Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/04/2008 G Issue 12985
الخميس 11 ربيع الثاني 1429   العدد  12985
قلاع ومساجد ومدن أثرية سبقت الميلاد

الجوف تفتح ذراعيها لسياح الداخل والخارج بمقومات سياحية أبهرت الجميع
 

الجوف - فهد الشويعر

حطت قافلة الهيئة العليا للسياحة والإعلام المتجهة إلى منطقتي الجوف وتبوك بمرحلتها الثالثة في أولى محطاتها بمنطقة الجوف التي تزخر بالعديد من الآثار العريقة التي تؤكد وجود حضارات سادت ثم بادت في هذا الجزء من الجزيرة العربية، والذي يتميّز بموقع استراتيجي مهم كنقطة وصل بين عواصم الحضارات السابقة، وطرق التجارة، وبوابة لجزيرة العرب. ومن أسماء منطقة الجوف الجوبة، ووادي النفاخ، وسبب التسمية ب(وادي النفاخ) هو أنه لشدّة كرم أهل الجوف فإن الضيف يحس بانتفاخ في بطنه من شدّة الشبع. وتضم منطقة الجوف علاوة على المدينة الرئيسة سكاكا محافظات عدة منها محافظة القريات، ومحافظة دومة الجندل، ومركز طبرجل، ومركز العيساوية، والحديثة، والناصفة، وزلّوم، وصوير، وغيرها من المراكز والقُرى والهِجَر. أما سكان منطقة الجوف مكونين من حاضرةً وبادية.

وتحتضن منطقة الجوف العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية التي تعد مصدر جذب للسياح والمهتمين بالحضارات والتاريخ ولما لها من أسرار وخبايا تثير فضول الكل لمشاهدتها بعين الواقع وملامسة جميع جوانبها ومن أبرز تلك المواقع موقع الشويحطية والنقوش القديمة وقلعة زعبل وبئر سيسرا والرجاجيل ومسجد عمر بن الخطاب وقلعة مارد وقدير وقصر مويسن واثره وكاف إضافة إلى مواقع أخرى حديثة تضفي إلى جانب السياحة والترفيه طابعاً آخر ومن هذه المواقع بحيرة دومة الجندل والمياه الكبريتية بعين الحواس ومحمية الحرة.

مدينة سكاكا: تقع في الطرف الشمالي للنفود الكبير وهي مقر إمارة منطقة الجوف وهي من أهم مدن المنطقة وأكثرها سكاناً ومساحة وتحتضن مدينة سكاكا العديد من مزارع النخيل والزيتون والفواكه، كذلك فيها منطقة صناعية وبعض المراكز التجارية، أيضاً بقربها أقدم موقع أثري استوطنه الإنسان في الجزيرة العربية وهو الشويحطية الذي يقع شمال مدينة سكاكا على بعد (45) كم تقريباً ومساحتها 400 كم2 وبها أقدم موقع أثري بالمملكة وقد اكتشفت في الموقع ست عشرة مستوطنة، وتم جمع حوالي ألفي قطعة أثرية تعود إلى العصر (الألدواني) الحصوي، وتؤكد الدراسات أنه أقدم مكان استوطنه الإنسان في الجزيرة العربية قبل أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سنة.

آثار مدينة سكاكا

قلعة زعبل: هي حصن أقيم على قمة جبل شمال سكاكا وهي قديمة جداً أعيد بناؤها عدة مرات وآخرها قبل 200 سنة، وهي مبنية من الطين وبعض الأحجار وفيها خزان ماء منحوت من الصخر في وسط القلعة من الداخل وفي زواياها أربعة أبراج مخروطية الشكل للمراقبة والاستعمال الحربي.

بئر سيسرا: ويقع قريباً من قلعة زعبل على بعد 200 متر تقريباً في الجنوب الغربي وهي بئر محفورة في موقع صخري مرتفع يحيط بها من الداخل درج منحوت في صخرة البئر نفسها ذات فوهة واسعة وبها نفق في الجهة الشرقية من قاع البئر يغذي المزارع التي تقع في مكان منخفض من المدينة على بعد ثلاثة كيلومترات، وقد جفت البئر منذ زمن قديم وبقيت أثراً، ويرجح أن هذه البئر يعود تاريخها إلى العصر النبطي.

الرجاجيل: تقع على مسافة عشرة كيلو مترات تقريبا إلى الجنوب الشرقي من مدينة سكاكا حيث توجد به مجموعات من الأعمدة الحجرية المنتصبة وتشترك جميع الأعمدة بتعامدها مع شروق وغروب الشمس ويوجد في الناحية الغربية من كل مجموعة بناء على شكل نصف دائرة فيما عدا واحدة والكثير من هذه الأعمدة محطم وتتوزع في مجموعات تشمل كل مجموعة أربعة أعمدة ارتفاع الواحد منها حوالي ثلاثة أمتار ويعود تاريخها تقريبا إلى الألف الرابع قبل الميلاد، والأعمدة الحجريّة نقش عليها نقوش ثموديّة، ويُعتقد بأن هذه الأعمدة لها علاقة بالشمس أما من حيث التوقيت أو العبادة. عثر في الموقع على العديد من الأدوات الحجرية التي تعود إلى أواخر العصر الحجري الحديث وهي عبارة عن رؤوس سهام ومكاشط ومخارز. وجاءت تسميتها من جمع رجال لأن المشاهد لها من بعيد يظن أنهم رجال واقفون.

قلعة قدير: وهي بقايا أطلال قلعة مبنية من الحجر الرملي تتألف من غرفة وبرج للمراقبة ويعود تاريخ بنائها إلى عام 518هـ بجوارها صخور كبيرة متناثرة عليها نقوش ثمودية وبعض رسوم لحيوانات وبعض مشاهد صيد. وبالقرب من المبنى نص تأسيسي يقول: (قام حماد بن كعب في عمارة هذا البيت سنة ثمانية عشر وخمسمائة وكتب بريك بن جبر غفر الله ذنوبه في أول يوم من المحرم).

قصر مويسن: يقع على مسافة 15 كم جنوب غرب سكاكا مبني من الطين والحجارة مستطيل الشكل على تل يرتفع حوالي 15م وعلى ما يبدو أنه يعود إلى فترة إسلامية مبكرة ويتألف من مجموعة من الغرف وبداخله بئر مردوم بالحجارة وتحيط به مزارع مويسن.

آثار محافظة دومة الجندل: دومة الجندل هي من أوائل الأماكن التي استقر بها الإنسان القديم ونتيجة لاستقرار الإنسان الدائم احتاج لتبادل بعض السلع مع جيرانه ومن هنا نشأت التجارة البرية من الألف الأول قبل الميلاد ومن هنا قوي موقع دومة الجندل وأصبح له مكانته في العالم القديم. وعدت دومة الجندل من أمهات المدن في الجزيرة العربية, وكان يعقد بها سوق من أشهر أسواق العرب قبل الإسلام وكان يعقد في الأول من ربيع كل عام. وكانت دومة الجندل بعد الإسلام مركزاً مهماً للمسلمين ومتاحاً للدخول إلى بلاد الشام.

ومن الإشارات الأخرى إلى دومة الجندل في القرن الثالث الميلادي في عهد الملكة العربية الشهيرة (زنوبيا) التي حكمت تدمر ما بين 267-272 م ويبدو أن هذه الملكة غزت دومة الجندل ولكن قلعة المدينة كانت حصينة بحيث لم تتمكن الملكة من اقتحامها فارتدت خائبة وقالت قولتها المشهورة: (تمرد مارد وعز الأبلق) الأمر الذي يدل على أنه كان في دومة الجندل حكم قوي.

وتقع محافظة دومة الجندل جنوب غرب مدينة سكاكا حيث تقع على صخور تنتمي إلى الدرع العربي وهي من أهم المناطق الجيولوجية بالمملكة، وتبعد عن مدينة سكاكا 52 كيلومتراً وهي من أهم المواقع التاريخية والأثرية والحضارية في المملكة العربية السعودية حيث تحتضن قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب كما تشتهر بوفرة مياهها العذبة.

مسجد عمر بن الخطاب: هو مسجد بناه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أثناء مروره بدومة الجندل في طريق عودته من بيت المقدس، وهو يقع في وسط مدينة دومة الجندل القديمة ملاصقاً لحي الدرع من الجهة الجنوبية ويُقال إنّ منارة المسجد هي أوّل منارة في الإسلام، ولايزال هذا المسجد قائماً إلى اليوم وتقام فيه الصلوات الخمس، ويقع في محافظة دومة الجندل.

ويعد من المساجد الأثرية المهمة إن لم يكن أهمها على مستوى المملكة. وتنبع أهمية المسجد من تخطيطه العمراني حيث يمثل استمرارية لنمط تخطيط المساجد الأولى وتبرز أهمية هذا المسجد كونه من أقدم المساجد الأثرية التي لم يتبدل تخطيطها. وتقع مئذنة المسجد في الركن الجنوبي الغربي. وتنحرف عن مستوى جدار القبلة وقاعدة المئذنة مربعة الشكل طول ضلعها 3م وجدرانها الحجرية تضيق إلى الداخل كلما ارتفعت إلى الأعلى حتى تنتهي بقمة شبه مخروطية يبلغ ارتفاع المئذنة الحالي 12.7م وقد استخدم الحجر في بناء المسجد والمئذنة كما هو الحال في قلعة مارد والحي المجاور للمسجد.

قلعة مارد: تقع هذه القلعة على تل مرتفع في دومة الجندل وتشرف على المدينة وتمثل حصنا منيعاً أمام الأعداء وهي شبه دائرية الشكل لها أبراج مخروطية بنيت في أربع جهات منها. وأقدم ذكر لها في القرن الثالث الميلادي عندما غزت ملكة تدمر زنوبيا دومة الجندل وتيماء ولم تستطع اختراقها وقالت: تمرد مارد وعز الأبلق. والمارد صفة لكل شيء يتمرد ويستعصي.

وقلعة مارد تحتوي على مبانٍ من مراحل متعددة بعضها محكمة البناء تعود إلى عهود حضارية مزدهرة وهي الأقدم وعلى ما يبدو بأنها تعود للفترة النبطية وذلك نتيجة للمجسات التي أجريت في داخل وخارج القلعة وأظهرت معثورات تعود لهذه الفترة. وبعضها مضاف يحل محل قديم متهالك مختلف في مستوى إتقان البناء يمكن أن ينسب إلى فترة متوسطة بعد ظهور الإسلام وبعض المباني رديء الأسلوب في البناء ومبني بمونة طينية ينسب إلى فترة متأخرة يعتقد أنها تعود إلى ما يقارب الثمانين سنة.

السور: يقع في الطرف الغربي لدومة الجندل تم الكشف عنه في عام 1406 هـ من قبل الإدارة العامة للآثار والمتاحف. ويرتفع في أعلى نقطة حوالي 4.5م وهو مبني من الحجر بأسلوب يشبه بناء قلعة مارد ويوجد به أبراج مستطيلة الشكل لها فتحتان وهذه الأبراج ملحقة بالسور لعدم ربطها بحجارة السور وهو مدعم بجدار من الطين من الداخل ومن المحتمل أن هذا السور يحيط بالحي المجاور له فقط. وطول المتبقي منه حوالي 1800متر.

بحيرة دومة الجندل: وهي مسطح مائي شمال دومة الجندل على مسافة 4كم تقريبا في منخفض تحيط به التلال المرتفعة من جميع الجوانب على مساحة تقدر بـ 1.1 مليون متر مربع غير منتظمة الشكل تقريباً (1?2كلم) تتراوح بها الأعماق من 2 - 25 م في وسط البحيرة حيث تتبع مياه بحيرة دومة الجندل كمياه حلوة، إلا أنها وبعد مرورها في منطقة السبخة المالحة تتحول إلى مالحة ويتم تجميعها في خزانات كبيرة جداً ويت وتعقيمها بالأوزون فقط ومن ثم يتم ضخها إلى موقع البحيرة الحالي، بطاقة تخزينية بلغت حوالي 11 مليون متر مكعب من المياه، هذا وقد تم طرح فكرة تطوير مشروع بحيرة دومة الجندل بعد تدشن الموقع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته لمنطقة الجوف العام الماضي حيث تركزت فكرة المشروع من خلال إقامة سياحة متنوعة تشمل فنادق ونوادي صحية وفللاً عائلية وأفراداً ومعارض للحرف المهنية وأسواقاً مركزية ومتحفاً مائياً ومطاعم ومعروضات شعبية إضافة إلى عربات معلقة (تلفريك) تنقل السياح بين أطراف البحيرة.

آثار محافظة القريات: تُعد محافظة القريات المحافظة الثانية في منطقة الجوف بعد مدينة سكاكا من حيث الحجم وعدد السكان ويرجع تاريخ مدينة القريات في العصر الحديث إلى عام 1357هـ، وتقع في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتبعد عن الحدود الأردنية (30) كلم، وكانت تسمى قريات الملح حيث اشتهرت بإنتاجه ويكثر فيها زراعة الزيتون ومناخها يتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وفيها منفذ الحديثة البري لعبور البضائع والمسافرين وتبعد عن مدينة سكاكا (360) كلم.

والقريات اسم جمع وتصغير لقرى متناثرة ومتجاورة هي (كاف، وعين الحواس، وإثرة، ومنوة، والوشواش، وقراقر)، وكان أهم هذه القرى قرية (كاف) التي كانت مقر الحكم سابقاً إلى أن نقل النبك أبو نخلة مقر الحكم إلى مدينة القريات حالياً، ويرتبط بالقريات عدد من المراكز هي: مركز الحديثة ومركز العيساوية ومركز الناصفة ومركز الحماد ومركز الوادي ومركز عين الحواس.

وتعد القريات البوابة البرية الأولى بالمملكة والمنفذ الرئيسي الذي يربط المملكة براً ببلاد الشام وبأوروبا عن طريق منفذ الحديثة.

قرى محافظة القريات

قرية كاف: كانت قديماً مقر الحكم حتى عام 1357هـ، وتقع شمال شرق مدينة القريات حالياً وتبعد عنها حوالي 25كم عبر طريق معبد، وتعد من أقدم قرى المحافظة.

قرية إثرة: تعتبر التوأم لقرية كاف.

قرية عين الحواس: تقع على الطريق الدولي باتجاه مدينة طريف وتبعد عن مدينة القريات حوالي 33 كم، وسميت بالعين لتوفر عيون المياه فيها.

مركز طبرجل: تقع في وادي السرحان على الطريق المعبد بين سكاكا والقريات وتبعد عن مدينة سكاكا 250 كلم، تعد إحدى مدن منطقة الجوف وهي مدينة حديثة من حيث النشأة والتواجد السكاني، وقد بدأ التوطين فيها عام 1378هـ بمشروع توطين البادية وتوزيع الأراضي الذي وضعته الحكومة السعودية وتأتي أهميتها من حيث وقوعها في وسط وادي السرحان المعروف بجودة مراعيه وخصوبة أرضه وقرب مياهه السطحية، ووفرة مياهه الجوفية، وقد أصبحت مدينة سكنية تتوفر فيها معظم الخدمات.

وهناك من يعلل تسمية (طبرجل) بهذا الاسم بأنها قد أتت من الواقع التضاريسي والجغرافي لهذه المدينة لأن موقع المدينة يعد مستقراً أو مطباً لمياه الأمطار التي تسيل من تلك الرِّجَل أو التلاع التي تحيط بها ومن هنا وصفت بأنها (مطب الرجل) حتى درج على ألسنة الناس لتصبح (طبرجل).

قرية منوة: تقع على الطريق الدولي الممتد نحو مدينة طريف وتبعد عن مدينة القريات حوالي 30 كم باتجاه الغرب، وهي قرية كثيرة العيون ومناهل المياه.

قرية القرقر: تقع إلى الجنوب من قرية منوة وعلى بعد 3كم تقريبا.

المواقع الأثرية بمحافظة القريات:

قلعة جبل الصعيدي: وتقع إلى الشمال الغربي من قصر كاف وهي عبارة عن أساسات لبيوت حجرية في أعلى قمة الجبل.

قصر إثرة النبطي: يقع في قرية إثرة بالقرب من محافظة القريات ويدعى بقصر محمد بن سلطان وهو عبارة عن قصر نبطي متكامل مكون من طابقين من مجموعة من الغرف تحيط بساحة في الوسط وله مدخلان من الجنوب ومن الشمال واستمر استخدامه حتى وقت قريب تم بناؤه من الحجارة البازلتية السوداء، ويعتقد بأنه يعود لحضارة الأنباط.

قصر أم قصير: يقع في قرية إثره إلى جنوب قصر إثره وهو عبارة عن أساسات مهدمة ومساحته أكبر من قصر إثره وهو مبني من الحجارة البازلتية السوداء.

قصر الرسلانية: ويقع في قرية إثره داخل أحد المزارع وهو عبارة عن غرف مبنية من الحجارة البازلتية ولا توجد سوى أساساتها التي بني عليها غرف من الطين المسقوف بالأثل وجريد النخل.

قصر الوسيعة: ويقع في قرية إثره وهو عبارة عن غرفتين من الحجارة البازلتية السوداء المطمورة تحت الأرض والذي بني فوقه بيت من الطين بطابقين.

قصر كاف: ويقع في قرية كاف بجوار جبل الصعيدي من الشرق وهو عبارة عن قصر تاريخي بني عام 1338هـ من قبل الشيخ نواف الشعلان قبل أن تخضع المنطقة للحكم السعودي، وهو عبارة عن قلعة حربية الشكل بنيت من الحجر الرسوبي الكلسي الأبيض ذي الطراز المعماري الفريد على منطقة صخرية، ويتكون من عدد من الغرف للاستخدام السكني وأخرى للإدارة وبعضها مخازن ذخيرة، وله أربعة أبراج في كل زاوية وهو مربع الشكل.

متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي:

أنشئ هذا المتحف للآثار والتراث الشعبي ضمن سلسلة متاحف أنشأتها الإدارة العامة للآثار والمتاحف في مناطق المملكة الغنية بالآثار لصيانة وحماية المواقع الأثرية والتاريخية المهمة، ولتقديم أفضل الطرق لتوثيقها وصيانتها وحفظها، وإطلاع الجمهور على الآثار والتاريخ والتراث الشعبي المحلي، هذا وتضم صالة العرض في متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي مجموعة لا بأس بها من قطع الآثار والتراث، فهناك مجموعة من الأدوات الحجرية منذ العصر الحجري القديم من موقع الشويحطية ومؤرخ بحوالي مليون وخمسمائة ألف سنة سابقة.

محمية الحرة

منطقة محمية متسعة تبلغ مساحتها نحو 138 ألف كم2 وتتصف أراضيها بالوعورة بشكل عام بسبب الصخور البركانية التي تغطي معظم سطحها وخصوصا في غربها وجنوبها وتنتشر فيها مرتفعات وتلال المخاريط البركانية القديمة الخامدة ويخترقها العديد من الأودية والشعاب وتنتشر فيها أنواع نباتية مختلفة من الأشجار والشجيرات والأعشاب الحولية المعمرة وتعيش فيها عدة أنواع من الطيور والحيوانات البرية أهمها الغزلان والحبارى وتقع محمية الحرة على بعد 80 كم شمال غرب سكاكا وعلى بعد 35كم شمال شرق طبرجل ويقع مركز الحماد على بعد 25 كم والقريات على بعد 80 كم في شمالها الغربي.

النقوش القديمة في الجوف

الخطوط العربية قبل الإسلام في شمال الجزيرة العربية وشمالها الغربي ووسطها والتي تصنف عموما بالثمودية واللحيانية المتصلة بها تشترك في أصل واحد مع خطوط النقش في جنوب الجزيرة العربية مثل الخط المعيني في اليمن. ومن أقدم الأمثلة المعروفة بخط يعرف بالخط الثمودي الجوفي الذي نسب إلى فترة القرن السابع - السادس قبل الميلاد وقد ظلت فصيلة الخطوط الثمودية عموما شائعة الاستعمال حتى حوالي القرن الرابع الميلادي أما في الجزء الشمالي من المنطقة وخصوصا حول عرعر فقد اكتشفت نقوش بالخط الصفوي وكان الخط الصفوي مستعملا من جانب سكان شرق الأردن وجنوب سوريا وحرات منطقة وادي السرحان من حوالي 100- 200ق.م أما الخط النبطي فهو على نقيض ذلك مستمد من فصيلة الخطوط السامية الشمالية الغربية التي تضم الخط الفينيقي ومن بعده الآرامي وظل الخط النبطي مستعملا من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي.

المياه الكبريتية بعين الحواس

هي عين كبريتية جارية تقع في منطقة قرية عين الحواس وتتجمع مياهها في بركة طبيعية تشكلت حولها واحة جميلة وتستغل مياهها في ري بعض المزارع ويوجد بجوارها عدد من أشجار النخيل ومياه العين صافية ودافئة.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد