Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/03/2008 G Issue 12959
السبت 14 ربيع الأول 1429   العدد  12959
فيما بدأت المملكة بأولى التجارب 1988م
شركات توظف طائراتها لاستحلاب السحب

«الجزيرة» - سلطان الجعيثن

ظهرت مؤخراً شركات تقوم على توظيف طائراتها ومعدات التقنية لاستمطار السحب.

وأدت العديد من تجارب الاستمطار (cloud seeding) إلى نتائج جيدة وهي ثمرة لدراسات طبقات الجو وما يصاحبها من تغيرات ومعادلات فيزيائية بدءا من ذرات الندى وانتهاءً إلى تكوينات السحب واستمطارها، وتقوم هذه الدراسات على تطوير وحث التغيرات الجوية للاستفادة القصوى منها.

وقد بدأت تجارب استمطار السحب والحث على تحويل تكوينات الضباب إلى سحب بين 1950-1960م في بريطانيا ولم تكن تلك التجارب حاسمة للاستفادة منها نظراً لضعف التقنيات المتوفرة والرادارات وقلة المعلومات المتوفرة من الأقمار الاصطناعية في ذلك الوقت.

كانت أكبر تلك التجارب والدراسات في العام 1953م قامت بها جامعة لندن من مطار كرانفيلد (cranfiele).

في العقدين الماضيين بدأت تلك التجارب والدراسات تؤتي نتائج جيدة، حيث قامت العديد من الشركات في الولايات المتحدة بتطوير عدد من التقنيات لحث السحب على الاستمطار وتم بعضها فوق المكسيك وتايلند والمغرب والسعودية.

ومنذ نشأت الاهتمام بتكوينات السحب فقد أجريت هذه التجارب في العديد من دول العالم من بينها، أمريكا، بريطانيا، المكسيك، الصين، الأرجنتين، المغرب، تايلند، الإمارات، المملكة العربية السعودية.

كذلك كان لروسيا والصين دراسات وتجارب كذلك حيث قامت كل من روسيا وإسرائيل بإعداد تجارب ودراسات في العام 1990م.

بدأ الاهتمام في المملكة العربية السعودية بهذه الدراسات منذ وقتاً مبكر وذلك قبل عقدين حيث تمت أولى تلك التجارب في عام 1988م.

ويتم استمطار السحب بعدة طرق:

1- رش السحب الركامية المحملة ببخار الماء الكثيف، بواسطة الطائرات، برذاذ الماء؛ ليعمل على زيادة تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر وهذه طريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.

2- قذف بلورات من الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون المتجمد) بواسطة الطائرات في منطقة فوق السحب، لتؤدي إلى خفض درجة حرارة الهواء، وتكون بلورات من الجليد عند درجة حرارة منخفضة جدا، لتعمل على التحام قطرات الماء الموجودة في السحب وسقوطها كما في حالة المطر الطبيعي.

3- رش مسحوق إيود الفضة (agj) بواسطة الطائرات، أو قذفه في تيرات هوائية صاعدة لمناطق وجود السحب، ويكون ذلك باستخدام أجهزة خاصة لنفث الهواء بقوة كافية إلى أعلى، ويعد إيود الفضة من أجود نويات التكاثف الصلبة التي تعمل على تجميع جزيئات الماء، وإسقاطها أمطاراً غزيرة على الأرض.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد