Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/04/2008 G Issue 12984
الاربعاء 10 ربيع الثاني 1429   العدد  12984
تحدى تل أبيب.. واجتمع بمسؤول حمساوي سابق وإسرائيل تنتقم وتمنعه من دخول غزة
كارتر أول مسؤول أمريكي يزور ضريح عرفات

مكتب الجزيرة - رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة

سجل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس نفسه كأول مسؤول أمريكي رفيع المستوى حالي أو سابق يزور ضريح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، ويضع أكليلاً من الزهورعليه منذ وفاته أواخر عام 2004م.. متحدياً أيضاً الرفض الاسرائيليحيث التقى أمس مع وزير سابق من حماس.

وفي مراسم رسمية صدحت خلالها الموسيقى العسكرية وضع كارتر إكليلاً من الزهور على ضريح عرفات ووقف دقيقة صمت .

واستذكر كارتر مناقب الزعيم الفلسطيني عرفات وأثنى على الدور التاريخي الذي لعبه أبو عمار الذي وصفه بالصديق الشخصي العزيز- من أجل خدمة قضيته وشعبه، والقضايا العادلة في العالم.

وفي تحد واضح لزعماء إسرائيليين كانوا قد تجاهلوه بسبب اعتزامه لقاء قياديين من الحركة الاسلامية التقى جيمي كارتر أمس الثلاثاء مع الدكتور ناصر الشاعر الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء فيالحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.

والتقى الشاعر مرارا مع عباس منذ استيلاء حماس على غزة وهو إسلامي يحتفظ بعلاقات وطيدة مع حماس.

وقال كارتر: إنه كان قد سعى للحصول على إذن لدخول قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس في يونيو حزيران بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال كارتر: إن طلبه قوبل بالرفض لكنه لم يذكر إسرائيل بالاسم فيما يتعلق برفض طلبه.

ونفى الشاعر بعد لقائه الرئيس كارتر قيامه بنقل أي رسائل من حماس للرئيس الأمريكي الأسبق وتابع ليس بالضرورة أن أنقل رسائل ما دام هو سيجتمع في دمشق مع قادة حماس، لكنني طالبت كارتر، يقول الشاعر (بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وتصحيح الموقف الأمريكي وضرورة أن تتعامل الولايات المتحدة مع الكل الفلسطيني لا مع فريق واحد ومقاطعة الفريق الآخر لأن حركتي فتح وحماس هي من مكونات الشعب الفلسطيني).

وقال كارتر من جهته الذي أكد أنه لا يعمل كمفاوض أو وسيط إنه يأمل أن يكون مجرد (همزة وصل ) لينقل (للزعماء الأمريكيين) ما ستقوله حماس وسوريا.

وقال كارتر أمس: إنه سيستغل اجتماعه مع زعيم حماس في سوريا خالد مشعل لإقناعه بالموافقة على حل سلمي للخلافات مع كل من الإسرائيليين وأيضا مع فتح.

وتابع كارتر لأن سوريا وحماس ستكونان معنيتين في اتفاق السلام النهائي فيجب أن تشاركا في المحادثات المؤدية إلى إحلال السلام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد