Al Jazirah NewsPaper Monday  14/04/2008 G Issue 12982
الأثنين 08 ربيع الثاني 1429   العدد  12982
شراكة بحثية بين معهد الملك عبد الله لأبحاث النانو ومعهد ماكس بلانك

الجزيرة - سلطان الجعيثن

كشفت الزيارة التي قام بها مؤخراً مدير معهد ماكس بلانك في ميونخ بألمانيا البروفيسور فرانك كراود لجامعة الملك سعود، والتي التقى خلالها بمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، عن الدور الريادي الذي تقوم به جامعة الملك سعود في التعاون الجاد والمثمر مع المعاهد العالمية المرموقة في مجال الأبحاث العلمية المتطورة، وفتحت الزيارة الباب أمام تعزيز الشراكة البحثية في مجالات تطبيقات الفيزياء، خصوصاً في مجالي الليزر والنانو بين جامعة الملك سعود ومعهد ماكس بلانك الذي يُعَد أحد أشهر المؤسسات العلمية في ألمانيا، والذي نال خمسة عشر باحثاً منه على جائزة نوبل العالمية منذ تأسيسه عام 1948. وقد أشار البروفيسور فرانك كراود إلى عالمية المعهد الذي يرعى داخل ألمانيا حوالي 80 مؤسسة للبحث العلمي، ولديه فروع في جميع أنحاء العالم ودائماً ما يأتي التعاون المشترك بين المعهد والمؤسسات العلمية بشكل منتج، وتظهر من خلاله براءات اختراع، وهذا ما نأمله لمستقبل العلاقة البحثية المشتركة مع جامعة الملك سعود. وقد حرص البروفيسور كراود على زيارة معهد الملك عبد الله لأبحاث النانو في إطار تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعة والمعهد، وأفصح البروفيسور كراود لمسؤولي المعهد عن الاتجاه الجديد لدى معهد ماكس بلانك في استخدام تقنية النانو في تطوير الأبحاث والمنتجات.

وتختص تقنية النانو بالتحكم التام والدقيق في إنتاج المواد وذلك من خلال التحكم في تفاعل الجزيئات الداخلة في التفاعل وتوجيه هذه الجزئيات إلى إنتاج مادة معيّنة، وهذا النوع من التفاعل يعرف بالتصنيع الجزئي ووضع الذرات أثناء التفاعل في مكانها الصحيح أو المناسب، فلو تم توجيه وضع ذرات الكربون في الفحم عند إجراء التفاعل، فإنه يمكن إنتاج الألماس، وكذلك لو تم توجيه وضع ذرات الرمل عند إجراء التفاعل، يمكن إنتاج المواد المستخدمة في إنتاج شرائح الكومبيوتر ويقدر الدكتور ريتشارد سمالي الحائز على جائزة نوبل في تقنية النانو، إلى أن هذه التقنية سوف تساهم في كثير من المنتجات في مجال الزراعة والغذاء بقيمة ملياري دولار، وستزيد إلى عشرين ملياراً بحلول عام 2010م.

الجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود اهتمت بتقنية النانو الذي أصبح أحد أبرز برامجها التطويرية والتي دشنتها مؤخراً لتحقيق الريادة العالمية للجامعة في مجال أبحاث النانو على مستوى العالم، وأنشأت معهد الملك عبد الله لأبحاث التقنيات متناهية الصغر (النانو)، والذي يهدف إلى نشر ثقافة البحث العلمي في مجال أبحاث النانو وإعداد وتأهيل الخبرات المحلية في مجال تقنيات النانو والاستعانة بالخبرات من خارج المملكة من متخصصين وتطوير البرامج الأكاديمية بالجامعة، لتصبح مرتبطة بعلوم وتقنيات النانو، إضافة إلى وضع استراتيجية للتعاون والتنسيق مع الجامعات والمؤسسات البحثية المحلية ونشر الوعي العلمي على المستوى الاجتماعي والتربوي، بهدف دعم مشاريع وأبحاث النانو.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد