فقد أصبحت الأسواق تحتوي على عدد كبير من الفرص الجاذبة والتي تحمل عوائد أعلى من العوائد المتاحة على الودائع حاليا وعلى سبيل المثال فشركة كالاتصالات السعودية وبعد تراجعها الأسبوع الماضي أصبحت تملك عائداً يصل إلى 7.5% إذا ما عرفنا أن شركة الاتصالات تحتفظ بأرباح ربعية ثابتة تبلغ 1.25 للربع الواحد وهو ما يعني 5 ريالات سنوية بمقابل قيمة سوقية بلغت حتى إغلاق الأربعاء الماضي 65.75 ريال.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوقWeakly

***

ec13.jpg

واصل السوق الأسبوع الماضي هبوطه حتى وصل إلى مستوياته الدنيا عند مستوى 9.433 نقطة وأيضاً عادت عدد من الشركات لتسجيل مستويات دنيا قياسية جديدة وفي مقابل هذا الانخفاض أيضاً فقد استمر الانخفاض في أحجام وقيم التداولات وسجلت أحجام وقيم التداولات لعدد من جلسات التداول الأسبوع الماضي مستويات دنيا مقارنة بخمسة أشهر تداول ماضية ويعود سبب العزوف عن التداول في السوق لعدد من العوامل التي كان تأثيرها واضحاً على مجريات التداول في السوق فأول هذه العوامل أن السوق وشركاته وفي الفترة الماضية مرت في فترة من غياب المحفزات باستثناء بعض توزيعات الأرباح والأسهم المجانية في زيادة رأس المال إلا أننا ومع نهاية الربع الأول فمن المتوقع أن تعود المحافظ الاستثمارية في السوق للتمركز في شركات يتوقع لها تحقق أرباحاً جيدة في هذا الربع وبهذا فهي تعكس توقعات الأداء للعام الحالي 2008 وبعد هذا كان لقرب إدراج شركة زين السعودية للاتصالات المتنقلة تأثيرها على مجريات تداول السوق حيث إن عدداً من المتعاملين توقعوا بأن يستحوذ تداول شركة زين على حجم تداول عالٍ قد يسحب جزءاً من السيولة المدورة في السوق لصالح تداولات شركة زين التي تبدأ عمليات التداول فيها مطلع تداولات هذا اليوم ويبقى بعد زوال هذا المؤثر بادراج الشركة في السوق المؤثرات الأخرى والتي تزيد من قلق المتعاملين في السوق وتزيد من التأثر السلبي حتى ولو كان هذا التأثير نفسياً بحتاً إلا أنها ما زالت تسبب تأثيرا في مجريات جلسات التداول فقد بات قريبا تعديل معادلة المؤشر العام وأيضا القطاعات المستحدثة في السوق وذلك في شهر أبريل القادم وأيضاً اكتتاب بنك الإنماء الذي أضفى شيئاً من التأثير السلبي على نفسيات المتعاملين فالسوق مازال يفرض شيئاً من الحذر خوفاً من أن يسحب هذا الاكتتاب السيولة من السوق رغم أن السيولة المتاحة للاكتتاب كانت واضحة من خلال الاكتتاب في شركة زين الذي جمع ما يزيد عن 19 مليار ريال ولكن تظل العوامل النفسية هي المؤثر الأكبر على مجريات التداول في السوق وكما نعرف فإن الأسواق المالية دائماً ما تشكل العوامل النفسية فيها مؤثرات تغير من توجهات السوق حتى ولو كانت هذه الأسواق تحمل في طياتها شركات تعد جيدة وآمنة للاستثمار.

****

ec14.jpg

ومن خلال القراءات للرسوم البيانية للسوق ومؤشرها العام TASI يتضح أن السوق الآن بات قريبا من ملامسة مستويات دعم مساره الصاعد والذي نجح المؤشر بأن يرتد منه إيجاباً لثلاث مرات سابقة بعد ملامسته وهذا ما يزيد من قوة وصلابة هذا المسار ويبدو انه من المتوقع أن يواصل المؤشر العام هبوطه حتى ملامسة هذا المستوى عند النقطة 9.200 تقريبا وهي ما تمثل مستوى دعم رئيسي للقناة على المدى الأسبوعي والإغلاق أدنى من هذا المستوى أسبوعيا يرجح لعودة المؤشر العام إلى مستويات أدنى من 9000 نقطة وهذا يعني كسر السوق لمساره الصاعد الذي حمله من بداية شهر يناير 2007 وفي حال نجح المؤشر بالارتداد من منطقة دعم المسار الصاعد فينتظر أن يختبر السوق الثبات أعلى من مستوى المقاومة عند المستوى 9.840 نقطة والذي يمثل الثبات أعلى منه وكذلك الإغلاق أسبوعياً أعلى من هذا المستوى إيجابية قد تدفع بالمؤشر العام للتحرك إيجابيا إلى مستويات أعلى من 10.000 نقطة.

وعلى مستوى القراءات اليومية لتحركات السوق على فقد استطاع المؤشر الارتداد من مستوى 9.433 نقطة والذي أصبح يمثل مستوى دعم لمطلع تداولات الأسبوع الحالي ففي حال استطاع السوق الثبات أعلى من هذا المستوى في تداولات اليوم فمن المتوقع أن يحاول المؤشر العودة لاختبار منطقة مقاومة عند النقطة 9.560 والإغلاق أعلى من هذا المستوى بحجم تداولات عالي يمثل إشارة إيجابية لتداولات الأسبوع وترشح أن يختبر المؤشر العام مستوى مقاومته الثانية على المدى اليومي عند مستوى 9.680 نقطة والثبات أعلى من هذا المستوى يسهل على المؤشر العام اختبار مستوى المقاومة الأسبوعية عند منطقة 9.840 نقطة ولكن في حال عدم استطاعت السوق الثبات مطلع تداولات الأسبوع أعلى من 9.433 نقطة وأغلق أدنى منها هذا اليوم فقد تكون هذه إشارة لمواصلة المؤشر الهبوط لاختبار مستوى دعم مساره عند منطقة 9.200 نقطة.

****

ec15.jpg

وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة الموزونة فيمثل مستوى المتوسط المتحرك الموزون 200 يوم منطقة دعم للسوق وللمؤشر حيث إن هذا المتوسط يقع عند مستوى 9.467 نقطة في حين أن المتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً يمثل مقاومة لتحركات المؤشر العام والثبات أعلى منه يزيد من إيجابية التداولات في السوق ويقع مستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً عند النقطة 9.793 يليه مستوى المتحرك الموزون 100 يوم والذي يقع عند النقطة 10.080 وهذا المتوسطان يمثلان مقاومة لتحركات السوق وكما نرى فإن هذه المتوسطات ليست مرتبة وعدم ترتيب المتوسطات دائما يزيد من احتمالية عدم الانتظام في مجريات التداول وهذا هو تماماً ما يشهده السوق في الفترة الماضية ومن حين تقاطع هذه المتوسطات سلباً واختلال انتظامها وعودة المتوسطات الموزونة للانتظام من جديد سيزيد من إيجابية السوق ودفعة للارتفاع من جديد خصوصا متى ما استطاع المؤشر الثبات أعلى من المتوسط المتحرك 50 يوماً.

ومن خلال احتساب نسب فيبوناتشيFibonacci فنجد أن مستوى فيبو ناتشي 61.8% يمثل دعماً للمؤشر العام عند مستوى 9.430 نقطة ويمثل مستوى الفيبوناشتي 50.0 منطقة مقاومة للسوق عند المنطقة 9.600 نقطة ويقع مستوى الفيبوناتشي 38.2 % عند النقطة 9.788 منطقة مقاومة ثانية أيضا وذلك من خلال احتساب النسب للفيبوناتشي.

(*) محلل أوراق مالية - عضو جمعية الاقتصاد السعودية


ThamerFALsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد