Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/04/2008 G Issue 12991
الاربعاء 17 ربيع الثاني 1429   العدد  12991
سامحونا
الهلال فارسها.. وعاشت زغبي!!
أحمد العلولا

كشفت الدراسة الإحصائية الموثقة لشركة زغبي الأمريكية عن شعبية الأندية والنجوم السعودية بما آلت له من نتائج رقمية عن تدني مستوى ثقافة المجتمع بما يتعلق بواقع قيمة الدراسات الاجتماعية.. ومن ثم افتقاره الشديد للتطبيق والتجربة العلمية والممارسة الميدانية بخلاف الإيمان والاعتقاد السائد بجدوى نتائجها في الدول المتقدمة والتي تعتبر ركيزة أساسية في استطلاعات الرأي والتي تشكل محفزاً هاماً عند رسم وصياغة الخطط في أي من المحافل والميادين المتعددة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية وهناك.. فإن شركة عالمية بمكانة زغبي الأمريكية التي تحمل سجلاً وتاريخاً حافلاً بالدراسات الصادقة والنزيهة.. لن تقدم على دراسة تطبيقية ميدانية لمعرفة أكثر الأندية والنجوم السعودية من الناحية الجماهيرية.. بهدف تشويه سمعتها ومكانتها الرائدة عالمياً.. وأكاد أجزم بأنها ليست أساسا بحاجة لتلك الدراسة!

.. وبعيداً عن النتائج والأرقام فإنه من طبيعة أي مجتمع محافظ يرفض القبول بالتغيير وخصوصاً عند توافر حالة الشعور بأن هذا سوف يمس أو يتعارض مع مصالحه لن يتردد في إعلان موقف التشكيك ونظرية (المؤامرة)

.. ولكن ماذا لو كانت النتائج تسير في مصلحته؟

.. أوكد بأنه سيضع تلك الشركة (فوق القمر)!!

.. إن دراسة كتلك التي تطرقت لجماهيرية الأندية وأكثرها شعبية تعتبر دراسة استطلاعية عادية جداً كان بمقدور واحدة من الكليات الاجتماعية وخدمة المجتمع التابعة لجامعة الملك سعود أو الإمام محمد بن سعود تطبيقها من قبل طلبة المرحلة النهائية والذين هم على وشك التخرج ويتم تكليفهم من جانب الدكتور المشرف بالنزول للميدان.. والعملية برمتها لن تتطلب سوى مقابلة العدد المتفق عليه مسبقاً 2000 أو 3000 شخص يمثلون (عينة عشوائية) وعند تفريغ النتائج وتحليلها.. تكون المحصلة النهائية.. وأؤكد مرة أخرى بأنها ليست عملية 100% ولكنها تعتبر ذات مؤشر تحفيزي!!

.. وسواء فاز الهلال بواسطة تلك الدراسة للشركة الأمريكية أو لم يفز.. فلماذا تلك الضجة الكبرى؟

.. مع مطلع الثمانينيات الهجرية وكانت الرياض مدينة صغيرة لا يقطنها أكثر من 300 ألف نسمة.. لم تكن الرياضة منتشرة وتمارس على نطاق ضيق.. ويحاربها أكثرية أفراد المجتمع.. بعكس مكانتها في المنطقتين الغربية والشرقية.. ولم يعرف الناس في ذلك الوقت سوى اتحاد جدة ووحدة مكة! .. وما إن بزغ نجم هلال الرياض واشتد ساعده.. وفاز بالكأسين كأول ناد في المنطقة الوسطى حتى التف حوله جمهور كبير من كافة مناطق نجد.. وربما لم تكن البداية بهدف الإعجاب بمهارات لاعبيه ولكن من باب الانتماء المناطقي!!

وبعد فترة من التقدم والتطور في كافة الميادين ومنها المجال الرياضي.. أصبح الهلال علامة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية.. ومن الطبيعي جداً أن تزداد نسبة جماهيريته - بالوراثة - وغيرها من عوامل ذلك مقارنة بالأندية الأخرى!

وفي النهاية.. ليتأكد الجميع بأن الأزرق فارس الجماهير العربية وليست السعودية! .. وعاشت زغبي الأمريكية!!

وسامحونا!

كنت في بروناي!

سلطنة بروناي والتي تعرف بدار السلام.. دولة صغيرة قد لا يتجاوز عدد سكانها 350 ألف نسمة مجاورة لماليزيا.. غنية بالبترول والغاز الطبيعي.. وبروناي الدولة الإسلامية التي تمنع تقديم المشروبات الكحولية.. تنتشر فيها المساجد المبنية على أحدث الأطرزة، ويتميز أهلها بالأخلاق بما في ذلك من سماحة وحسن معاملة للغير.. هناك تتعجب كثيرا من مسألة واحدة.. وهي قرار منع ارتياد الشواطئ بعد غروب الشمس.. وقد وجدت السبب في غاية الغرابة ممثلا في الاعتقاد السائد بأن (الجن) تسكن تلك الأماكن.. ولذا صدر قرار المنع!!

.. بعد تلك المقدمة المختصرة جداً عن بروناي.. أقول.. كنت هناك لمدة عشرة أيام حيث شرفت برئاسة بعثة المملكة للتنس والمشاركة في تصفيات كأس ديفيز وقد تحقق ولله الحمد التأهل للمستوى الآسيوي الثالث بعد فوز مستحق في 5 مباريات وبدون هزيمة وتصدر مجموعته بفارق النقاط.

.. قدم لاعبونا في تلك البطولة مستويات رائعة.. وأكد (الرباعي) بما تمتع به روح عالية وتحد للذات والظروف المحيطة مقدرته على رفع مكانة الوطن في تلك الفعالية الآسيوية.. فشكراً للأبطال وفي مقدمتهم (الخبير) اللاعب الدولي بدر المقيل الذي شكل إضافة كبيرة بتواجده كلاعب حسم في المباريات المصيرية.. شكراً للدولي فهد السعد المتألق داخل ملعب التنس وخارجه من خلال تشجيع زملائه بالأغاني والأهازيج الوطنية بالإضافة إلى لاعبي الدول العربية وخاصة قطر والعراق!

.. شكراً.. لعمر الثاقب الذي كانت رؤيته (ثاقبة) جداً في مبارياته التي فاز بها.. والشكر أيضاً موصول لرفيقه صالح الراجح.. اللاعب المتميز والذي ينتظره مستقبل باهر.

.. هذا التأهل يعتبر إنجازاً لرياضة التنس السعودية.. ولمواصلة المشوار واللحاق بركب المنتخبات التي استطاعت تجاوزنا خلال فترة سابقة وبلوغ المستوى الثاني أجزم أن التفوق بحاجة إلى خطة عمل واضحة تتطلب أولاً البحث عن مدرب مرموق وتكثيف المشاركات وإلحاق اللاعبين بمعسكرات الصيف في مدارس متخصصة.

سفاراتنا في الخارج.. شكراً من الأعماق!!

نظرة المواطن السلبية تجاه سفارة بلده في أي دولة بدأت تأخذ مرحلة العد التنازلي.. وتحل مكانها النظرة الإيجابية والشعور بالاعتزاز والتقدير أثناء زيارته السفارة السعودية.. والتي أكثرها ولله الحمد.. تغيرت هي الأخرى وأصبحت لا ترى في مواطنها علامات الريبة والشكوك.. وإنما تعتقد فيه حسن النية.. وقد لاحظت في الآونة الأخيرة من خلال مبادرتي في الإسراع بزيارة سفارة وطني وتسجيل جوازات السفر ومعرفة الإرشادات التي يجب اتباعها في تلك الدولة.. وحقيقة لقد لمست عن كثب شعوراً بالارتياح لما وجدته من حسن معاملة ورغبة في مد يد العون والمساعدة..

.. وإنه من باب رد الجميل والاعتراف بصنائع المعروف.. فإنه لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر والامتنان لسفارتي حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل من الفلبين وسلطنة بروناي على ما حظيت به بعثة المملكة للتنس من حفاوة وتكريم وجهد متواصل وتعاون لا حدود له حيث توفير الإمكانات وتذليل الصعوبات.. علما أنه لم يتم توجيه أي خطابات رسمية تفيد السفارتين بتواجد بعثة رياضية.. أقول بكل فخر واعتزاز.. شكراً.. وهي وحدها - لا تكفي - لكل من سعادة سفير المملكة في الفلبين وأيضاً عن بروناي.. وشكراً للأستاذ فيصل القحطاني القنصل العام في الفلبين.. وللأستاذ فهد بن صالح المصيبيح مدير التوظيف الصحي.. وللاتحادي الصميم - اللاعب السابق الأستاذ علي المولد مدير محطة السعودية في مانيلا.. والشكر أيضاً موصول للأستاذ عطا الكريع وزميله سعد العنزي من أعضاء السفارة السعودية في برناوي على ما بذل من جهد طيلة أيام البطولة.

وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* مبادرة وفاء واعتراف بالجميل سطرتها إدارة نادي العروبة بمنطقة الجوف التي شرعت الآن في إقامة حفل تكريمي للاعب الفريق فرحان المضياني بمناسبة اعتزاله.. ماذا لو فكرت العروبة بتكريم لاعبي أندية كبيرة انتظروا طويلا احتفالات الوداع أمثال ماجد عبدالله وأحمد جميل؟؟

* الأمير عبدالله بن مساعد رجل مواقف ويؤكد دائما بأنه (قول وفعل) وما استعداده بتكفله ورعاية حفل اعتزال الحارس الدولي محمد الدعيع مستقبلاً.. إلا دليل واضح على مصداقية سمو الأمير عبدالله وتقديره الشخصي المستمر لكبار النجوم!

* أكثر ما يستفزني حينما يصرخ أحد المعلقين أثناء الوصف على مباراة ويكرر كلمة (ولد) عشرات المرات حينما يريد الإشادة بلاعب معين وخصوصاً سعد الحارثي.

.. أعتقد أن مناداة لاعب في سن الشباب بكلمة (ولد) لا تعني سوى النظر له على أنه لا يزال صغير السن!

.. أليس هناك أفضل من يا ولد.. وتعال يا ولد.. وربما يقولها في قادم الأيام.. (فارق لأمك يا ولد)

* سألت الصديق عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام عن رأيه في ضربة جزاء النصر على الحزم.. فقال: ليست صحيحة على الإطلاق!

.. قلت له: هذا الرأي ليس للنشر.. فرد قائلاً:

إذا لم يكن للنشر.. فلماذا تسأل؟؟

* حينما سقط بطل الكؤوس.. كان كالجمل فقد تكاثرت السكاكين! لكنه الأهلي برجاله الأوفياء سيعود سريعاً لمكانته الطبيعية..

وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد