الزواج شراكة اجتماعية ونفسية واقتصادية مقدسة بين رجل وامرأة وفق عقد تقره وتحميه ثقافة المجتمع والأنظمة المدنية لتغذية المجتمع بأفراد صالحين يخدمون دينهم ووطنهم، وهي موجودة بكل مجتمعات العالم على اختلاف ثقافاتها وهذه الشراكة لا يمكن أن تقوم على ربحية مادية، ولكل قاعدة شواذ، ولأهمية هذه الشراكة أكدت معظم الديانات والأنظمة المدنية التضييق على فضها واعتبر الإسلام فضها أكره ما أحل الله سبحانه وتعالى، ويخرج قطار الزوج عن سكته من جراء عدم إدراك الزوجين لبعض المهارات الزوجية البسيطة، فعلى سبيل المثال من مؤشرات نقص المهارات الزوجية عدم قبول أحد منهم الآخر والجهل بأسباب ذلك حتى يصل الأمر إلى تعليقها على شماعة العين والسحر التي ما أن يعجز الزوجان عن تفسير أسباب بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية حتى تعلق عليها وهذا لا يعني اعتراضنا على وجودها؛ فالعين حق والسحر موجود ولكن الإسهاب في الاعتقاد بها هو ما نعترض عليه، وهناك مهارات شفوية وأساليب سحرية لشراكة زوجية سعيدة ولتعرف على نقص هذه المهارات لدينا علينا الإجابة بموضوعية وتجرد على الاستفهامات التالية نبدؤها بتلك الأسئلة هل حاول أحد الزوجين بتجرد وموضوعية البحث عن أسباب عدم القبول لطرف للآخر؟ اسأل نفسك أيها الزوج اسألي نفسك أيتها الزوجة متى آخر مرة استخدمت بينكم كلمة حبيبتي أو يا الغالية أو حبيبي أو يا الغالي؟ هل سأل أحدكم الآخر باسم الذي يحبه كأم فلان أو فلانة أو بالاسم الحقيقي؟ متى آخر مرة أثنى أو شكر كل واحد منكم على الآخر سوى على اللبس أو نوع الأكل أو الشرب أو نظافة ورائحة البيت أو الغرفة أو الفراش أو نظافة ورائحة الجسد؟ هل نحن باستمرار نهتم برائحة أفواهنا وذلك بتفريش أسنان أو زيارة طبيب لبحث أسباب الرائحة؟ هل نحن أعرضنا عن أكل البصل أو الثوم أو الأطعمة التي لها رائحة من أجل الشريك؟.. ماذا عن رائحة التدخين؟ هل نحن سألنا عن بعضنا البعض عندما شعر أحد منا بمرض ما؟ أو سأل عن مرض أحد أقارب الزوجين؟ أو قمنا بزيارة أو دعوة أهل الزوج أو الزوجة...؟ هل تهادينا ولو بقطعة حلوى..؟ هل بحثت الزوجة عن ما يحبه الزوج من أكل أو شرب أو لبس أو كلمة يحبها أو نكتة..؟ وكذلك الزوج هل وضع ذلك في اعتبار..؟ هل نحن نتعامل مع بعضنا البعض بعينين وأذنين للبحث عن السيئات ونستخدم عيناً وأذناً واحدة للبحث عن الحسنات؟ هل ننظر لحسنات الشريك الآخر عندما نغضب؟ هل نظر كل واحد منا لعيوبه قبل أن ينظر لعيوب شريكة..؟ ماذا تعرفون أيها الزوجين عن مهارات نظرية اللمس؟ والتي تعتبر المفتاح السحري للحياة الزوجية السعيدة.. أبسط مهاراتها أن تضعا أيدكما على بعضكما البعض في أي مكان يرغبه الشريك الآخر سواء على الكتف أو العضد أو الصدر أو الرأس أو الفخذ.. أو في الفراش هل جربنا أثر اللمس في بلوغ المودة والرحمة بينكم في الفراش ولو بأخمص الأقدام..؟ ماذا عن القبلة قبل النوم أو بعد النوم على جبين الشريك الآخر وهو نائم..؟ هل جربنا تدثير الشريك بالبطانية أو المفرش وهو نائم؟ ماذا عن آخر مرة جربت الكلمات السحرية التالية التي تنبي عن مهارات الزوجين: مثل ماذا تحب أن تأكل غداً..؟ ليلة البارحة كانت جميلة.. رائحة المنزل جميلة.. ما أجمل الساعة التي بمعصمك.. هذه الكلمة جميلة بفمك.. أنا قادم إلى المنزل ماذا تريدين.. رائحة عطرك جميلة لماذا كل هذا التكلف يا أبو.. يا أم.. لا أحب أن أتعبك يالغالية أو الغالي.. البيت دايم منور بوجودك.. تحبين نشرب أو نأكل بالمطعم الفلاني يذكر أن أكله رائع.. تبادل السلام لوالدي الزوجين عند الزيارة للأهل.. أشكرك يا أبو فلان على ما أحضرته من أغراض لثلاجة أو للبيت.. وهناك الكثير أيضاً من المهارات الزوجية التي من الممكن أن تغير حياة الزوجين ولكن علينا أن نؤمن بأن هذا ليس عيباً ولا نخجل من إطلاق هذه العبارات والمهارات بسبب ما يقال إن هذا قد يقبل في ثقافة المجتمعات الأخرى لكن ثقافتنا لها خصوصيتها.. أو أنني لم أتعود على ذلك.. أن مهارات العلاقة الحميمة بين الزوجين في الفراش فيصل صفاء نفوسهم وسعادتهم والمبادرة والقبول لتلك المهارات دون خجل أمر مهم ولا ننسى أن الرغبة عند الطرفين لا تأتي دون تلميح بالكلمة والحركة أو اللبس أو الرائحة الجميلة.. لا يكون إيمانك أيتها الزوجة إيماناً مطلقاً بأن الامتناع في الفراش وتقمص شخصه الخجل المبالغ فيه هو البوابة لثقة الزوج ومحبته فقد تكون عكس ذلك فتمتع الحلال بين الشريكين والشفافية بما يحب كل واحد أن يعمله الآخر تثري العلاقة الزوجية وتجلب الرضاء عن بعضكم البعض وأخيراً نقول اكسروا هذا الجمود الذي أصبح اللغم الموقوت في حياتنا الزوجية.