Al Jazirah NewsPaper Wednesday  09/04/2008 G Issue 12977
الاربعاء 03 ربيع الثاني 1429   العدد  12977
ورحل صاحب الابتسامة المشرقة
إبراهيم بن سعد الماجد

كان من المتصدقين صباحا مساء، ليس ببذل ماله ولكن بهذه الابتسامة المشرقة، لا يعرف إلا أن يكون مبتسماً، وكأنه يستشعر بل إنه يستشعر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ابتسامتك في وجه أخيك صدقة، رجل أتاه الله المال وأتاه حسن الخلق، في زمن قل من يجمع بينهما، إذا قابلته يشعرك بأنك صاحب فضل عليه وأن لك عليه حقا، لا يقبل إلا أن يكون البادئ بالسلام، ومرة أخرى يطبق التوجيه النبوي الكريم (خيركم من بدأ بالسلام)، ما قصده قاصد للبذل إلا وجده مرحبا، كل ذلك وشماله لا تعلم ما تنفق يمينه، هذا هو عبدالله بن محمد العجلان الرجل الثري بأخلاقه وعلاقاته الاجتماعية المتميزة.

خبر رحيله وقبل ذلك خبر مرضه كان كبيراً على كل من عرفه من قريب أو بعيد، إذا دعي في أي مناسبة تجده يبادر إلى الحضور مبكرا ولا يمكن أن يتخلف عن دعوة إلا إذا كان في سفر، تميز بهذا الفضل رغم مشاغله الكثيرة داخلياً وخارجياً، واليوم وهو يرحل يترك رسالة إلى من اغتر بماله أو جاهه مفادها

إن ما يبقى لك أيها الإنسان ليس تلك القصور الشاهقة ولا تلك الأموال المكدسة ولا هذه النياشين المطرزة ولا يمكن أن تكون تلك الشهادات والدروع، وإنما هي ببساطة الذكر الحسن، وهذا ما خلفه راحلنا العزيز، فلله الحمد وله وحده جزيل الشكر على ما أنعم على عبده (أبوعجلان) بهذه السيرة العطرة.

العزاء لرفيق دربه وصديق عمره أخيه الأكبر عبدالعزيز وكافة إخوته وأهله وولده ولنا جميعاً العزاء والأمل الكبير في أن يكون في عقبه من يحمل رسالته ويقتفي أثره.

والحمد لله على قضائه وقدره.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5968 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد