طهران - الوكالات

قتل (9) أشخاص على الأقل وأصيب نحو (150) بجروح في اعتداء استهدف مسجداً في شيراز جنوب إيران، كما ذكرت وكالة فارس للأنباء أمس السبت نقلاً عن مصادر في مقر محافظة شيراز.

وبحسب وكالة فارس فإن الاعتداء وقع نحو الساعة 21.00 (16.30ت غ) أثناء الخطبة الأسبوعية للزعيم الديني أنجوين جاد. وذكرت الوكالة أن حصيلة الانفجار قد تزداد، مضيفة أن (شابات وشباناً كانوا يحضرون الاجتماع).

وأشار التلفزيون الرسمي إلى (الكثير من القتلى والجرحى) من دون أن يحدد عددهم. ووقع الانفجار في حي سكني في وسط شيراز، بحسب وكالة فارس.

وفي الشأن النووي يزور رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا أغازاده غداً الاثنين فيينا لمباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا). وقالت الوكالة نقلاً عن بيان للمنظمة الإيرانية: (إن غلام رضا أغازاده سيزور الاثنين فيينا لمباحثات مع محمد البرادعي).

وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء الماضي البدء قريباً في إقامة 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم في مصنع نطنز (وسط) على الرغم من الضغوط الدولية على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم. وأعلن مسؤول نووي إيراني الجمعة أن (ثلاث مجموعات من 164 جهاز طرد مركزي من السلسلة الثانية المؤلفة من 3000 جهاز، أصبحت قيد الخدمة في نطنز)؛ أي ما مجموعه 492 جهازاً جديداً تضاف إلى ثلاثة آلاف سبق تشغيلها في المصنع.

من جهته حذر قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني العميد علي فضلي من مغبة شن هجوم على بلاده. وقال فضلي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيرانية: (إن على أعداء إيران أن لا يرتكبوا حماقة أخرى، وأن لا يفكروا في العدوان على بلادنا). وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية تراقب الأوضاع عن كثب وأنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء.

من جهة أخرى رفضت نحو 600 ناشطة إيرانية ومدافعة عن الحقوق المدنية في كتاب مفتوح، اعتقال الناشطة خديجة مقدم، بحسب ما ذكرت أمس السبت صحيفة (سرماية). وطلبت الناشطات في رسالتهن (الإفراج الفوري عن خديجة مقدم - 56 عاماً - العضو الفاعل في الجمعية النسائية لمكافحة التلوث البيئي). وأضافت الرسالة أن خديجة مقدم تعاونت في الأعوام الأخيرة مع بلدية طهران في خطة جمع النفايات أو للحؤول دون تدمير الغابات في منطقة طهران وشمال إيران. واعتقلت مقدم في الثامن من نيسان - إبريل بتهمة القيام (بتحرك ضد الأمن القومي) و(المساس بالنظام العام)، وتم تحديد كفالة قيمتها مليار ريال (71 ألفاً و500 يورو) للإفراج عنها. وتتعرض الناشطات الإيرانيات لضغوط متزايدة من جانب السلطة؛ فقد منعت الصحافية الإيرانية بروين أردالان في بداية آذار - مارس من مغادرة البلاد إلى السويد لتسلم جائزة أولوف بالم لعام 2007م. وصدر حكم على أرادلان في نيسان - إبريل 2007 بالسجن ثلاثة أعوام بعد إدانتها ب(تهديد أمن الدولة) لتنديدها بوضع النساء في إيران. ولم تنفذ عقوبتها حتى الآن بعدما استأنفت الحكم.

وأطلقت الناشطات الإيرانيات عام 2006 حملة دولية تهدف إلى جمع مليون توقيع لتأكيد المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء.