Al Jazirah NewsPaper Monday  31/03/2008 G Issue 12968
الأثنين 23 ربيع الأول 1429   العدد  12968
بوش إلى أوروبا لحث شركائه على المشاركة في أفغانستان

واشنطن - لوران لوزانو - أ ف ب

يتوجه الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم إلى أوروبا لحث شركائه في حلف شمال الأطلسي على إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان، وللقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأخيرة على الأرجح كرئيسين.

وتبدو المطالبة بمزيد من الجنود والوسائل من الأعضاء الآخرين في الحلف للجبهة الأخرى في (حربه على الإرهاب)، حيث قد يعتبر أي فشل فشلاً شخصياً له قبل أي شيء آخر، اولوية لدى بوش في قمة الحلف التي ستنعقد من الأربعاء إلى الجمعة في بوخارست.

وستكون هذه القمة للحلف الأخيرة التي يحضرها بوش.

وفي فترة من العلاقات الحساسة بين واشنطن وموسكو سيكون الحضور الروسي لافتا في العاصمة الرومانية حتى قبل أن ينتقل بوش بعد محطة في كرواتيا إلى روسيا ليمضي السبت والأحد على ضفاف البحر الأسود بدعوة مفاجئة من (صديقه) بوتين.

ولن يحضر بوتين فقط إلى بوخارست، بل ستطرح في العاصمة الرومانية مواضيع خلافية بين الولايات المتحدة وروسيا مثل توسيع الحلف الأطلسي.

ويؤكد بوش المتهم بإهمال الملف الأفغاني من أجل الحرب في العراق أنه لا يوجد (فرصة أفضل لمواجهة تهديدات الإرهاب من أفغانستان).

ويرى بوش أن قراره نشر 3500 جندي إضافي من مشاة البحرية (المارينز) يفترض أن يكون (مثالاً)، مدركاً قبل أقل من عام على انتهاء ولايته الرئاسية أن صورته في المستقبل ستكون مرتبطة بأفغانستان أيضاً.

وإعلان نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تعزيز الوجود الفرنسي في ذلك البلد يؤكد مسبقاً (نجاح) القمة، كما قال.

وإذا كان الخلاف مع بعض الأوروبيين بسبب الحرب على العراق يبدو بعيداً الآن، فإن الحلفاء منقسمون أيضا بشأن أفغانستان مثلما هو الأمر بالنسبة لمسألة توسيع الحلف الأطلسي ومهماته أو مستقبله.

وفي هذا الصدد قالت إليزابيث شيروود رندال الخبيرة في مجلس العلاقات الخارجية إن البعض مثل ألمانيا لديهم الانطباع بأن إدارة بوش (تسدد لهم ضربات)؛ لأنهم لا يبذلون جهوداً كافية في أفغانستان، وهذا ليس (شعوراً مستحباً).

كما أن ألمانيا ودولاً أخرى ليست متفقة مع بوش لمنح جورجيا وأوكرانيا في الوقت الحالي فرصة لدخول الحلف الأطلسي.

ويرى الخبراء أن شركاء بوش يعلمون أن قدرته على فرض القرارات تضاءلت إلى حد كبير مع اقتراب نهاية ولايته.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد