Al Jazirah NewsPaper Monday  14/04/2008 G Issue 12982
الأثنين 08 ربيع الثاني 1429   العدد  12982
ما له حل
محمد العبدي

في كل حدث يثبت الهلال أنه فريق المناسبات الكبيرة وفي كل موقف يثبت الهلال أن ما له حل وفي كل الأحداث يترك الهلال أفعاله تتحدث عنه ويترك للآخرين الحديث عن أنفسهم.. الهلال وعبر تاريخه الطويل المليء بالإنجازات لم يكن يلقي بالاً لمحاولات استفزازه أو ابتزازه فهو يقدم المتعة والذهب لجماهيره وعشاقه ويترك لمن يهوون محاولات الاحتكاك به ممارسة هواياتهم وتفريغ ما بأنفسهم ويبقى الكبير بعيداً عن الاهتمام أو الالتفات لمثل هكذا ممارسات فمهمته بناء مزيد من المجد من ميادين الكرة وهي مكان حصد الذهب وعن طريقها بقي وحيداً.. بعيداً لوحده متربعاً على القمة.. يتفرج.. يستعرض ببطولاته وإنجازاته ونجومه..

الهلال الذي حصل على البطولات من كل ميدان ومكان تقوده جماهير عظيمة.. عاشقة.. كبيرة ولولا هذه الجماهير لما حافظ الهلال على ثباته على مر السنين طرفاً في البطولات والمباريات النهائية.. هذه الجماهير التي لم تشعرنا بالأمس أن المباراة في جدة هي التي قادته للبطولات من شرق القارة ومن غربها وللانتصارات من كل المدن.. هذه الجماهير هي التي دفعت لاعباً كياسر القحطاني ليكون سيد الكل وحاسم البطولات.. هذه الجماهير هي التي أعادت أسد حائل الهائل محمد الدعيع ليعود شاباً خرافياً في أدائه وقيادته ومواقفه ليعوض غيابه عن المونديال الرابع بحضور مذهل وغير عادي ليقود فريقه لأكبر بطولتين هذا الموسم ويعود للواجهة والمقدمة ويدفع الكل للمطالبة بعودته لعرينه الأخضر..

هذه الجماهير هي التي قدمت الفريدي والمرشدي والزوري وبقية كوكبة الهلال المتألقة هذه الجماهير هي التي دفعت إدارة الهلال برئاسة الأمير محمد بن فيصل لبذل كل شيء في سبيل الحفاظ على منجزات الهلال وإنجازاته..

شكراً للهلال الذي يتعامل مع منافسيه برقي وفروسية ولا ينظر لمحاولات جره إلى نقاشات بيزنطية لا يكسب منها ولا يجيد التعامل معها ورده عليها دائماً وأبداً من خلال إنجازات يسجلها التاريخ الكفيل وحده بإنصافهم فالمنتصرون هم من يكتب التاريخ والهلال يكتبه ويوثقه ويحفظه للأجيال الذين تعاقبوا على الاحتفال والاحتفاء بأبطال كل الأزمنة وكل المناسبات وزعيم الأندية السعودية..

شكراً للاتحاد الذي قدم مع زميله الهلال أداء ممتعاً وراقياً ولا يضيره أن يسخر من بطل كالهلال قفز كل الحواجز ووصل لشاطئ البطولة بجدارة متناهية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد