Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/04/2008 G Issue 12988
الأحد 14 ربيع الثاني 1429   العدد  12988
بعد أن أحصت 1568 مهاجراً سرياً
الجزائر تعلن الحرب على عصابات تهريب البشر

الجزائر - محمود أبوبكر

أحصت الجزائر 1568 مهاجراً سرياً خلال عام 2007م، بسبب تفشي البطالة الاقصاء الاجتماعي، معلنة في الوقت نفسه الحرب على من أسمتهم (سماسرة الموت). وقد تحولت الجزائر خلال العامين الماضيين الى بلد يصدر المهاجرين غير الشرعيين بعدما كانت مجرد بلد عبور لقوافل من الشبان الأفارقة، نحو الدول الأوروبية. وصرح وزير التضامن الوطني الجزائري جمال ولد عباس، أن فرق خفر السواحل الجزائرية أنقذت في نفس الفترة 1568 شاباً مرشحاً للهجرة غير الشرعية، في مياهها الإقليمية، مشيراً الى أن 1300 منهم (كانوا معرضين لموت مؤكد لحظة إنقاذهم). وعن سؤال حول وجهة المهاجرين السريين الجزائريين، قال ولد عباس: ((66 بالمائة من الشباب الذين يجازفون بأنفسهم، ينطلقون من سواحل وهران (غرب) باتجاه ألميريا بإسبانيا، بينما يختار 33 بالمائة منهم سواحل عنابة (شرق) للهجرة الى سردينيا بايطاليا)). وتعكس ظاهرة الهجرة السرية أو (الحراقة) حسب التسمية الشهيرة في الأوساط الشعبية، فشل سياسات الحكومة الموجهة للشباب، بنظر مراقبين وفشل سياسة التضامن تحديداً.

وتفيد احصائيات البحرية الجزائرية، أنه تم انتشال 170 جثة من عرض البحر العام الماضي، من بينها جثتا والد وابنه ينحدران من الشرق الجزائري قررا الهروب من وضع اجتماعي مزرٍ تعيشه العائلة. وقال ولد عباس إن دول أوروبا طردت 775 جزائرياً مقيماً بطريقة غير شرعية، بين 2006 و2007، وأن وزارته ضمنت الشغل لغالبيتهم. وتحفظ الوزير عن تقديم عدد المتوفين الذين يركبون (قوارب الموت)، وأرجع أسباب الهجرة السرية الى تفشي البطالة ومعاناة الشباب الذين يمثلون 70 بالمائة من سكان الجزائر، من التهميش والاقصاء.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد