Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/03/2008 G Issue 12960
الأحد 15 ربيع الأول 1429   العدد  12960
مات المواطن والمسؤول المخلص
عبدالعزيز السويلم

الموت حق.. والناس يموتون.. وكل الناس إلى فناء {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}الموت نقاد يختار من الناس خيارها.. والإنسان في هذه الحياة يعيش ولا يدري متى ينتهي أجله.. وتفيض روحه والمهم أن الانسان يجب أن يعمل في دنياه جاهدا ًكأنه مخلد.. ويعمل لآخرته وكأنه يموت غداً.. لا يفرط في جانب على حساب الآخر.

يراقب الله في عمله.. ويجعل من نفسه رقيباً ذاتياً على سلوكه وتصرفاته.. لا يؤخر عمل اليوم إلى الغد.. ولا يحابي زيداً على حساب عمرو.. أو أن يهمل في مسؤولياته وإذا جاءه الأجل يكون راضياً بقضاء الله.. مستعداً للقاء ربه بروح راضية مرضية..

أعود فأقول:

يوم الخميس الماضي الموافق 5-3-1429هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ حمود بن فهد بن رزنة السهلي مدير فرع المياه بمحافظة ثادق وعضو المجلس المحلي بالمحافظة وصلي عليه بعد صلاة الجمعة 6-3- 1429هـ في المسجد الجامع بالحي الغربي من محافظة ثادق.. وقد صلى عليه خلق كثير من الأهالي والأصحاب والمعارف.. ومحبيه وزملائه الذين آلمهم نبأ وفاته.. وحضروا للمشاركة في أداء الصلاة عليه وحضور تشييعه وقد ووري الثرى في مقبرة ثادق.. وكان المشيعون من الكثرة بحيث اشتركت شرطة ومرور ثادق في تنظيم سير السيارات في طريق الملك عبد العزيز بثادق وحتى المقبرة.

نسأل الله أن يعظم لأولئك الذين حضروا الصلاة عليه الأجر والمثوبة ولا غرابة فبعضهم حضر من مدينة الرياض.. ومن شقراء ومن تمير.. ومن كل مراكز المحافظة.

فالمرحوم بإذن الله محمود بن فهد بن رزنة.. كان لطيف المعشر حسن الخلق لبق الأسلوب حسن التعامل لا تسمع منه إلا الدعاء لك ولوالديك وكأنك أنت الذي أسديت له معروفاً رغم كونك صاحب الطلب والحاجة وهذه شيمة الرجال الأفاضل ذوي النفوس الزكية والأخلاق العالية.

لا تسمع منه إلا كلمات الدعاء.. مثل قوله بارك الله فيك.. بيض الله وجهك.. جزاك الله خيراً..

لقد فقدت محافظة ثادق بموته أحد أبناء المحافظة ومسؤوليها كان يرحمه الله يحدثني دائماً عن إنجازاته والمشاريع التي يتابعها من أجل خدمة المحافظة وسكانها من مياه وسدود وغيرها.. وكان يقول يرحمه الله: الإنسان عليه أن يبذل جهده ما دام قادراً ويترك له بصمات تذكر سواء كان حياً أو ميتاً.

لقد فعلت كل خير وبذلت جهدك من أجل خدمة المحافظة وأهلها رحمك الله رحمة واسعة وعزاؤنا فيك أنك ذهبت إلى رب كريم وأنت راض ومرضي عنك وقد خلفت أولاداً نأمل أن يكونوا خير خلف لخير سلف.. عزاؤنا لوالدتك ولأولادك وأسرتك ولكافة محبيك والله سبحانه يتولى الجميع بمغفرته ورضوانه ونسأل الله أن يعظم لك الأجر والمثوبة على ما قدمت من أعمال.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد