Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/04/2008 G Issue 12991
الاربعاء 17 ربيع الثاني 1429   العدد  12991
تل أبيب تنفي ضلوعها في فضيحة التجسس
اعتقال أمريكي سرب أسراراً نووية لإسرائيل

واشنطن - نيويورك - تل أبيب - الوكالات

اعتقلت السلطات الأمريكية أمس الثلاثاء مهندساً أمريكياً يشتبه أنه قدم أسراراً عن أسلحة نووية وطائرات مقاتلة وصواريخ للدفاع الجوي إلى إسرائيل خلال ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة العدل الأمريكية: إن المتهم (بن عامي كاديش) تآمر لنقل وثائق سرية إلى مسؤول إسرائيلي وكان عميلاً للحكومة الإسرائيلية.

وجاء في وثائق قضائية أن بن آمي كاديش (84 عاماً) اعترف بالتجسس في تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي، وقال إنه تصرف بدافع اعتقاده أنه يساعد إسرائيل.

واتهم بإبلاغ أسرار لنفس عميل الحكومة الإسرائيلية الذي تعامل مع جوناثان جاي بولارد الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1985 بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.

وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قلنا قبل عشرين عاماً أثناء قضية بولارد إن هذا ليس نوع التصرف الذي نتوقعه من أصدقاء وحلفاء وما زال ذلك قائماً اليوم. ودفع بولارد بأنه مذنب عام 1986م.

وكاديش مواطن أمريكي ولد في كونيتيكت وكان يعمل مهندساً بمركز أبحاث وتطوير وهندسة التسليح في ترسانة بيكاتيني بدوفر في نيوجيرزي.

وجاء في الشكوى الاتحادية بحقه أن تجسسه استمر بين عامي 1979 و1985 وأن اتصاله بالعميل الإسرائيلي الذي لم يذكر اسمه استمر حتى مارس آذار من العام الجاري.

وجاء في الشكوى أن كاديش حصل على ما بين 50 و100 وثيقة سرية من مكتبة الترسانة تضمنتها قائمة أعدها العميل الذي أشير له في الشكوى برمز (سي. سي. - 1).

وكان العميل يصور الوثائق بعد ذلك في قبو منزل كاديش الذي كان يعيدها عندئذ إلى المكتبة.

وورد في الشكوى أن إحدى الوثائق السرية التي نقلها كاديش كانت تحتوي على معلومات عن أسلحة نووية.

وورد فيها أيضاً أن وثيقة أخرى حصل عليها كاديش كانت تتعلق بنظام رئيسي للأسلحة.. نسخة معدلة من مقاتلة إف. 15 كانت الولايات المتحدة قد باعتها لدولة أجنبية أخرى لم يرد اسمها في الشكوى.

وتضمنت وثيقة ثالثة معلومات عن نظام الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكي باتريوت. وذكر في الشكوى أن كاديش استمر في الاتصال بالعميل سي. سي. -1 والتقى به في إسرائيل عام 2004 وتحدث معه هاتفياً في 20 مارس آذار من العام الجاري بعد مقابلته مع مكتب التحقيقات الاتحادي.

وتضمنت الشكوى أن العميل عمل في الحكومة الإسرائيلية قنصلاً للشؤون العلمية بقنصلية إسرائيل العامة في نيويورك من عام 1980 إلى نوفمبر تشرين الثاني 1985م.

وجاء في الشكوى أيضاً أن العميل كان يعمل في أواخر السبعينات فيما كان يعرف آنذاك بالصناعات الجوية الإسرائيلية التي كانت مقاولاً حكومياً وأنه غادر الولايات المتحدة عندما اعتقل بولارد ولم يعد إليها. ونفت إسرائيل أي مشاركة لها في قضية التجسس لصالحها من قبل مهندس أمريكي.

وأفادت الخارجية الإسرائيلية أمس الثلاثاء في القدس بأنها لم تدر بشأن هذا التجسس المزعوم إلا من خلال وسائل الإعلام.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد