Al Jazirah NewsPaper Friday  18/04/2008 G Issue 12986
الجمعة 12 ربيع الثاني 1429   العدد  12986
بان كي مون يشعر بخيبة بشأن الوضع في دارفور
منع خمس صحف سودانية من الصدور

الخرطوم - رويترز

منعت السلطات السودانية خمس صحف ذات ملكية خاصة من الصدور وفقاً لما ذكره صحفيون في الخرطوم.

والصحف المعنية هي: السوداني والأحداث وأجراس الحرية ورأي الشعب بالإضافة إلى صحيفة سيتزين الناطقة بالإنجليزية، وهي آخر ما استهدفته الرقابة المستمرة التي تقول أحزاب المعارضة إنها تنتهك الدستور.

وتسيطر الدولة على الإذاعة والتلفزيون لكن الصحف الخاصة تتمتع بحرية نسبية. غير

أن الرقابة تتدخل بين حين وآخر في الموضوعات ذات الحساسية السياسية.

ومهد اتفاق سلام بين الشمال والجنوب وقع عام 2005 الطريق أمام إجراء انتخابات ديمقراطية في السودان عام 2009. وقد عبرت كثير من الأحزاب السياسية عن مخاوفها من أن تلك الانتخابات ستكون غير نزيهة دون صحافة حرة.

وقالت صحيفتا (أجراس الحرية) التي تتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان وذي سيتزين إن عدديهما منعا لأنهما نشرتا مقالات عن قيام الرقابة بمنع ثلاثة صحف من الطبع في اليوم السابق. وقالت صحيفة الأحداث إن السلطات لم تفصح لها عن سبب منعها من الإصدار.

وقالت نيال بول رئيسة تحرير صحيفة ذي سيتزين (صادر الأمن الوطني صحيفتنا اليوم). (لقد سمحوا لنا بطبع عشرة آلاف نسخة ثم صادروها.. خسرنا عشرة آلاف دولار الليلة الماضية).

كما صودرت أيضاً صحيفة الأحداث المستقلة. وقال رئيس تحريرها عادل الباز لرويترز إن الصحيفة طبعت 20 ألف نسخة وأن خسائرها ستصل إلى 25 مليون جنيه سوداني (12500 دولار).

وأوضح أنه لم يحصل على سبب لذلك الإجراء.

وقالت الصحف إن مسؤولي الأمن دأبوا على زيارة مقارها كل ليلة لفحص المحتوى ومنع أي شيء لا يروقهم من النشر. وقالت بول (هذه خسارة كبيرة لحرية الصحافة في بلادنا.. إنه غير قانوني).

وفي شأن سوداني آخر عبر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن خيبة أمل شديدة في تقرير نشر يوم الأربعاء للافتقار إلى التقدم في حل الصراع في دارفور والقى باللوم على جانبين لعدم إبداء إرادة سياسية.

وفي أحدث تقاريره حول الجهود لنشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في دارفور قال إن الحكومة السودانية والجماعات المتمردة اخفقوا في وقف القتال والتعاون مع قوات حفظ السلام أو الإعداد لمحادثات السلام.

وقال (يبدو أن الأطراف عازمة على متابعة حل عسكري وتعثرت العملية السياسية ونشر يوناميد (قوة حفظ السلام) يتقدم ببطء شديد... والموقف الإنساني لا يتحسن).

وقال إن (العقبة الرئيسة هي الافتقار إلى الإرادة السياسية بين الأطراف للسعي إلى حل سلمي لأزمة دارفور. أنا أشعر بخيبة أمل شديدة بسبب الافتقار إلى تقدم على كل الجبهات).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد