Al Jazirah NewsPaper Monday  31/03/2008 G Issue 12968
الأثنين 23 ربيع الأول 1429   العدد  12968
باراك: سنلتقي مع دمشق إما على مائدة المفاوضات أو في أرض المعركة
20 رسالة من أولمرت للأسد.. والتفاوض معه هدف مركزي لإسرائيل

تل أبيب - القدس المحتلة - الوكالات

كشف وزير إسرائيلي أمس السبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعث خلال العام الماضي حوالي 20 رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد؛ لتقييم نوايا سوريا قبل إمكانية استئناف المباحثات بين البلدين، في وقت أكدت فيه إسرائيل أن فتح مفاوضات مع دمشق يعتبر هدفاً مركزياً للعمل الدبلوماسي الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة (ها آرتس) الإسرائيلية عن الوزير الذي وصفته بأنه أحد الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية دون أن تسميه، القول إن الردود التي قدمها الرئيس السوري لم تكن في مستوى التوقعات الإسرائيلية.

وكشف أن معظم الاتصالات مع سوريا جرت بواسطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وكذلك بواسطة آخرين من بينهم أعضاء في الكونجرس الأمريكي ومسؤولون أوروبيون مختلفون.

وأكد الوزير للصحيفة أن (جميع المبعوثين الذين زاروا دمشق عادوا منها بخفي حنين. الشعور كان أن الأسد أسير في أيدي كبار شخصيات النظام السوري الذين يعارضون إجراء محادثات مع إسرائيل ولا يرغبون في قطع التحالف مع إيران)، على حد قول الوزير الإسرائيلي.

وتوقفت المفاوضات السورية الإسرائيلية في العام 2000. وتريد دمشق استعادة هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 بالكامل لصنع السلام مع الدولة العبرية.

ومن جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بيان أمس الأحد إن فتح مفاوضات مع سوريا يشكل (هدفاً مركزياً) للعمل الدبلوماسي لإسرائيل.

وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع إن باراك أكد خلال لقاء مع سفراء أوروبيين الجمعة إن (إسرائيل تعتبر فتح مفاوضات مع سوريا وإخراج هذا البلد من التيار المتطرف هدفاً مركزياً لسياستها).

وأكد باراك أيضا أن الدولة العبرية (تتابع ما يجري في الشمال، وخصوصاً تعزيز حزب الله (اللبناني) بدعم من سوريا).

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل هي (أقوى بلد في المنطقة؛ ما يجعلها في موقع يسمح لها بمحاولة التوصل إلى ترتيبات) مع سوريا.

وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر صرح الجمعة بأن إسرائيل قامت بمحاولات لتحريك المفاوضات مع سوريا. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة (هناك محاولات في الأيام الأخيرة، وقبل ذلك أيضا).

وكان باراك قال الجمعة في خطاب له بمقر حزب العمل في تل أبيب: (في النهاية ستلتقي إسرائيل مع سوريا إما في أرض المعركة أو على طاولة المفاوضات).

من جهته، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن إمكانية إجراء مفاوضات سرية مع دمشق.

وقال أولمرت لصحفيين أجانب (إنني مستعد لصنع السلام مع سوريا. آمل أن يكون السوريون مستعدين لصنع السلام مع إسرائيل. آمل أن تسمح الظروف بجلوسنا معا على طاولة المفاوضات، لكن هذا لا يعني أنكم ستكونون شهوداً على ذلك عندما يحدث).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد