Al Jazirah NewsPaper Friday  18/04/2008 G Issue 12986
الجمعة 12 ربيع الثاني 1429   العدد  12986
افتتحه عمرو موسى واختتمته شيري بلير
د. المعجل: جناح المملكة في مهرجان لندن للكتاب عكس مكانتها العالمية والإسلامية والعربية

لندن - طلال الحربي

اختتم في لندن فعاليات مهرجان لندن للكتاب الذي افتتح صباح الأحد 13من إبريل في إيرلز كورت في العاصمة البريطانية لندن برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فيما اختتمت نشاطاته شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بتتويجها الناشر اليمني نشوان المقافي بجائز الناشر الشاب.

وبين الدكتور عبدالله بن إبراهيم المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية أنه كان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير المملكة بالمملكة المتحدة وإيرلندا اليد الأولى في انجاح هذا الحدث المهم من خلال المتابعة والتوجيه الدائم لمشاركة المملكة مما أعطى دفعة كبيرة للمشاركة، كذلك توجيهات معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري واهتمامه الكبير في إيجاد هذه المنافذ لإبراز الثقافة السعودية وما تعيشه المملكة من تطور في جميع المجالات كان له أثر كبير كذلك.

وكان الجناح السعودي قد شهد اقبالاً كبيراً من الزوار. وتم عرض مجسمين للحرمين الشريفين، ولقي ذلك انطباعاً كبيراً وإيجابياً وتم الإشارة لذلك في النشرة اليومية التي تصدر عن المعرض وهناك عرض للصور المعبرة عن المملكة وللفنانين السعوديين وللخط العربي وبعض الكتيبات والمطبوعات التي تتكلم عن المملكة كذلك عرض صور مرئية يتم عرضها بشكل مستمر عبر شاشة عرض كبيرة عن مظاهر التطور وعن تاريخ المملكة وتم مشاركة عدد من المثقفين السعوديين وأساتذة الجامعات والناشرين في عدد من الندوات المصاحبة لفعاليات المعرض. وقد رشحت ناشرة سعودية لجائزة عالمية، وبين الدكتور المعجل أن الرسالة التي تحملها المملكة رسالة سامية وإنسانية وعكس جناح المملكة في المعرض هذه الرسالة وشرح لزائريه سماحة الإسلام ووسطيته ودور المملكة في الحوار مع الآخر وتمازج الثقافات ودورها في العالم الإسلامي والعالم كافة في نشر الفكر المعتدل، مشيراً إلى أنهم قد وجدوا رغبة صادقة من زوار الجناح في التعرف والتعاون مع مختلف الثقافات والتعامل مع المثقفين السعوديين في إبراز إنتاجهم وأعتقد أن التواجد السعودي في هذا المعرض حقق نجاحاً كبيراً وكان للحضور السعودي صدى طيب من ضمن العديد من الدول المشاركة. مؤكداً أن مشاركة الوزارة في معرض لندن هذه السنة قد حظيت بدعم ومؤزارة كبيرة من الأمير محمد بن نواف وكانت لسموه اليد الطولى في المبادرة والمشاركة. وبين وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية أن معرض لندن للكتاب هو معرض مهني متخصص قدر عدد زواره بـ25000 ألف زائر من النخبة المهتمة بصنعة الكتاب والذين يتواجدون يومياً، فأنت تتحدث عن 25000 مثقف متخصص صاحب فكر ورأي يزورون جناح المملكة خلال ثلاثة أيام، فهذا مكسب كبير وقد كان هناك ثناء وإشادة بمشاركة المملكة في هذا المعرض من خلال الزوار والصحافة. وبين الدكتور المعجل أننا فخورون جداً بما تقدمه المرأة السعودية وخاصة في مجال التعليم العالي وما وصلت إليه من مكانة أكاديمية وعلمية. فمشاركة المرأة وثقافتها ومشاركتها نراه في الكثير من المجالات أسوة بالرجل فهي متواجدة في معرض لندن كاتبة ومؤلفة وناشرة ورسامة محاضرة إعلامية ومنافسة ومنظمة. وكان هناك تواجد متميز للمرأة السعودية وإعجاب بما حققته من حضور في معرض لندن. وكانت للأخوات من سفارة المملكة في لندن تواجد وحضور وجهود في تنظيم هذا المعرض وإعطاء الانطباع الإيجابي عن المرأة السعودية والتعريف بالمرأة السعودية وإنجازاتها. وأشار سعادته إلى مجال الترجمة هو مجال ضعيف في العالم العربي بشكل عام ومدى ما يعانيه مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية. وهناك مشاريع جادة في المملكة العربية السعودية خاصة والعالم العربي بشكل عام وجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة التي تم الإعلان عن الفائزين بها في دورتها الأولى لا شك أنها دافع قوي للتوسع في مجال الترجمة وتدل على رؤيته -حفظه الله- لأهمية الترجمة. ونرى اتجاه الجامعات الجاد في هذا المجال ووزارة التعليم العالي لديها مشاريع في مجال الترجمة وللقطاع الخاص جهود وإن كانت دون المأمول والمشاركة في معرض لندن شجعت قطاع الترجمة وبينت اهتمام الناشر الأجنبي بالكتاب العربي والمملكة حريصة على تشجيع هذا الجانب والاهتمام به. وعن مشاركة العام القادم أوضح الدكتور المعجل أن المشاركة في معرض لندن هي من المشاركات المهمة وقد بدأنا منذ الآن الترتيبات للعام القادم إنشاء الله فتم الاجتماع مع منظمي المعرض وتم الاتفاق على جناح كبير للمملكة يعكس مكانة المملكة في العالمين العربي والإسلامي خاصة والعالم عامة وسيكون هناك تواجد أكبر للمثقفين والأكادميين السعوديين وسيكون الجناح العام القادم إن شاء الله متميزاً ًومميزاً للمملكة. وفي نهاية اللقاء قدم سعادته الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف على متابعته واهتمامه المتواصل لهذا المعرض ولمعالي وزير التعليم

العالي وحرصه على متابعة المشاركة ولكل المشاركين في إنجاح المعرض ولمنسوبي السفارة السعودية في لندن ولسعادة الملحق الثقافي في لندن البروفيسور غازي مكي ومنسوبي الملحقية الثقافية بلندن ولجريدة الجزيرة على تغطيتها واهتمامها ومتابعتها لهذا الحدث الكبير.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد