Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/03/2008 G Issue 12964
الخميس 19 ربيع الأول 1429   العدد  12964
العثور على جثة قيادي من تنظيم (جيش الإسلام)
عسكر إسرائيل حانقون على قيادتهم لسماحها بعودة مسؤول حمساوي من مصر

غزة - القدس - رندة أحمد

تسود حالة من التوتر والغضب بين قادة القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الاسرائيلي حيال كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي يهودا اولمرت وقائد هيئة الاركان غابي اشكنازي ووزير الحرب ايهودا باراك بعد السماح لمصر بإعادة المسؤول العسكري الكبير في حماس نافذ أبوناجي إلى قطاع غزة،وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر في المخابرات الاسرائيلية.. وتقول ذات المصادر: إن ابو ناجي ينظر إليه على انه المسؤول عن تصنيع صواريخ القسام التي تطلقها حركة حماس على المستوطنات الاسرائيلية.. الاعتراض العسكري الاسرائيلي ينسحب أيضاً على عودة صابر الدليمي المسؤول عن حماية الشخصيات البارزة في حركة حماس. وقال موقع تيك ديكا الاستخباري الاسرائيلي: إن المفاوضات التي جرت بين حركة حماس ومصر بمشاركة اسرائيل، بشكل غير مباشر، نتج عنها السماح بعودة عدد من قادة كتائب القسام إلى غزة، وهو الامر الذي قوبل باعتراض شديد من قبل القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال.

ومن جانب آخر أكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان أمس الأربعاء مقتل محمود بصل، أحد قيادات تنظيم جيش الإسلام في قطاع غزة، في ظروف غامضة. وقالت المصادر إن (مسلحين مجهولين اختطفوا بصل قبل يومين وقد عثر على جثته ملقاة في منطقة (محررة) نيتساريم (مستوطنة سابقة) جنوب مدينة غزة)، وأقامت الشرطة التابعة للحكومة المقالة حواجز في مختلف أنحاء مدينة غزة، فيما شوهد عشرات من رجال الشرطة في مفترقات الشوارع الرئيسية والطريق الساحلي. وقالت مصادر فلسطينية إن بصل يعتبر الساعد الأيمن لممتاز دغمش قائد تنظيم جيش الاسلام. ويشار إلى أن هذا التنظيم هو أحد الفصائل الفلسطينية الثلاثة التي شاركت في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران - يونيو 2006م.كما تبنى التنظيم عملية خطف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) آلان جونستون في آذار - مارس من العام الماضي. وكان ممتاز دغمش، قائد التنظيم، عنصرا في جهاز الأمن الوقائي التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يشكل هذا التنظيم الذي ينادي بإقامة (دولة إسلامية) في قطاع غزة. وذكرت تقارير أن العلاقات تدهورت بين التنظيم وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بعد عملية خطف الصحفي البريطاني.

ومن جانب آخر أعلنت مصادر طبية فلسطينية ليل الثلاثاء الأربعاء وفاة فلسطينية مريضة في غزة بعد منعها من السفر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم. وذكرت المصادر أن (جازية زكي أبو هلال (60 عاماً) وهي والدة خالد أبو هلال القائد العام لحركة فتح الياسر، توفيت جراء تدهور حالتها الصحية ومنعها من السفر للخارج)، وبذلك يرتفع عدد المرضى المتوفين جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ تسعة شهور إلى 118 . وفي سياق آخر بدأت مخابز قطاع غزة إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق وعدم دعم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لمطالبهم التي ترمي لتقليص خسائرها المستمرة منذ عدة أشهر. وجاء الإضراب الذي بدأ ليل الثلاثاء - الأربعاء عقب اجتماع عقده أصحاب المخابز، التي لا تتعدى 40 مخبزا، لبحث الأزمة. وذكر شهود عيان أن جميع المخابز أغلقت أبوابها في وجه المواطنين الذين تجمهروا أمامها وسط غضب واستنكار شديدين. وقال مواطن وهو يصرخ في وجه صاحب المخبز: (لا نعرف من أين نتلقى الضربات، البنزين والسولار مش موجود والميه (الماء) مقطوعة(. ومن المتوقع أن يصيب الإضراب الفنادق والمطاعم بشلل تام، كما سيدفع الفلسطينيون لشراء الدقيق وإنتاج الخبز في منازلهم.

وقال خالد البنا،أحد كبار أصحاب المخابز في قطاع غزة، إن إعلان الإضراب جاء بعد رفض الحكومة تلبية مطالبهم في رفع سعر البيع للمستهلك. وترفض الحكومة رفع السعر من ثمانية شواكل (2.29 دولار أمريكي) ل(ربطة الخبز) التي تزن ثلاثة كجم إلى تسعة شواكل (2.58 دولار أمريكي).

وأضاف أن أسعار الدقيق ارتفعت بشكل كبير مؤخراً، فيما أسعار البيع للمستهلك حددت من قبل الحكومة المقالة دون أي توازٍ مع أسعار الشراء. ولا تريد الحكومة المقالة التي تقودها حركة حماس إظهار أنه في ظل سيطرتها على قطاع غزة شهدت أسعار السلع الرئيسية ارتفاعاً ملحوظاً. وفي الآونة الأخيرة قام عدد من أصحاب المخابز بخفض وزن ربطة الخبز إلى أقل من ثلاثة كجم، لكنهم تعرضوا لعمليات اعتقال وإغلاق لمخابزهم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد