Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/04/2008 G Issue 12980
السبت 06 ربيع الثاني 1429   العدد  12980
الفريق محمد الطويان يكرم الراحل التويجري بحفل ثقافي

الجزيرة

محمد السنيد - ياسر المعارك

أقام معالي الفريق محمد بن عبدالله الطويان بمنزله حفلاً تكريمياً لعاشق الوطن والأدب معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري -رحمه الله-، استذكاراً لعطائه الوطني والثقافي وذلك بحضور نجل الفقيد معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وأبناء الفقيد محمد وحمد وعبدالسلام أبناء عبدالعزيز التويجري وحشد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، حيث استهل حفل التكريم الذي قدمه الأستاذ حمد القاضي بكلمة لمعالي الفريق الطويان تحدث فيها عن واجب أبناء الوطن في تكريم هذه الشخصية الوطنية التي سبق وأن كرمت من قبل الوطن وقيادته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الشهر الماضي.

وقال الطويان: إننا في هذا اليوم نحتفل برمز من رموز الوطن خدم وطنه وقيادته لمدة تزيد عن 80 عاماً إنه عبدالعزيز التويجري، بعد ذلك تحدث معالي الدكتور إبراهيم العواجي عن الفقيد، وقال: إن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري كان شجرة صحراوية مرت بجفاف وأعاصير وعطش وسموم في ظل ظروف ضعف البلاد والمعيشة فيها ولكن صلابة الفكر وصلابة المبدأ أتت لأن هناك وعاء صحيح وهذا الوعاء هو عبدالعزيز التويجري، وعاء صالح يخرج من هذه التجربة الطويلة بكل الحياة، وقال العواجي: كان الفقيد التويجري يقرأ في وقت كان لا يقرأ أحد في بلدان نجد غيره، كانت تأتيه الصحف من مصر ومن كل مكان والفقيد يجب أن نفهمه من خلال تجربته الطويلة التي نستنتج منها كل المواقف المميزة التي تميز فيها عن غيره.

وبين إبراهيم العواجي أن جيله والجيل القادم وجيل العولمة جيل نبت حدائق منزلية يسقى ويهذب ويرعى، ولذلك لا يمكن أن تتوقع منها أن يخرج من هذا النبات -نبات الحدائق المنزلية- تميز فهي مواهب ذاتية أو ربما نتيجة رعاية خاصة من أسرهم ومجتمعهم، وبالتالي نستطيع أن نقول إن الشيخ عبدالعزيز التويجري يعيش في وجداننا وفي وجدان كل مواطن يحب الرجال المميزين، وقد ترك بصمات دائمة وستظل دائماً موجودة في وجداننا وليس له علينا إلا الدعاء برحمة الله وأن يسكنه فسيح جناته ويوفق الله أبناءه على سلك طريق أو محاولة سلك الطريق لسلفهم لأن طريقه كان صعبا جداً.

بعد ذلك انتقل مقدم الحفل الأستاذ حمد القاضي إلى نجل الفقيد معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ليتحدث عن والده الذي تكلم بإيجاز شديد تاركاً الفرصة للحاضرين ليتحدثوا عن مناقب الفقيد.

كما تحدث الدكتور عبدالرحمن الشبيلي عن الفقيد قائلاً إن ما كتب عن عبدالعزيز التويجري قبل وبعد وفاته ما هو إلا تأكيد على فروسيته وعصاميته وأدبه وثقافته وخدمته لوطنه وقيادته مشيراً إلى أن الفقيد كان أحد أعمدة أركان الوطن الذين عملوا منذ عهد المؤسس وأبنائه كما أن كتاباته كشفت لنا أنه متيم بحب المؤسس وعاشق لتاريخ المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه).

بعد ذلك توالت المداخلات التي تتحدث عن علاقتهم بالفقيد وجهوده الأدبية والثقافية والحكومية في خدمة وطنه.

فقال سعود اليحيى إن الفقيد عبدالعزيز التويجري كان متواصلاً معي طيلة 14 عاماً التي عملت فيها بالسفارة السعودية في العاصمة البريطانية وكان يلتقي مع كتاب وصحفيين وشخصيات بريطانية ويتحدث عن المملكة وحضارتها وكان رحمه الله وطنياً متحمساً، ثم عاد الأستاذ حمد القاضي مرة أخرى ليتحدث بإيجاز عن علاقته بالفقيد عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري مبيناً أن بداية العلاقة بدأت بعد أن نشرت قصيدة رائعة للأديب محمد حسن فقي واتصل بي وسألني عن صاحب القصيدة وتحدث عن إعجابه بهذه القصيدة وشاعرها لتتواصل العلاقة بينه وبيني حتى وفاته رحمه الله.

بعد ذلك توالت المداخلات من الحضور الذين تحدثوا عن مآثر ومناقب الفقيد؛ حيث شارك اللواء م.عبدالحميد فراش ومنصور الدخيل والدكتور بدر كريم وعبدالرحمن العلولا والدكتور صالح التويجري، وتحدث الجميع عن علاقتهم بالتويجري وجهوده في خدمة وطنه وقيادته واهتماماته الأدبية ومؤلفاته التي بلغت 14 مؤلفاً.

وتكلم إدريس الدريس عن الأبوة الحانية والرأفة الظاهرة على سلوك معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري وتلطفه بثقافته المديدة وحضوره المهيب باحتواء كل الصغار وإذابة كل المخاوف التي يستحضرها الصغير في مواجهة هذه الشخصية كما ذكر واحداً من المواقف الشخصية معه وهو يقول إن الشيخ التويجري قد اختبرني في كتابه لسراة الليل هتف الصباح ليرى هل قرأته أم لا بعد أن كان بعث بنسخة مهداة من الكتاب لوالدي ولكنني أبقيت الكتاب عندي عدة أيام لقراءته فلما علم الشيخ رحمه الله أنني تأخرت في إيصال الكتاب وتأكد من سبب إبقائه قام رحمه الله بإهدائي نسخة من الكتاب وعليها إهداء خاص بتوقيعه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد