اطلعت على الخبر المنشور بصحيفة الجزيرة العدد رقم 12961 في 16-3-1429هـ تحت عنوان (السوسة تجتاح نخيل شقراء) بقلم المحرر بمكتب شقراء محمد بن عبدالله الحميضي حول اكتشاف إصابة جديدة بسوسة النخيل الحمراء بإحدى المزارع الواقعة جنوب شقراء.. حيث لم تسجل أية إصابات جديدة خلال السنوات الثمان الماضية بعد ظهورها لأول مرة بالمحافظة.

حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه من قبل المختصين بمديرية الزراعة بمحافظة شقراء بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتم وضع تلك المزارع وعدد من المزارع المجاورة لها (23) مزرعة تحت المراقبة الدائمة من خلال وضع المصائد الفرمونية بالإضافة لرش المبيدات الوقائية والتأكيد على أصحاب المزارع بتنظيفها وعدم ترك المخلفات الزراعية داخل المزرعة.

وكذلك عدم استخراج شهادات منشأ للفسائل في المنطقة التي ظهرت بها الإصابة، في هذه الأيام تكتشف تلك الإصابة ويتم إحراق عدد محدود من النخيل المصابة ويقوم المختصون بالمديرية بجولات ميدانية في المزارع المحيطة بتلك المزرعة للتأكد من خلوها من تلك الآفة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

ولا شك أن تلك الإصابة جاءت من خلال نقل فسائل من مناطق مصابة خارج المحافظة.

وأسباب انتقال هذه السوسة متعددة لكن السبب المباشر هو عدم الوعي لدى بعض المواطنين بخطورة هذه الآفة التي تسبب خسائر فادحة في مزارع النخيل ومحافظة القطيف أكبر شاهد على ذلك.

حيث يقوم البعض بتهريب الفسائل دون الحصول على شهادات منشأ تثبت خلوها من سوسة النخيل الحمراء ومن ثم غرسها داخل مزارعهم حيث تنتقل الإصابة للنخيل السليمة داخل المزرعة وعندما تكون حشرة كاملة تستطيع الطيران والوصول للمزارع المجاورة وهكذا تنتشر الإصابة في دائرة كبيرة.

الأمر الآخر: يتم أحياناً عبور السيارات التي تحمل فسائل لا تحمل شهادات منشأ رغم أن التعاميم الصادرة من مقام وزارة الداخلية والمبلغة لأمراء المناطق والمحافظات تؤكد على تعاون الجهات الأمنية مع الجهات المتخصصة بوزارة الزراعة وإبلاغها عن أي شحنات مخالفة حيث يتم حصر الفسائل وإعداد المحاضر اللازمة وإيقاف وسيلة النقل والسائق حتى يتم تسديد الغرامة المطلوبة.

نتمنى أن يكون هناك تنسيق أكبر بين الجهات المختلفة بوزارة الزراعة وإمارات المناطق والمحافظات للحد من تهريب تلك الفسائل المصابة. وأن تقوم وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الداخلية بعقد دورات لمنسوبي بعض القطاعات الأمنية وبخاصة العاملين في قطاع أمن الطرق من أجل توعيتهم وتعريفهم بخطورة هذه الآفة الزراعية وما تسببه من خسائر كبيرة في قطاع الزراعة والذي يعتبر أحد روافد اقتصادنا الوطني من أجل تظافر كافة الجهود لمكافحة والحد من هذه الآفة الخطيرة.