سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت على ما تم نشره في جريدتكم الغراء ليوم الجمعة الموافق 27 ربيع الأول 1429هـ الموافق 4 أبريل 2008م تحت عنوان (غرف لعلاج الحالات الطارئة للطالبات في المدارس) في الصفحة الأخيرة لناصر السهلي حيث ذكر في مطلع الخبر أن وزارة التربية والتعليم شددت على أهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة عند حدوث حالات طارئة لطالبات المدارس وذلك بتخصيص غرفة لعلاج الحالات الطارئة عند المدخل الرئيس في كل مدرسة وتوفير حقيبة للإسعافات الأولية والاستماع لشكوى أي طالبة والتعامل معها، وكذلك منحت الإدارة الصلاحيات لمديرات المدارس بطلب سيارة إسعاف الهلال الأحمر عند حدوث السقوط أو الصعق الكهربائي أو الإغماء والربو وكذلك الحروق والتشنجات والصرع والإصابات الشديدة أو حدوث آلام شديدة في الصدر أو البطن.

وتضمين إجراءات القبول بالمدرسة موافقة خطية من ولي أمر الطالبة على نقل المصابة إلى أقرب مستشفى إذا أصيبت بحالة تحتاج للتدخل الإسعافي واستدعى الأمر لنقلها فوراً للمستشفى.

فنحن نسعد كثيراً بتفهم القائمين على شؤون التربية والتعليم وإعطاء مثل هذه الأمور الاهتمام والتعامل معها بجدية نظراً لأهميتها، وكما يعلم الجميع أن المدارس مكان يجتمع فيه أعداد كبيرة من الأفراد واحتمال حدوث الإصابات فيه من الأمور التي يجب الاستعداد لها والتخطيط لوضع خطط الطوارئ المناسبة وتوفير خدمات الإسعافات الأولية لأنه من المعلوم أن الدقائق الأولى للمصاب هي التي تسمى الدقائق الذهبية وتساهم بإذن الله في إنقاذ المصاب. فحبذا لو تم تطبيق هذا النظام الرائع في أسرع وقت ونقترح عمل دورات مكثفة في الإسعافات الأولية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السعودي لتدريب المشاركين في هذه الدورات على كيفية التعامل مع الإصابات والحالات الإسعافية. وذلك من أجل مد مظلة الوعي الإسعافي لدى العاملين في قطاع التعليم لأنهم مسؤولون عن شريحة كبيرة جداً من المجتمع سواء على مستوى مدارس البنين أو البنات.

وفق الله الجميع للخير والسداد وحفظنا وإياهم من كل سوء أو مكروه. وتقبلوا تحياتي وتقديري..