Al Jazirah NewsPaper Monday  14/04/2008 G Issue 12982
الأثنين 08 ربيع الثاني 1429   العدد  12982
فيما يفتتح عمرو موسى معرض لندن للكتاب 2008 بحضور سموه
الأمير محمد بن نواف: هناك توافق بين أهداف المعرض وما تشهده المملكة من نمو باهر

لندن - طلال الحربي

بيّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وجمهورية آيرلندا أن هناك توافقاً بين أهداف وروح معرض لندن للكتاب 2008 وما تشهده المملكة العربية السعودية من نمو باهر وتطور متميز في المجالات الثقافية والتعليمية. وقال سموه في تصريح بمناسبة مشاركة المملكة في المعرض: إن من دواعي سعادتي أن تشارك المملكة العربية السعودية في دورة عام 2008م من معرض لندن للكتاب الذي يمثل ملتقى بارزاً في العالم لكل العاملين في صناعة النشر. والواقع أن اختيار منظمي المعرض للعالم العربي كموضوع لبرنامج (التركيز على أسواق الكتاب) لدورة هذا العام يكسب هذه المشاركة أهمية خاصة، إضافة إلى التوافق بين أهداف هذا المعرض وما تشهده المملكة العربية السعودية من نمو باهر وتطور متميز في المجالات الثقافية والتعليمية. ولا شك أن من دواعي فخري أن أرى المملكة وهي تشارك بفاعلية في كثير من نشاطات المعرض، سواء بالمشاركة في ندوات المعرض بمتحدثين متخصصين من جامعات المملكة وكتاب وكاتبات سعوديين أو بمشاركة دور النشر في مجال الكتاب وكتاب الطفل. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأقدم التهنئة إلى المشاركين من المملكة لتشرفهم بتمثيل وطنهم وكذلك لمنظمي المعرض وأخص بالشكر المجلس الثقافي البريطاني الذي نقدر له في المملكة العربية السعودية دوره الفاعل في ترسيخ جذور التفاهم والتواصل الثقافي بين البلدين. ويفتتح أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى نشاطات المعرض، ويشارك في الافتتاح عدد من المسؤولين العرب وسفراء الدول العربية في لندن وعدد من الكتاب والرواد العرب وعدد من شركات النشر والمكتبات العربية.

وتعتبر الدول العربية ضيف شرف المعرض هذا العام في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات الثقافية بين العرب والبريطانيين وإتاحة الفرصة للكتاب والناشرين لترويج كتبهم في بريطانيا لإطلاع الجالية العربية على آخر الكتب التي صدرت باللغة العربية. ويقام المعرض في الفترة من 14 إلى 16 إبريل الجاري، ويشتمل المعرض الذي يعد أكبر تظاهرة ثقافية عربية في لندن على الكثير من الكتب المترجمة والكتب التي تتحدث عن الثقافة العربية والأدب العربي والتراجم والكثير من كتب الأطفال، كما يعد خطوة لتعزيز العلاقات الثقافية بين العرب والبريطانيين. ويحضر حفل الافتتاح الدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية والدكتور أبو بكر باقادر وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الدولية والدكتور أحمد بن فهد رئيس جمعية الناشرين السعوديين والأستاذ محمد العبيكان ممثل دور النشر السعودية وعدد من المسوؤلين في وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والجامعات السعودية والناشرين والمثقفين السعوديين. ويشرف على إقامة جناح المملكة في المعرض سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وآيرلندا، ولما يراه سموه من ضرورة الحضور في المحافل الثقافية والعلمية؛ لإظهار ما تعيشه المملكة من تطور في جميع المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وبتنسيق مع معالي وزير التعليم العالي خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا تشارك المملكة العربية السعودية في معرض لندن السنوي للكتاب الذي يقام في الفترة من 14-16 إبريل، وتتنوع مشاركة المملكة بين محاضرات ثقافية وعروض كتب ونشرات تبين النتاج الفكري الخصب للمثقفين السعوديين وللجامعات والهيئات الثقافية في المملكة حيث يشارك الدكتور سعد البازعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والدكتورة صباح الصافي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمحاضرات ثقافية في الوقت الذي يعج به جناح المملكة بالمئات من الكتب. وسيفرد معرض لندن للكتاب موقعاً متميزاً للعالم العربي وللثقافة العربية، وستكون الكتابة العربية ومداراتها وتحدياتها وبعض المظاهر الثقافية والحضارية العربية المحور المركزي للمعرض من خلال تقديم نحو 30 محاضرة وندوة فكرية ولقاء صحفي تتوزع على أيام المعرض الذي ينعقد بمشاركة أكثر من 23 ألف ناشر ينتسبون إلى الجمعية العالمية للنشر. وستعالج المحاضرات واللقاءات الفكرية قضايا الكتابة والفكر الأدبي في الوطن العربي من خلال الاتجاهات المعاصرة في الكتابة العربية والأدب والنشر والترجمة وحوار الحضارات وكتاب الطفل العربي والكتابة النسائية والشعر في العالم العربي، إلى جانب الكتابات الفلسطينية. ويشارك أكثر من أربعين كاتباً وناقداً عربيّاً ومتخصصاً ومهتمّاً بالنشر في المعرض، ويُتوقّع من هؤلاء مناقشة الأدب العربيّ ومضامينه في: توجّهات الرواية العربيّة المعاصرة، وتمثّلات المكان في الأدب العربيّ الحديث، والجوائز العالميّة المرصودة لأدب العرب والكتابة النسويّة عند العرب، وكتّاب العرب الشباب والشعر عند العرب ظاهرةً ثقافيةً وفكريةً. وسيتم خلال المعرض الذي ينظم سنوياً منح لقب مؤلف اليوم لأحد الكتاب العرب المرشحين إلى جانب تقديم عدة أنشطة ثقافية تفتح حواراً مع الغرب وتهدف إلى عرض صورة حقيقية للثقافة العربية التي تقبل الآخر وتؤمن بالحوار ونبذ الصراع، كما تنافس الأستاذة ثريا عادل بترجي صاحبة دار نشر كادي ورمادي لكتب الأطفال في الحصول على جائزة الناشر للشباب التي تنافس عليها عدة دول عربية وعالمية، وسيتم على هامش المعرض تقديم بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009م.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد