موسكو - سعيد طانيوس
أعلن فيتالي لوبوتا -رئيس شركة الصواريخ الفضائية الروسية (إينيرغيا)- أن إنشاء القسم الروسي في المحطة الفضائية الدولية الذي كان من المفروض أن ينجز حتى عام 2010 سيتأخر لمدة خمس سنوات ليختتم في عام 2015 بسبب عدم كفاية التمويل.
وقال لوبوتا في مؤتمر صحفي في مركز إدارة التحليقات الفضائية الكائن في مقاطعة موسكو إنه (كان يتعين علينا إنجاز أعمال البناء حتى عام 2010، ولكن للأسف لا نستطيع تحقيق هذا إلا عند عام 2015م. وبهذا الصدد سنطلب من شركائنا الأجانب تمديد فترة استخدام المحطة الفضائية الدولية حتى عام 2020 بدلاً من 2015م.
وذكر رئيس شركة (إينيرغيا) للتقنيات الفضائية أنه من الضروري زيادة مبلغ تمويل بناء القاطع الروسي في المحطة الفضائية الدولية بمقدار 120 مليار روبل (أكثر من 5 مليارات دولار). مشيرا إلى أنه من المفروض أن يتكون القاطع الروسي في المحطة الفضائية الدولية حتى عام 2015 من 10 وحدات مختلفة. وبالتحديد ستطلق إلى المحطة الدولية في السنة القادمة حسب قوله، وحدة بحوث صغيرة.
كما قال إن الشروط العملية مثل الجودة والسلامة، وضمان إنقاذ الطاقم في مرحلة الإطلاق وفي كافة أطوار التحليق، ستشكل الشروط الرئيسية التي يجب أن يلبيها نظام النقل الجديد. ومن المفروض أن يتكون طاقم المركبة -كما أشار رئيس (إينيرغيا)- من أكثر من 6 أشخاص، ويجب أن تتوفر لدى المركبة إمكانية الهبوط على الأرض بدقة عالية.
وستشكل كتلة المركبة من 11 إلى 17 طناً.
وفي هذه الاثناء، صرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن روسيا تتمتع بجميع الإمكانيات التي تتيح لها شغل مكانة متقدمة جدا في مشروعات الفضاء التي تعتمد على التكنولوجيا العالية. وأكد في اجتماع مجلس الأمن الروسي المكرس لتطوير قطاع الفضاء في البلاد، على ضرورة مضاعفة حصة روسيا عدة مرات في هذا المجال المربح والذي يتمتع بآفاق رحبة. وذكر أن الحديث يدور حول نماذج التقنيات الفضائية الجاهزة وخدمات الاتصالات والإرشاد وتحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية والأرصاد الجوية.وأضاف أن استثمار الفضاء يعني ضمان درع دفاعي لروسيا، وتوفير اتصالات ذات جودة عالية وخدمات الإرشاد وتحديد الموقع، وإمكانية كشف الكوارث الطبيعية في وقت مبكر، ووجود ميدان للحصول على نتائج علمية متقدمة.
وأكد بوتين أن البرنامج الفضائي الفعال يستطيع أن يصبح حلقة مهمة في سلسلة تطبيق المنجزات العلمية الحديثة على أرض الواقع، وإنشاء اتجاهات علمية متكاملة وضرورية لتطور العالم.
