Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/03/2008 G Issue 12960
الأحد 15 ربيع الأول 1429   العدد  12960
خفايا الأيام
ابتسام علي الدهامي

أقدارنا وأفراحنا وأحزاننا لا نختارها؛ فالأيام تفاجئنا من حين إلى آخر بخبر يجزع قلوبنا أو بمرض عزيز غالٍ علينا، فما لنا حينئذٍ إلا أن نتوجه للمولى العلي القدير أن ينهض به ويشفيه ويلهمه الصبر ويرزقه الأجر.

منذ صغري كان د. صالح المالك (الأمين العام لمجلس الشورى) صديقاً للوالد، فكنت كغيري من الصغار ألتقط في مسامعي إعجاب الوالد وحديثه عن هذه الشخصية.. عن ثقافته وعلمه واطلاعه بشتى المجالات، وعن ذاكرته الفوتوغرافية التي حباها الله له، وعن إلمامه واحتضانه لجميع النقاشات.. فهذا زاد إعجابي بهذه الشخصية شيئاً فشيئاً. وبحكم زواجي من الأسرة الكريمة نفسها تغذت مسامعي عن الشخصية وخصاله أكثر فأكثر..

ولمست كم له من مكانة عالية في هذه الأسرة، وكم هو في سبيل العلم طالب ونافع، وكم هو خير باحث ومنتج ومخضرم.

وكنت أسمع عن قوة إرادته في الإنجاز والتقدم، وعن سعة صدره في التشاور، فكان هو منهاجه للوصول إلى الرأي السديد والعمل به.

فهذا جزء من كثير من الخصال التي يتحلى بها د. صالح، وهو الآن يرقد على السرير الأبيض، يتعرض لمرض عضال وامتحان من رب العالمين..

فما لي إلا أن أتوجه ويتوجه معي قارئ هذه الأسطر بالدعاء له.. وأن نسأل العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك يا دكتورنا الغالي..

اللهم رب الناس مذهب البأس اشفه أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك..

شفاك الله وعافاك من كل مكروه، وأدام اللهُ عليك الصحة والعافية.. وإن المؤمن دائماً مصاب، فالحمد لله في السراء والضراء.

وأرجو المولى عزَّ وجلَّ أن يزيل عنك نبرة الحزن والألم، وندعو لك من قلوبنا بالشفاء العاجل إن شاء الله.

وأنت بإيمانك أقوى من المرض، وبمشيئة الله ستسترد عافيتك وتشفى بإذن الله، وتعود إلى حياتك ومحبيك..

جعل الله ما أصابك أجراً وثواباً، وهذا الذي نتمناه.. وجعل ما أصابك في موازين حسناتك وكفارة لذنوبك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد