بيروت - الوكالات

اندلع تمرد أمس الخميس في (سجن رومية) أحد أكبر السجون اللبنانية قرب بيروت، حيث احتجز السجناء سبعة رهائن على الأقل من عناصر قوى الأمن بالسجن حسبما أفادت مصادر أمنية.

وأفاد مصدر أمني لبناني أن التمرد بدأ إثر شجار بين أحد السجناء وأحد الحراس، سرعان ما تطور إلى حركة عصيان.وأوضح المصدر أن المبنى الذي وقع فيه التمرد يضم نحو 800 سجين وأن 300 من هؤلاء شاركوا في حركة التمرد.

كما أفاد مصدر آخر أن التمرد بدأ عندما أضرم بعض السجناء النيران في حجرات السجن بمبنى به زملاؤهم المدانون. وحسب المصدر قام بالتمرد مساجين لبنانيون وفلسطينيون.

وذكر مصدر رسمي أن المفاوضات استمرت مع السجناء حتى وقت متأخر من مساء أمس لإطلاق سراح الرهائن في السجن قبل اللجوء إلى استخدام القوة.

ويضم سجن رومية (شمال شرق بيروت) وهو الأكبر في لبنان أقساماً أخرى يحتجز في أحدها موقوفو مجموعة فتح الإسلام التي خاضت في الصيف الماضي معارك استمرت أشهراً ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

كما يعتقل في السجن أربعة من كبار مسؤولي الأمن للاشتباه في تورطهم في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، كما أن أحد المشتبه بهم الأساسيين في مؤامرة تفجيرات القطار الألماني عام 2006 بين السجناء في رومية.وأوضح مصدر أمني أن التمرد حصل في مبنى منفصل عن مكان احتجاز موقوفي فتح الإسلام والضباط الأربعة.

على صعيد لبناني آخر تمكن الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة من استرداد مليون متر مربع من الأراضي اللبنانية في منطقة اللبونة- الناقورة في إطار عملية وضع نقاط العلام على الخط الأزرق الحدودي الدولي من الناقورة وحتى مزراع شبعا المحتلة.

وأشارت آخر التقارير الأمنية إلى الطريق الجديدة التي قام الفريق الصيني في قوات الطوارئ الدولية المعززة (اليونيفيل) بشقها وأسهمت في وصول الأهالي المحليين إلى هذه الأرض التي تم استرجاعها من العدو الإسرائيلي والتي حرموا من الوصول إليها منذ استقلال لبنان.