Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/03/2008 G Issue 12960
الأحد 15 ربيع الأول 1429   العدد  12960
الهدوء يعود إلى مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات بين (فتح) و(جند الشام)

صيدا - الوكالات

خيم الهدوء قبل ظهر أمس السبت على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا في جنوب لبنان، غداة اشتباكات وقعت ليلاً بين أنصار لحركة فتح وإسلاميين في تنظيم جند الشام الأصولي، ما يكشف مجدداً هشاشة الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية التي لا تنتشر فيها قوى الأمن اللبنانية.

وكانت حركة السير شبه عادية في المخيم وعادت جميع العائلات التي كانت غادرته ليلاً بعدما فضلت تمضية الليل في بعض المساجد القريبة في صيدا المجاورة، وذلك هرباً من الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ولم ينتشر عناصر الكفاح المسلح (الشرطة الفلسطينية) بعد في منطقة الاشتباكات بحسب ما تم الاتفاق عليه مساء الجمعة، فيما شوهد عناصر من حركة فتح ينتشرون بكثافة في كل أنحاء المخيم وحتى في المنطقة التي شهدت اشتباكات.

وأكد مصدر فلسطيني أن أربعة جرحى سقطوا في هذه الاشتباكات، بينهم عنصر من فتح، ولم يبلغ عن سقوط قتلى. وأعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي في حديث صحافي أن مخيم عين الحلوة (استعاد هدوءه، وأن الذين افتعلوا الأحداث لهم سوابق وهم مطلوبون من الأجهزة الأمنية اللبنانية).

ووقعت الاشتباكات في حي صفوري داخل المخيم، ما أدى إلى احتراق منزلين في شكل كامل وإصابة عشرات المنازل والمحال التجارية بأضرار متفاوتة.

وقام عدد من سكان المخيم، وبينهم نساء، السبت بإقفال الطريق الرئيسية في سوق الخضر داخل المخيم بالحجارة والتراب، تعبيراً عن احتجاجهم على هذه الاشتباكات، واطلقوا شعارات نددت بكل من يحمل السلاح داخل المخيم ويشارك في اشتباكات داخلية.

وسمع إطلاق نار في وسط المخيم قبل ظهر أمس ما أحدث حالة ذعر بين السكان الذين اعتقدوا أن الاشتباكات تجددت، ولكن تبين أن شخصاً عاد ليتفقد منزله في منطقة الاشتباكات فوجده محروقاً بالكامل، ما دفعه إلى إطلاق النار في الهواء تعبيراً عن غضبه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد