Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/04/2008 G Issue 12984
الاربعاء 10 ربيع الثاني 1429   العدد  12984
البوارح
ندوة تاريخ الملك فيصل رحمه الله
د. دلال بنت مخلد الحربي

نظمت دارة الملك عبدالعزيز في عام 1428هـ ندوة عن الملك سعود - رحمه الله - جاءت ضمن توجه الدارة نحو إثراء التاريخ المحلي بالبحوث والدراسات التي تُظهر للجيل الجديد من أبناء المملكة جانباً من تاريخه، وسبقها قبل أعوام الاحتفال بمرور مئة عام على قيام المملكة، وكان الاحتفال مناسبة جيدة لإبراز دور الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وما قام به من أعمال مضنية في سبيل توحيد البلاد والعمل على تنميتها وتطويرها.

وكانت الندوة الخاصة بالملك سعود - رحمه الله - فرصة للحديث عن تاريخه والكشف عن أعماله ودوره في نهضة المملكة العربية السعودية المعاصرة.

ومع بداية شهر جمادى الأولى سوف تنطلق عبر دارة الملك عبدالعزيز ندوة عن تاريخ الملك فيصل، سوف يشارك فيها مجموعة من الباحثين من داخل المملكة خارجها، والمنتظر أن تكون الأوراق المقدَّمة موضِّحة لتاريخ الملك فيصل والدور الذي أداه في مسيرة البناء.

وتاريخ الملك فيصل - رحمه الله - ثري وحافل كما هو الحال بتاريخ سابقيه الملك المؤسس عبدالعزيز والملك سعود - رحمهما الله .

فالمعروف أن الملك فيصل تحمل منذ نعومة أظفاره أعباء كثيرة كلفه بها والده، فكان مبعوثاً له إلى الغرب وهو في سن صغيرة، وشارك في مؤتمرات دولية ممثلاً لوالده، كما شارك في الأعمال العسكرية في فترة التوحيد وقاد الجيوش وخاض المعارك، ثم تولى الإشراف على منطقة الحجاز، وأسهم في التطوير الإداري للدولة، وكان وزيراً للخارجية منذ تأسيس هذه الوزارة إلى حين وفاة المؤسس - رحمه الله -، ثم رأس الوزارة وهو ولي للعهد في عهد أخيه الملك سعود - رحمه الله -.

والمؤمَّل أن تأتي الأوراق المقدَّمة بمعلومات جديدة توضح دوره وتبرز مكانته المحلية والعربية والإسلامية والعالمية، وتبيِّن المنزلة الرفيعة التي تبوأها عالمياً باعتباره أحد صناع القرار دولياً، وما قام به من جهود للتطور داخلياً وريادته لمفهوم التضامن الإسلامي، وحرصه على قضايا العرب والمسلمين والدفاع عنها.

إنَّ هذه الندوة المرتقبة، وما قُدِّم في الاحتفال بالمئوية وفي الندوة الخاصة بالملك سعود، وما سوف يقدَّم في ندوات لاحقة، سوف تكون إضافة في تكثيف البحوث والدراسات المحلية، وستكون وسيلة فاعلة في ربط الجيل الحاضر بتاريخه، وتعريفه بدور الملوك السعوديين، وما بذلوه من جهود من أجل رفعة هذا البلد وتطويره.

ومن جانب آخر فإن هذه الندوة وما سبقها وما سيأتي بعدها من أفضل الوسائل لتنشيط حركة البحث العلمي التاريخي.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5222 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد