Al Jazirah NewsPaper Monday  14/04/2008 G Issue 12982
الأثنين 08 ربيع الثاني 1429   العدد  12982
خلال افتتاحه دورة مؤتمر اتحاد الجامعات العربية..
خادم الحرمين تسلم الدكتوراه الفخرية في العلوم الأمنية

الرياض - حمود الوادي

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء أمس حفل افتتاح أعمال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض ويستمر حتى يوم الأربعاء القادم. وفور وصول الملك المفدى إلى مقر الجامعة كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومعالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي وكبار المسؤولين بالجامعة.

عقب ذلك عزف السلام الملكي. بعد ذلك شاهد الملك المفدى مجسماً لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية واستمع إلى شرح وافٍ من سمو وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الجامعة ومن معالي رئيس الجامعة عن تاريخ الجامعة وأهدافها ونشاطاتها المختلفة.

وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه في منصة الحفل بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

كلمة مدير الجامعة

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة ثمن فيها رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة عاداً إياها زهواً للجامعة وترسيخاً لنهج إسلامي أصيل في تكريم العلم وسدنته. وحمد معاليه الله سبحانه وتعالى أن التأمت هذه الكوكبة من رؤساء ومديري الجامعات العربية في ربوع رياض العرب حاضنة جامعة العرب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حيث كان لها ما كان من تفرد بين نظيراتها الجامعات العربية وخصوصاً في تأصيل العلوم الأمنية بمفهومها الشامل مؤكداً أن ذلك أكسبها مكانة مرموقة بين منظمات الأمم المتحدة والجامعات العربية والأجنبية مفيداً أن الجامعة ما كان لها أن تستوي على هذا النهج لولا ثقة تلكم المؤسسات بالمكانة العلمية التي تتبوأها الجامعة على الصعيدين العربي والدولي. وقال: (لا أحد يماري في أن لا حياة هانئة دون أمن وسلام في ظل المخاطر التي تتربص بالأمة والتي تجاوزت مقدراتها إلى هويتها وعقيدتها، لذا دأبت هذه الجامعة على استشراف مهددات الأمن والعدل حماية للثغور وصوناً للحقوق وحفظاً للمكتسبات وسداً منيعاً أمام بعض النتوءات الهشة تحقيقاً لأمن رغيد يرف بظلاله على الأوطان ويعم بخيره على كل إنسان مسترشدين بتوجيهاتكم السديدة أنتم وولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانكم ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية).

وخاطب الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي خادم الحرمين الشريفين قائلاً: (أيها الوالد العزيز عبدالله بن عبدالعزيز.. وأنتم يكلأكم الله جل في علاه شرفكم بخدمة الحرمين الشريفين فما زادكم هذا التشريف إلا تواضعاً وتحملتم ما حملتم فوضعتم مخافة الله نصب أعينكم آثرتم العمل بصمت، انبريتم لقضايا الأمة فكانت ولما تزل شغلكم الشاغل تتلمسون همومها، تألمون لألمها، تقيلون عثراتها، تصلحون ذات بينها).

كلمة أمين اتحاد الجامعات العربية

بعد ذلك ألقى معالي أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور صالح هاشم مصطفى كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية حفل افتتاح أعمال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية. وقال: (إن هذه النخبة من رجال العلم والفكر يجتمعون في حمى رعايتكم يا خادم الحرمين الشريفين، وفي ضيافة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لا يسعهم إلا أن يعربوا عن اعتزازهم بما حققته هذه المملكة العزيزة من تطور ونماء بقيادتكم الحكيمة، الأمر الذي جعلها صوت العقل العربي المتزن الداعي إلى وحدة الأمة وتضامنها لتحقيق أهدافها وتطلعاتها نحو غد أفضل بإذن الله).

وأشاد بما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في المجال العلمي من تطور كبير في وقت وجيز حتى أصبحت محط اهتمام الجامعات العربية مشيراً إلى أن الجامعة استمدت عزمها ومضاءها من المناخ الأمني والعلمي الذي هيأته لها حكومة المملكة العربية السعودية. إثر ذلك ألقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير علي شكر كلمة الجامعات العربية أكد فيها سعي رؤساء ومديري الجامعات العربية إلى النهوض بالجامعات العربية ومواكبة العصر ومعطياته مع الحفاظ على الثقافة العربية. ونوه بإسهامات خادم الحرمين الشريفين في رعاية العقول والنهوض بمستوى الأمة العلمي والثقافي والتقني، وقال: (إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تسعى إلى توطين التقنية الحديثة على أسس علمية رصينة، وكذا المهرجان الوطني للتراث والثقافة دليل على إسهامات خادم الحرمين الشريفين وشاهد على حسن التوجه في المجالات العلمية والثقافية والتقنية).

وقدم الدكتور زهير في ختام كلمته الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على استضافة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لهذا المؤتمر.

كلمة الأمير نايف

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة فيما يلي نصها.. (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعزكم الله ورعاكم. أصحاب السمو والمعالي. الأخوة رؤساء ومديرو الجامعات العربية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يشرفني يا خادم الحرمين الشريفين، كما يشرف إخواني رؤساء ومديري الجامعات العربية أن نلتقي بمقامكم السامي الكريم في هذه المناسبة التاريخية معتزين برعايتكم الكريمة لأعمال هذا المؤتمر الذي يؤكد عظيم اهتمامكم بالبعد الفكري في مواجهة العمل الإرهابي. يا خادم الحرمين الشريفين إنني أقولها شهادة للتاريخ وحقيقة لا تنقصها الشواهد بأن موقفكم الحازم وعزمكم الجازم وتوجيهاتكم الرشيدة..ومتابعتكم السديدة كانت هي العزوة والعزيمة في مواجهة الإرهاب ودحر الإرهابيين، بل إنها كما هي في نفوس رجال الأمن عزيمة وإصرار كانت في نفوس الإرهابيين هزيمة واندحار. فصان الله بكم حوزة الإسلام وجماعة المسلمين ودحر بكم فلول الإرهاب ودعاته الضالين. لقد جعلتم رعاكم الله برؤيتكم الثاقبة وقيادتكم الرشيدة من هذه البلاد ورجالها قلعة صامدة في مواجهة الفئة الضالة، ليشهد العالم بكل تجرد وإنصاف على قوة الموقف السعودي المشرف في مواجهة الإرهاب وصون منطلق الإسلام ورسالته إلى العالمين من حقد الحاقدين وشرور المغرضين.

إننا يا خادم الحرمين الشريفين نقف اعتزازاً ويقف التاريخ إجلالاً لمواقفكم المشهودة ورعايتكم المجيدة للأمن ورجاله وجهوده ليس في هذا البلد فحسب، ولكن على امتداد عمقنا العربي وبعدنا الإسلامي ومنظورنا العالمي. نسأل الله لكم جزيل الأجر، ومنا عظيم الامتنان والشكر.

كما يشرفني في هذا اللقاء التاريخي بمقامكم أطال الله عمركم أن نعلن أمامكم قرار مجلس الجامعة في دورته السادسة والثلاثين بتاريخ 30-2-1429هـ منحكم درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الأمنية والتي تمنح لأول مرة في تاريخ هذه الجامعة. ونتشرف كما تتشرف هذه الجامعة العربية قبولكم الكريم لهذه الدرجة الفخرية تقديراً وعرفاناً. حفظكم الله وأدام عزكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الأمنية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

كلمة خادم الحرمين

عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الكلمة الآتية..

(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد القائل (من حمل علينا السلاح فليس منا)، وبعد:

أيها الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر لجامعة نايف للعلوم الأمنية هذا التكريم، وأقبله نيابة عن جنودنا البواسل، من الشهداء، وعن الأبطال الذين يقفون الآن برجولة وشهامة يدافعون عن مقدسات هذا الوطن الغالي وأمنه وسلامته.

أيها الأخوة الكرام: إن الجريمة تبدأ في العقل المنحرف المريض، وجرائم الإرهاب بالذات، لا تُولد إلا في أشد العقول ظلاماً وضلالاً، وحين نتصدى للإرهابيين، يجب أن نتصدى في الوقت نفسه للفكر القاتل الذي يحّول الشباب المغرر به إلى أدوات قتل وتدمير، ومن هنا تكون أهمية العمل الذي تقومون به في هذه الجامعة الفتية.

أيها الأخوة: إن الإسلام دين الوسطية، ولقد أثبت التاريخ أن كل المتطرفين عبر العصور تطايروا في مهب الريح وبقيت الأكثرية المؤمنة المعتدلة، وأن هذا الشعب النبيل الذي سار وراء قائده المظفر جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لإقامة دولة تحكم الكتاب والسنة، سيقف -بإذن الله- سداً منيعاً في وجه فلول الضلال وأتباع الشيطان. هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود درع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتقريراً عن إنجازات الجامعة بمناسبة مرور ثلاثة عقود على إنشائها تشرف بتسليمهما معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي.

كما تسلم الملك المفدى ميدالية اتحاد الجامعات العربية من معالي أمين عام الاتحاد الدكتور صالح هاشم مصطفى. إثر ذلك عزف السلام الملكي. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وأصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد