Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/04/2008 G Issue 12984
الاربعاء 10 ربيع الثاني 1429   العدد  12984
الاقتصاد الأمريكي العليل يثبت أسعار الغاز ويوجِّه النفط إلى الشرق

الرياض - الجزيرة

استوردت الولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي 12.40 مليون برميل يومياً من النفط مقابل 5.25 مليون برميل يومياً استوردتها اليابان و3.28 مليون استوردتها الصين. وفيما الولايات المتحدة تحتاج إلى كميات ضخمة من الوقود تأتيها من الخارج فقد انخفضت مستوردات هذا العام إلى مستويات متدنية جداً؛ حيث تدنت مستوردات الغاز الطبيعي السائل إلى 0.95 بليون قدم مكعب يومياً في أول 2008، وهذا أقل بكثير من مستوى 2 بليون قدم مكعب يومياً استوردتها في العام الماضي. يضاف إلى ذلك أن مستوردات المكرّرات والبنزين والنفط الخام تدنّت 23% و6% و2% على التوالي مقابل المدة ذاتها من العام الماضي، في الوقت الذي تدفع فيه بلدان أخرى في العالم أسعاراً أعلى.

جاء ذلك في تقرير لمرلنش، وقال التقرير إن التفسير البسيط لهذه التطورات الأخيرة هو الطلب القوي من قبل الأسواق الناشئة الذي يسحب الموارد بعيداً عن الاقتصاد الأمريكي العليل. فمستوردات النفط الخام الصينية ازدادت 25% في شهر (مارس) عما كانت عليه من سنة، وهذا يعكس واقعاً يوضح أن الاقتصادات الناشئة قد أُكرهت على تقنين ما يستهلكه الأمريكيون. وفيما اقتصاد الولايات المتحدة يمكن ألا يكون ذا فاعلية خاصة في مجال الطاقة فإن طلب الطاقة المحلي لا يتأثر بالسعر إلى حد كبير؛ لذلك لما كان نمو إمداد النفط العالمي محدوداً فإن أسعار الطاقة العالمية مستمرة بالارتفاع.

وأضاف التقرير: وبما أن الولايات المتحدة تقع في أبعد مكان عن منطقة الشرق الأوسط المصدّرة الرئيسية للنفط فمن المفروض أن تدفع أمريكا الشمالية أسعار طاقة مرتفعة في الشهور القادمة رغم التباطؤ الحالي في النشاط الاقتصادي. وبالتأكيد أن من شأن الركود أن يتسبّب بطلب للطاقة أدنى في الولايات المتحدة في المدى القريب، رغم اعتقادنا أن الانقباض في الطلب الشامل سيكون بالأحرى خافتاً. أما الآن فيتوجب على الولايات المتحدة أن تدفع السعر الجاري كاملاً؛ كي تستمر في جذب إمدادات الطاقة، وإلا توجَّه الوقود الحراري إلى مكان آخر.

أما على صعيد الغاز الطبيعي فقال تقرير مرلنش: يبدو ضيقاً في الصيف، ومن المحتمل أن تواصل الأسعار ارتفاعها ما دام العجز في المخزون يستمر واسعاً. فبينما ارتفعت أسعار التسليم القريب فإن الأسعار البعيدة ظلّت ثابتة. ثم إن العلاوة على أسعار الغاز الطبيعي في الشتاء بالنسبة إلى الصيف قد تدنّت بسرعة في 2008. وكنتيجة للزيادة الضخمة في الطاقة التخزينية في الولايات المتحدة فإن السعر الآجل للغاز الطبيعي هو الآن ثابت على غير المعهود.

لكن ما هو الدافع إلى اختفاء الفرق بين أسعار الصيف والشتاء؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد