Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/04/2008 G Issue 12978
الخميس 04 ربيع الثاني 1429   العدد  12978
الأميرة علياء بنت عبد الله رئيسة لأول جمعية للإيدز بالمملكة

جدة - راشد الزهراني

بناء على موافقة وزير الشؤون الاجتماعية، تم تأسيس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، وانتخاب صاحبة السمو الملكي الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز الرئيسة الفخرية للجمعية الخيرية السعودية لمرضى الإيدز من قبل مجلس إدارة الجمعية التي سيكون مقرها بمدينة جدة.

وقالت الدكتورة دنيا إدريس بن علي أمين مجلس الجمعية الخيرية السعودية للإيدز ورئيسة لجنة التوعية والإعلام بالجمعية أنه تم انتخاب د. محمد أحمد عرفان رئيساً لمجلس إدارة الجمعية، ود. سناء مصطفى فلمبان نائبة الرئيس، و أ. فالح علي السلمي أميناً للصندوق. وتتكون الجمعية من ثلاثة عشر عضواً ومؤسس لمجلس الإدارة وتم تشكيل خمس لجان رئيسية هي: اللجنة الأمنية والتي يترأسها اللواء مسفر محمد السحامي، واللجنة العلمية والتي تترأسها الدكتورة سناء مصطفى فلمبان، ولجنة تنمية الموارد والتي يترأسها الدكتور محمد أحمد عرفان، ولجنة التوعية والإعلام والتي تترأسها الدكتورة دنيا إدريس بن علي، واللجنة الاجتماعية ويترأسها الأستاذ عبد الله أحمد آل طاوي.

وقالت الدكتورة دنيا بن علي أن صاحبة السمو تبرعت بمبلغ (500 ألف) ريال دعماً لتأسيس الجمعية وانطلاقتها بقوة في خدمة المجتمع استعداداً للبرامج المستقبلية والطموحة التي تتطلع إلى القيام بها تجاه مرضى الإيدز بالمملكة منوهة بإسهامات سموها كأحد الأعضاء الداعمين والمبادرين لبرنامج الإيدز وراعية لأي برامج توعوية مستقبلية، وأضافت: إن باب التبرع مفتوح لأهل الخير ورجال الأعمال والمحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء لدعم خطط وبرامج الجمعية مؤكدة أن المسؤولية الاجتماعية تستدعى العمل الجماعي إلى توعية المجتمع والتغلب على الأمراض من خلال التوعية وتأسيس جمعيات خيرية متخصصة لتوضح طرق وأساليب الوقاية من المرض وأيضاً لمساندة المرضى في الحصول على حقوقهم الإنسانية بما يكفل لهم حياة كريمة ويعينهم على أداء أدوارهم في المجتمع ولا بد من أهمية وجود مثل هذه الجمعيات في توعية المجتمع. وجمعية الإيدز من أول الجمعيات المتخصصة في توجيه المرضى لعلاج الإيدز وكان لا بد من وجود جمعيات رائدة ومتخصصة على مستوى منطقة الخليج العربي، فالجمعية خطوة رائدة لدعم جهود الكوادر التطوعية المعطاءة والتي سوف تقدم خدماتها وأنشطتها من ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، وتم اعتماد فتح حساب خاص برقم (0004501616) في سامبا للجمعية لجمع التبرعات كما أن الجمعية لا تهدف إلى علاج مرضى الإيدز فقط، بل تعمل على توجيه وإرشاد المرضى للمستشفيات المعنية الحكومية والخاصة والمتخصصة بالعلاج، كما تقوم الجمعية بتوجيههم للمؤسسات التي ترعاهم وتؤهلهم نفسياً واجتماعياً قبل العلاج وبعده والهدف من ذلك تكيف المرضى مع أفراد المجتمع.

وقد صرحت الدكتورة سناء فلمبان بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة علياء بنت عبد الله قد رعت اليوم العالمي للإيدز في العام السابق وأولت اهتمامها وقد قامت صاحبة السمو الملكي أيضا بالزيارة لمستشفى الأمراض المعدية بمستشفى الملك سعود بجدة. كما صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الفخري لجمعية الإيدز السعودية بالمملكة بأن قيام هذه الجمعية يعتمد على جهود إنسانية وطنية لمساندة مرضى الإيدز في الحصول على حقوقهم بما يكفل لهم حياة كريمة ويعينهم على أداء أدوارهم في المجتمع مع توجيهم وإرشادهم للمستشفيات الحكومية المعنية مع الحرص على دور الجمعية في إزالة وصمة العار المصاحبة للمرضى خاصة أن المرض أصبح منتشر بعدة طرق وأخطاء طبية كنقل الدم ولا بد من التوعية لعدم انتشاره ومساندة الأسر ككل وتشمل الأطفال أيضاً.

وأكد الدكتور محمد عرفان: قد انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الأمراض المستعصية أكثرها ضراوة مرض الإيدز ولموقع المملكة الجغرافي بالنسبة إلى قارة إفريقيا التي يتمركز فيها مرض الإيدز مما دفع بالفاعلين في المجتمع لإنشاء جمعية خاصة بالإيدز لتقديم خدمات الوقاية عن طريق التوعية ومساعدة المرضى وشرح السلوكيات السليمة لمنع الإصابة بالعدوى والتعاون مع عدد من القطاعات الأخرى كوزارة الصحة لمكافحة الإيدز حتى يتم إبقاء المملكة ضمن الدول الأقل إصابة ولتقديم جميع أنواع الدعم اللازم مادياً وصحياً وتوجيهياً.ونوهت الدكتورة سناء فلمبان: إن إنشاء هذه الجمعية والتي هي الأولى من نوعها في المملكة يساهم في تعزيز جهود وزارة الصحة مكافحة الإيدز ويتيح المجال لإشراك الفاعلين في المجتمع بشكل واسع للمساهمة قدر الإمكان للحد من انتشار الفيروس وتقديم الدعم للمتعايشين مع المرض بمختلف مستويات الاستجابة ويعزز الإتاحة الشاملة لخدمات الوقاية والتي أسهمت كثيراً في الحد من الإصابات الجديدة في العديد من الدول مما يتطلب الالتزام بنهج المكافحة عن طريق التوعية, حيث إننا عندما ندرك الخطر وآثار المرض العديدة بمختلف المجالات نستطيع أن نحرز تقدماً أكبر لصد الآثار السلبية لا سيما وأن الموقع الجغرافي بالنسبة إلى القرب من قارة إفريقيا والتي يتمركز فيها الإيدز بصورة واسعة من حيث ارتفاع نسبه الإصابات الجديدة وتعداد المصابين بالمرض الكلي وارتفاع نسبة الوفيات تستلزم أن لا تقتصر المكافحة بالشكل الروتيني مع ضرورة التركيز على تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية المشتركة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد