Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/03/2008 G Issue 12964
الخميس 19 ربيع الأول 1429   العدد  12964
المنشود
مراكز الأحياء.. والحلم الجميل!!
رقية سليمان الهويريني

يعد مصطلح (عمدة) من المسميات الوافدة على بلادنا, وأتوقع أنه جاء من لدن المجتمع المصري كما هو في بلاد الشام، حيث يسمى (المختار).. بينما في مجتمعنا تكاد لا تسمع عن هذه الوظيفة الرسمية ذات الراتب دون مسؤوليات كما هي دون صلاحيات!! والغريب أن تلك الوظيفة تابعة لوزارة الداخلية، في حين يستوجب انتماؤها لوزارة البلديات. وعلى الرغم من الحاجة الملحة لمسؤولية (متابعة الأحياء) في ظل الظروف الراهنة؛ إلا أن وظيفة العمدة رغم كونها رسمية, لم يتم تفعيلها بالدرجة المطلوبة، فأنا شخصياً لا أعرف اسم عمدة الحي الذي أسكنه، وقد لا أحتاجه إطلاقاً، ولكن ذلك لا يعني إغفال الدور أو تغيير مسماه!

ولعل البديل هو ما سعى له بعض المواطنين بإنشاء مراكز التنمية الاجتماعية أو ما يسمى مراكز الأحياء التي تعتمد على جهود أفرادها الذاتية وإخلاصهم، فبعضها ذات حضور اجتماعي ونشاط ملحوظ, كمركز الروابي الذي يقيم دورات تدريبية لسكان الحي على مختلف أعمارهم واهتماماتهم. وهنا لابد من الإشادة، وأعلم أنها لا تكفي حيث المركز بحاجة للدعم الحكومي والأهلي، كما لا يكفي تميزه من بين الأحياء، بل لابد من التعاون معه كلٌّ حسب تخصصه واتجاهاته واهتماماته، حيث يجدر بالأطباء (سكان الحي) أو ممن لهم عيادة في الحي علاج بعض السكان مجاناً ولو مرة في الشهر بشكل دوري، ولو ُطبق هذا الإجراء لربما خرجنا بحي صحي لا يشكو سكانه من الأمراض.

كما على الدعاة والمدربين أو المرشدين إقامة دورات تدريبية مختلفة لاسيما فيما يدخل ضمن التوعية والإرشاد. وعلى أصحاب ورش السيارات ومن في حكمهم كالنجارين وأصحاب محلات الصيانة مساعدة السكان المحتاجين بحسب رأي اللجنة المشكَّلة من رئيس المجلس والأعضاء.

وهي مناسبة للمطالبة بإنشاء ملاعب كرة قدم للشباب تكون تحت إشراف سكان الحي وقريبة من السكن والمسجد ليكون دافعاً لهم لأداء الصلاة ومن ثم متابعة اللعب.

كما هي فرصة لكي أدعو الآباء مشاركة أبنائهم لعبة كرة القدم وإقامة دوري على مستوى الشوارع أو مدارس الحي الواحد أو الأحياء الأخرى. وهنا لابد من المناداة بدور أكبر للسيدات وتحمّل مسؤولية تثقيفهن وتوعيتهن نحو الاهتمام بالصحة وتربية الأولاد وترشيد الاستهلاك ومداومة القراءة والاطلاع.

ولا نغفل عن نصيب الأطفال من الاهتمام والرعاية وضرورة توفير حدائق نموذجية وتجهيز الألعاب المناسبة. ولكي تكون فرصة للقاء الأسر والعوائل في مكان مناسب وعام, وهي مجال خصب للتعارف واكتساب الخبرة.

هل أنا أحلم أم أنه طموح كالحلم..؟!

rogaia143@hotmail.Com


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد