Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/04/2008 G Issue 12987
السبت 13 ربيع الثاني 1429   العدد  12987
صرامة أمير الأمن في تواضعه

حينما تتحدث عن رجال الأمن أو ترسم صورتهم فلا بد أن تعي جيداً بأن صرامتهم هي جزء من طبيعة عملهم.. وحينما تترسم في مخيلتك The First Impression عن رمز أو شخصية من رموز وشخصيات الوطن فإنك تبنيها على طبيعة عمله.. على كلماته.. على صورته التي ترسم لها في ذاكرتك ومخيلتك كيف تراها وكيف تعطيها المعنى الذي يتلاءم معها؟

حينما كرَّمتني (جزيرتي) بأن أكون أحد محرريها المكلفين بتغطية إحدى المناسبات التي كنت أتمنى بشرف حضورها لأعرف وأقابل رموز الأمن في وطني وحماته.. وحينما كنت أنتظر لحظة لقاء عين الأمير الساهرة ومستقبل أمنها الواعد (محمد بن نايف) شدَّني الحديث إليه أكثر، بل سرَّني أن أفتخر بأن يذكر اسمي ويرسم ابتسامته ويحتضننا (كصحفيين) بذراع تواضعه وكلماته الجميلة.. نعم رسم محمد بن نايف في عقولنا كيف يكون المسؤول صارماً بتواضعه، بأخلاقياته، بابتسامته، رغم صعابها ورغم وعورتها، تلك المهام وتلك المصاعب، وهذا الوطن الذي ينام كل جزء فيه قبل أن تغمض عين محمد بن نايف الساهرة لأجل أن يتأكد، بل لأجل أن يثق بأنه سيكتب His Diary بنجاح، بإخلاص، بتفانٍ، لا يريد منها مردوداً.. بل يريد منها أماناً يتلوه أمان لهذا الوطن الكبير.

خاطبت تواضعه في حينها لأسأله.. سمو الأمير: هل من تصريح تجيبه لتطفلنا فتشبع به مهمتنا ونكتب إنجازنا اليومي بكلمات محمد بن نايف؟.. فأجاب بابتسامته: نحن معكم قلباً وقالباً وسنلتقي، لم يكتف بذلك.. بل تحدَّث إلينا وهو في غمرة أشغاله بحضرة والدنا ورجل الأمن الأول نايف بن عبدالعزيز وبحضرة أصحاب السمو والمعالي الوزراء.. كلهم اجتمعوا ليعلنوا (حرب الدولة على المخدرات) في اجتماعها الأول بمقر وزارة الداخلية بالرياض، أقنعنا محمد بن نايف رغم لهفتنا للمزيد والمزيد منه بأنه لا نقاش ولا جدال يستحق أن يسأل به غير ما عُنينا به هذا اليوم، فلتفردوا إعلامكم وحربكم على المخدرات.

سلطان الجعيثن



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد