Al Jazirah NewsPaper Wednesday  09/04/2008 G Issue 12977
الاربعاء 03 ربيع الثاني 1429   العدد  12977
التجارة والبلديات وعدت بإيقاف الاستغلال
غياب الرقابة يرفع أسعار مغاسل الملابس للضعف في الأحساء

الأحساء - زهير بن جمعة الغزال

حمل عدد كبير من المواطنين في محافظة الأحساء غياب الرقابة مسؤولية ارتفاع الأسعار إلى أكثر من الضعف في عدد من مغاسل الملابس في مدن وقرى المحافظة في أيام المناسبات.

وأكد عدد من المواطنين ل(الجزيرة) أن عدداً من مغاسل الملابس لجأت إلى رفع الأسعار بشكل لافت أثار استياء السكان في حين أبدوا تخوفهم من استمرار موجة الغلاء المتعمدة إلى ما بعد مواسم الأعياد والمناسبات في حال عدم تحرك جهات الاختصاص للحد منها وكبح جماحها والسيطرة عليها قبل أن تمتد الأزمة لتطول جميع المنشآت التجارية والاستهلاكية لافتين إلى أن استمرار موجة الغلاء سيسهم في خلق مشاكل كبيرة واضطراب مشوب بالخوف على مستقبل الاقتصاد الوطني ومن ذلك غلاء المعيشة للمواطن والمقيم أيضاً وزيادة الأعباء المالية على الكثيرين.

ووصف الشاب محمد بن عبدالله الحواج ارتفاع الأسعار في بعض مغاسل الملابس بالجنوني وغير المنضبط ولا يخضع لمبرر أو لمنطق سوى مطامع وجشع بعض العمالة الوافدة في تلك المغاسل مبيناً أن ذلك من شأنه أن يخلق أزمة غلاء أسعار مغاسل الملابس في جميع أرجاء المحافظة معرباً عن أمله في تحرك سريع من جميع الجهات الرقابية لإنقاذ الزبائن من غلاء الأسعار.

وذكر محمد خان رفيق عامل بإحدى المغاسل الأتوماتيكية بالأحساء أن مواسم الأعياد تعد من أنشط المواسم بسبب كثرة الأعراس وفساتين السهرات، وقال: لقد توقفنا عن استقبال جميع الملابس لأن عدد فساتين الأفراح والمناسبات والسهرات خلال أيام الأعياد يبلغ

نحو ألف قطعة يتم غسلها في مغاسل أتوماتيكية بفروع محلاتنا المتعددة بالمحافظة.

وترى المعلمة سوسن بنت عبدالله بن علي أن اختيار الأقمشة للسيدة السعودية والموديلات يساهم أيضاً في تعقيد عملية تنظيف الفساتين خصوصاً التي تصنع من أنواع من الحرير أو غيره من أنواع الأقمشة حيث تحتاج لنوع خاص جداً من العناية والاهتمام في الغسيل والكوي وأوضحت أن التطور الكبير في عملية

التطريز والتكسير يسهم في تعقيد عملية الغسيل داخل البيوت وجعل من بعضها لغزاً محيراً لا يمكن أن تحله إلا مغاسل بارعة ومحترفة تتعامل مع تفاصيل الفستان وجزيئاته كي تنجح في غسل الفستان وتجهيزه في أروع صورة.

ويتذمر المهندس علي بن عبدالله بن علي الحواج أحد المتزوجين من غلاء غسيل فساتين الأفراح ووصفه بالمكلف ويراوح ما بين (80 - 120 ريال) في حين

يرى العاملون بالمغاسل الأتوماتيكية أن غسيل ملابس الأفراح يحتاج إلى جهد مضاعف وأطقم فنية مدربة من الأيدي العاملة من ذوي الحس الرفيع ومن الذين يتعاملون معها بشكل خاص ليتمكنوا من تنظيف كل قطعة وتصفيفها على أكمل وجه وقال اسماعيل حمد عامل إننا نضطر أحياناً إلى غسيل كل طرف في الفستان على حده ثم نصفف تلك القطع المتنوعة في الفساتين بطريقة يدوية ثم بعد ذلك نبدأ عملية الكوي التي هي الأخرى تستغرق وقتاً طويلاً لتعطي كل قطعة حقها.

(الجزيرة) نقلت شكاوى المواطنين إلى مدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة في محافظة الأحساء المهندس حمد بن علي الحليبي الذي وعد بالاستجابة الفورية من خلال توجيه فرق مراقبة الأسواق لزيارة مغاسل الملابس للتأكد من أسعار الخدمات فيها مؤكداً حرصه على ردع جميع المتورطين في رفع الأسعار في تلك المغاسل.

من جهة أخرى وجه رئيس بلدية محافظة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أقسام صحة البيئة بجميع فروع بلديات المحافظة بإلزام محلات مغاسل الملابس بوضع قائمة الأسعار تفادياً للاستغلال وشدد المهندس الجبير على ردع جميع المتورطين وإحالتهم إلى اللجان الإدارية لتطبيق العقوبات المنصوص عليها.

ومن جانبه أكد مدير إدارة صحة البيئة الدكتور كمال الطيب بأن العمل جار على تمشيط جميع هذه المغاسل وتوزيع تعهدات خطية بالالتزام بذلك وتوجيههم للرجوع إلى وزارة التجارة لوضع الأسعار المقررة على هذه القوائم الخاصة بمغاسل الملابس، مؤكداً حرص البلدية للقضاء على هذه الظاهرة قبل استفحالها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد