Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/04/2008 G Issue 12978
الخميس 04 ربيع الثاني 1429   العدد  12978
في ذكرى سقوط بغداد.. غابت الاحتفالات وحضرت الإجراءات الأمنية المشددة
كلينتون وماكين وأوباما شاركوا في استجواب كروكر وبترايوس

واشنطن - بغداد - الوكالات

بعيداً عن ساحة الحرب في العراق، خاض الجنرال ديفيد بترايوس الثلاثاء معركة سياسية داخل مبنى الكونغرس حيث تعرض لحملة استجواب قاسية من المتنافسين الثلاثة على خوض الانتخابات الرئاسية في 2008م.

وفي تطور جديد في الحملة الانتخابية التي خالفت كافة التقاليد المعروفة، خضع بترايوس الذي يقود العمليات العسكرية في العراق لاستجواب قاس من مرشح الحزب الجمهوري المرجح جون ماكين والمتنافسين على ترشيح الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وباراك اوباما.

وأعرب ماكين، عن تأييده القوي للحرب في العراق مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تواجه السقوط في (الهاوية) في العراق.

أما السناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون فقد انتظرت ثلاث ساعات لتحصل على الدقائق العشر المخصصة لها لاستجواب بترايوس.

فقد اتبعت سلوك رجال الدولة بدون انفعالات، لكن صوتها كان ينم عن ازدراء بتأكيدات إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بأن إستراتيجية زيادة عديد القوات الأميركية في العراق حققت نجاحاً. ويتقدم كل سناتور على الآخرين في أولوية الاستجواب استناداً إلى مدة وجوده في الكونغرس.

وعكس اضطرار المرشح باراك اوباما للانتظار لفترة أطول قصر فترة وجوده في واشنطن ما يعزز تأكيدات منافسيه أنه يفتقر إلى الخبرة ليشغل منصب الرئيس. لكن اوباما يرى أن ذلك يثبت أنه ليس جزءاً من النظام السياسي المسموم.

وسيرث أحد المتنافسين الثلاث الحرب الدموية والمكلفة والمثيرة للاستياء في العراق بعد تسعة أشهر عندما يغادر بوش البيت الأبيض. ويتوقع أن تحدد مداخلات المرشحين مسار النقاش حول العراق في باقي الحملة الانتخابية.

وفي العراق حلت أمس الأربعاء الذكرى الخامسة لسقوط بغداد، وإطاحة القوات الأمريكية بنظام الرئيس الراحل صدام حسين بعد 35 عاماً من حكم حزب البعث للعراق بقبضة حديدية.

وغابت أي مظاهر للاحتفال من قبل الحكومة العراقية بمناسبة حلول هذه المناسبة، بل على العكس فرضت الحكومة حظراً للتجوال تحسباً لوقوع أعمال عنف وانفجارات، وتم نشر قوات الأمن العراقية في الشوارع الرئيسية وتسيير دوريات حتى في داخل الأزقة.

ميدانياً.. أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان وإصابة 36 آخرين بقذائف هاون استهدفت منازل وسرادق عزاء وسط مدينة الصدر الشيعية، حيث تدور مواجهات بين القوات الأميركية والعراقية ومليشيات المهدي.

في المقابل أعلن الجيش الأمريكي أمس الأربعاء أن قواته دمرت معسكراً للتدريب تابعاً للقاعدة شمالي العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي به كمية كبيرة من الصواريخ وقذائف المورتر والأسلحة الآلية.

وقال الجيش الأمريكي في بيان إن فريقاً من القوات الأمريكية الخاصة اقتحم المعسكر الواقع في بلدة بلد في محافظة صلاح الدين بعد تقارير مخابراتية أفادت باستخدام المقاتلين لمحطة رادار قديمة.

وفي سياق متصل أعلنت أستراليا أمس الأربعاء أنها ستوفر الإقامة لنحو 600 عراقي عملوا مع جنودها ودبلوماسييها في العراق وسط مخاوف من تعرضهم لعمليات ثأرية بعد انسحاب القوات الأسترالية من العراق.

وقال جول فيتزجيبون وزير الدفاع الأسترالي للإذاعة الأسترالية (المترجمون الفوريون والمترجمون لعبوا دوراً مهماً للغاية في المساعدة على تنفيذ الإستراتيجية وفي الحماية ونشعر أن علينا التزاماً أخلاقياً بإعادة توطينهم في أستراليا).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد