Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/03/2008 G Issue 12959
السبت 14 ربيع الأول 1429   العدد  12959
نبض الحرف
نصيب الأهلي المشاركة..!
عبد الواحد المشيقح

يبدو أن مشاركة فريق الأهلي آسيوياً ستقتصر على المشاركة فقط دون المنافسة على البطولة.. ومستوى الأهلي في هذه البطولة القارية لا يختلف إطلاقاً عن مستواه محلياً في الدوري.. أو في الكأس..!

وللتعرف على حالة الضياع الفني للفريق.. على الأهلاويين أن يتذكَّروا بداية سقوطهم الفني منذ حلقته الأولى فهي الأساس في هذا التراجع.. والتي بدأت بإلغاء أو لنقل عدم التجديد لعقد المدرب نيبوشا.. الذي استكثروا عليه زيادة في راتبه.. وهم في الأساس من شجعه على طلب الزيادة عندما وهبوه الهدايا الثمينة التي وصلت إلى السيارات.. أو الحلقات المتتابعة التي بدأت وانتهت بموقف الأهلاويين من الثلاثي الأجنبي..!

فواحد مصاب.. والاثنان الآخران لا يستحقان اللعب حتى مع أندية الأولى.. وما هو واضح في الأهلي أنه يشكو من علاقة متوترة بين بعض اللاعبين والمدرب.. والإدارة هي من سمحت بهذه العلاقة المتوترة.. وهي التي شجعت على استفحالها، فهي التي انتقدت المدرب في أكثر من مناسبة.. وهي التي سمحت للاعبين أن ينتقدوا عمل المدرب في أكثر من وسيلة إعلامية..!

رغم أن الأهلاويين وأقصد هنا إدارتهم كان بإمكانهم التحدث مع المدرب حول أخطائه مباشرة.. دون نشر الغسيل.. وهز ثقة المدرب بنفسه.. وهز ثقة اللاعبين بمدربهم أمام الرأي العام.. تخيَّلوا حينما يقول مسؤول سنحقق مع المدرب.. أو أن يتم تسريب بعض الأخبار للنشر في الصحف أن هذه المباراة ستكون هي الفرصة الأخيرة للمدرب.. أو أن يخرج لاعب ليقول ما يقول في المدرب دون أن يجد من يحاسبه.. بل ربما أن هناك من يشجعه لفعل ذلك.. أليس في ذلك هز للثقة.. وقول أشياء كان يجب الاحتفاظ بها بين الإداري واللاعب والأجهزة المختلفة في الفريق.

قمة كيف الحال..!

فرضت مباراة التعاون والرائد كالعادة نفسها إعلامياً وجماهيرياً.. لكنها بكل تأكيد لم تفرض ذلك فنياً.. فهي كانت فقيرة في كل أمورها الفنية والتكتيكية.. ولم يستطع أحد أن يوقف كل هذه الفوضى الفنية في أي من الفريقين.. حتى هدف المباراة الوحيد.. لم يكن هجمة مرسومة.. بل إن السيد حظ.. كان حاضراً..!

والتعاونيون هم من هزموا أنفسهم في هذه المباراة.. وسلَّموا النتيجة على طبق من ذهب لمنافسهم.. فالتعاون في رأيي كان يفتقد إلى اللاعب الذي يستطيع أن يدير الفريق داخل الملعب بالشكل الصحيح.. ويلملمه.. وينهي الفوضى التي تدب فيه والتي ظهرت في مباريات متعددة كان آخرها أمام الرائد.. وهذه مشكلة فنية وإدارية في نفس الوقت.. ولو عُولجت بالشكل المناسب لتبدل وضع التعاون كثيراً..

الأمر الآخر وفيما يبدو أن فريق التعاون دخل هذا اللقاء.. وهم لا يعرفون ماذا سيؤدون.. وما هي أدوارهم المطلوب منهم تنفيذها.. وكانت قتاليتهم على الكرة ضعيفة.. وان كنت استثني على المبرك ووليد معلا.. وتعامُّل المهاجمين كان غريباً.. وعمل ناشي في العشرين دقيقة التي شارك فيها.. ما لم يعمله من سبقه، وهذا ما يجعلنا نستغرب عدم إشراكه أساسياً.. رغم أنه كان من أفضل اللاعبين في المباريات الثلاث الأخيرة.. ورغم أنه وضح للاعبي التعاون أكثر من مرة سهولة الوصول إلى مرمى الرائد.. لكنهم لم يكونوا في وضع نفسي يهيىء لهم اكتشاف هذا الوضع والتعامل معه..

وليس الجار بأفضل حال من صاحبه.. فانتصار عابر من المفترض ألا يحجب عن الرائديين العقلاء واقع فريقهم حتى وإن كان متصدراً للدوري وأنه بوضعه الفني الذي شاهدناه لن يكون الفريق القادر على المواجهة في مراحل الحسم القادمة.. ولسنا بحاجة للإشارة إلى كيف تحوَّل إلى حمل وديع عندما تظهر جدية التعاون في بعض أوقات المباراة..

التحكيم ما زال القضية الأولى

تظل مشكلة التحكيم هي المعضلة الرئيسة التي تواجه فرق أندية الدرجة الأولى.. وبالرغم من أن بعض الحكام الذين يقودون المباريات هم من يحملون الشارة الدولية.. أو ممن هم على وشك أن يحملوها.. رغم ذلك إلا أن أخطاء هؤلاء الحكام كبيرة.. وقراراتهم تتفاوت من فريق لآخر.. وشجاعتهم وقراراتهم تتفاوت أيضاً عند قيامهم بقيادة مباريات دوري الدرجة الأولى عنه في الدوري الممتاز..!

أصبحت صافرتهم تخضع للمزاج.. ووفق أهواء هذا الفريق أحق من الآخر بالفوز.. بل أجزم أن هناك من يكيل بمكيالين.. فليس شرطاً أن يحتسب الحكم ركلة جزاء غير صحيحة.. أو يفوّت أخرى صحيحة.. حتى نقول عنه إنه غير منصف.. وإن صافرته كانت تكيل بمكيالين.. بل إن استفزاز الحكم للاعبين داخل الملعب.. هو أخطر من كل تلك الأخطاء..!

والاستفزاز أمر سهل أن ينتهجه الحكم.. دون إعطاء فرصة للمتابع بأن هناك أخطاء قد فاتت عليه.. وعبد الرحمن القحطاني الذي أدار مواجهة التعاون بالرائد الأخيرة.. استفز لاعبي التعاون.. دون أن يشعر أحد بذلك.. إلا من العارفين.. بالأساليب الاستفزازية من قِبل الحكام.. فهو مارس ذات الدور الذي مارسه في مباراة الجبلين بالرائد الشهيرة..!

الحكم القحطاني عندما منح لاعب التعاون عبد الله الحربي البطاقة الصفراء منذ وقت مبكر.. وفي أول احتكاك له.. كانت هي الرسالة الأولى من قِبل هذا الحكم.. فهو لم يمنح اللاعب البطاقة الصفراء.. إلا بعد الاحتجاجات الرائدية الكبيرة التي صدرت من قبل كرسي الاحتياط بكل ما فيه من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية.. ولم يتبق لهم سوى الدخول لأرضية الميدان..!

في مقابل ذلك لم يقم الحكم بطرد لاعب الرائد طارق الشريف.. وهو الذي ارتكب أخطاءً يستحق على إثرها البطاقة الثانية.. ولم يعامله بمثل ما عامل لاعب التعاون الحربي رغم أن حربي التعاون كان خطأه احترافياً.. وكان فيه تمثيل واضح من اللاعب الرائدي.. وكما تساهل الحكم مع الشريف طارق تساهل أيضاً مع الشريف باسم عندما دخل بصورة عنيفة مع ناشي العرماني وأسال الدماء من وجهه.. ولا ألومه بعدم احتساب ركلة جزاء للتعاون لصالح الراشد في آخر دقائق المباراة.. كون الراشد نفسه لم يطبق الخبث الكروي ويسقط في تلك الكرة التي عرقل فيها المدافع الرائدي.. رغم أن القانون لا يسمح بإتاحة الفرصة في مثل هذه الحالات.

بقايا

** صعوبة مباريات الهلال المتبقية في الدوري ليس في أهمية نقاطها وتداخل مسابقات الموسم بقدر ما هو الحماس الطاغي الذي يصاحب أداء الفرق عند مواجهة الهلال..!

** اختلف مع كل من يرى أن عبد الله الحربي وزميله عيسى الحربين ليسا من أهم مكاسبنا خلف المايكرفون، لكن اتفق مع ضرورة من يرى بأن عليهما أن يمسكا (بريك) في بعض الأحيان..!

** عمر الذيب لم يقرأ المباراة جيداً هكذا يقول حال التعاون أمام الرائد!

** جماهيرية التعاون كانت طاغية ومع هذا هناك من يرى غير ذلك.. لله در من قال: شر البلية ما يضحك.

** الجبلين مهيأ تماماً لنيل (نصيبه) من التعاون بعد الغد..!

** مشكلة الجبلين أن مستوياته متفاوتة وإلا فإنه يستحق أن يكون من ضمن فرق الصدارة.



yazid1-5@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد