Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/04/2008 G Issue 12978
الخميس 04 ربيع الثاني 1429   العدد  12978
(أبو قتادة) يكسب قضية ضد ترحيله من بريطانيا إلى الأردن
مسؤول أمريكي يعلن وفاة العقل المدبر لاعتداءات لندن

واشنطن - لندن - الوكالات

أعلن مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب أمس الأربعاء وفاة مسؤول في تنظيم القاعدة يرجح أنه كان العقل المدبر للاعتداءات التي نفذت في وسائل النقل العام في لندن في تموز - يوليو 2005م.

وقال المسؤول طالباً عدم كشف اسمه (لدينا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن ابو العبيدة المصري توفي). وأضاف المسؤول أن ابو العبيدة قد يكون توفي في المناطق القبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان حيث كان مقره.

ورغم أن اسمه ليس معروفاً، كان أبو العبيدة قيادياً في القاعدة متورطاً في التخطيط لاعتداءات في أوروبا وتجنيد ناشطين لهذه الغاية. ومن المحتمل أنه كان في عداد منظمي اعتداءات السابع من تموز - يوليو 2005 في لندن التي أدت إلى مقتل 52 شخصاً. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون أنهم تلقوا معلومات من المناطق القبلية تفيد بأن العبيدة كان مصاباً منذ أشهر بفيروس التهاب الكبد. وكانت مصادر كشفت أنه موجود في شمال وزيرستان في قلب المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي تعرضت في الآونة الأخيرة لغارات جوية استهدفت ناشطين في القاعدة.

وكانت إحدى هذه الغارات أسفرت مطلع العام الحالي عن مقتل قيادي آخر في التنظيم هو أبو ليث الليبي. وكان العبيدة متهماً أيضاً بتنظيم مؤامرة في 2006 لتفجير طائرات فوق الأطلسي أثناء رحلات بين لندن والولايات المتحدة وبأنه درب لهذه الغاية البريطاني رشيد رؤوف الذي أوقف في 2006 في باكستان وفر في كانون الأول - ديسمبر 2007م.

من جهة ثانيه كسب رجل أردني تصفه بريطانيا بأنه (إرهابي دولي بارز) حكما من محكمة استئناف ضد ترحيله إلى بلاده. وأبو قتادة الذي تربط بريطانيا بينه وبين شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن هو واحد من بين مجموعة رجال من الشرق الأوسط تحاول الحكومة البريطانية ترحيلهم على أساس مصلحة الأمن القومي وإن كانت تقر بأنها لا تملك أدلة كافية لتقديمهم للمحاكمة. كما قضت محكمة الاستئناف البريطانية أيضاً ضد ترحيل اثنين من الليبيين.

وتعتبر هذه الأحكام انتكاسة لجهود الحكومة البريطانية لترحيل متشددين مشتبه بهم إلى بلادهم حيث تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان انهم سيكونون عرضة للتعذيب. وأعرب توني مكنلتي وزير الدولة بوزارة الداخلية عن خيبة أمله في الحكم.

وقال في بيان (سنواصل الضغط من أجل ترحيل من يشكلون خطراً على الأمن القومي). وصرح بان حكومته ستطعن في الحكم الصادر لصالح أبو قتادة الذي وصفه القاضي الإسباني بلتاسار جارثون يوما بأنه (اليد اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد