Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/03/2008 G Issue 12959
السبت 14 ربيع الأول 1429   العدد  12959

دفق قلم
وزارة التربية والمسابقة
عبدالرحمن صالح العشماوي

 

مشاركة جميلة من وزارة التربية والتعليم في حملة (نُصْرة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم) من خلال مسابقة جميلة مختصرة صدرت في كتيب صغير يتضمن عدداً من الأسئلة الموجهة إلى الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وهي أسئلة خاصة بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفاته، وأخلاقه، وأسلوب تعامله مع الناس، مع إشارات في مقدمة الكتيب وخاتمته إلى سموِّ أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وسعة صدره وحبِّه للناس، وحرصه على مصالح العباد.

ولعل من أجمل ما في هذه المسابقة المباركة التركيز والاختصار، والبعد عن الإجابات الطويلة، مع ما فيها من الرَّبط بين المشاركين والمشاركات في المسابقة وبين جوانب مشرقة من سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي هذا من الجذب والترغيب ما سيكون دافعاً لتفاعل المتسابقين مع هذه المسابقة وأسئلتها.

لقد سرني هذا التوجيه غير المباشر للعناية بسيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وشعرت أن هذه المسابقة ستؤدي دوراً توجيهياً تربوياً جميلاً، وتضيف إلى الطلاب والطالبات معلومات موثقة مؤثرة في سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

هنالك اختيار مدروس لبعض المواقف النبوية التي تدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذا خلق عظيم كما وصفه ربه عز وجل في القرآن الكريم، وأنه بُعِثَ رحمةً للناس، هادياً إلى الحقِّ، فاعلاً للخير دالاً عليه، وهذا الاختيار لمواد المسابقة مهم في هذا الوقت الذي تطاول فيه بعض جهلة اليهود والنصارى على مقام أفضل الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين عليه وعليهم الصلاة والتسليم.

حينما قدَّمت لي ابنتي -سديم- رعاها الله، كتيِّب المسابقة، قدَّمته باهتمام كبير، مشيرةً إلى أهِّميته، معبرِّة عن سعادتها بأسئلته، وعن إعجابها بما تضمنته تلك الأسئلة من إشاراتٍ إلى مواقف نبوية كريمة من خلال ما ورد في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان من أبرز المواقف التي رأيتها معنيَّة بها موقف الرسول عليه الصلاة والسلام من الصحابي الجليل الذي دفنه رسول الله بمساعدة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب في جنح الليل، ووضعه الرسول صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين في قبره وهو يقول: اللهم إني مسيت راضياً عنه فارض عنه).

وكان عبدالله بن مسعود يرى هذا المشهد ويسمع هذا الدعاء النبوي العظيم فيتمنَّى لو كان هو المدفون في ذلك القبر ليحظى بهذا الشرف العظيم، شرف دفن الرسول له بنفسه، وشرف دعائه له في الهزيع الأخير من الليل.

نحيي وزارة التربية والتعليم على هذه المسابقة الثقافية التربوية المهمَّة التي جاءت في وقتٍ مناسب لتملأ نفوس طلابنا وطالباتنا بالمعاني الجليلة التي نتعَّلمها من سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام.

إشارة

ولو سئل الإحسانُ يوماً عن اسمه

لقال لنا الإحسان سُميِّتُ أَحمدا

www.awfaz.com

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد