Al Jazirah NewsPaper Friday  25/04/2008 G Issue 12993
الجمعة 19 ربيع الثاني 1429   العدد  12993
بسبب مقارنة مأساة غزة بالمحرقة اليهودية
سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا بمجلس الأمن ينسحبون احتجاجاً

الأمم المتحدة - رويترز

انسحب سفراء دول غربية أثناء مناقشة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أن شبّه السفير الليبي مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة بالمحرقة التي أقامها النازي لليهود، حيث تفرض إسرائيل إغلاقاً كاملاً للقطاع وتمنع دخول الأغذية والوقود إليه، كما تمنع خروج المرضى المحتاجين للعلاج.

وقال دبلوماسيون إن التعليقات وردت في كلمة لإبراهيم الدباشي نائب ممثل ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة وهو بدرجة سفير.

وقال دبلوماسي غربي كان حاضراً أثناء مناقشة للمجلس بشأن الشرق الأوسط يوم الأربعاء (السفير الليبي شبه الوضع في غزة بمحرقة النازي ... وأضاف أن سفير فرنسا جان - موريس ريبير) انتزع عندئذ السماعة عن أذنه ووقف وغادر القاعة وتلاه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وكوستاريكا.. وبعد الاجتماع، أيّد سفير سوريا بشار جعفري ما ذهب إليه زميله الليبي. وقال في تصريح صحافي إن (الذين يشتكون من تعرضهم للإبادة، خلال الحرب العالمية الثانية، يكرّرون يا للأسف الإبادة نفسها ضد الفلسطينيين).

وأدلى الدباشي بتعليقاته أثناء مناقشة لمشروع بيان اقترحته ليبيا ودول أخرى يعبّر عن قلق خطير بشأن الأزمة الإنسانية في غزة. وتعيش غزة ظروفاً مأساوية، حيث تفرض عليها إسرائيل حصاراً كاملاً يمنع عنها دخول الأغذية والوقود، وقد توفى أكثر من مائة فلسطيني بسبب حرمانهم من تلقي العلاج خارج غزة التي تفتقر إلى الأدوية والمعينات اللازمة في مستشفياتها بسبب ذلك الحصار.

ووصف رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (اونروا) في قطاع غزة جون غينغ الأربعاء الظروف الإنسانية في غزة بأنها (مخيفة). وقال إن (عشرة أشهر من العقوبات المدمرة تمنع المدنيين من الحياة الكريمة).

وحذّرت الاونروا وبرنامج الغذاء العالمي من إنهما سيتوقفان الخميس (أمس) عن توزيع المواد الغذائية على مليون فلسطيني في غزة إذا لم تستأنف إسرائيل عمليات التزويد بالوقود المخصص للآليات.

واختتم دوميساني كومالو سفير جنوب إفريقيا والرئيس الحالي لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الاجتماع بعد انسحاب المبعوثين الغربيين. وأبلغ الصحفيين أن المجلس أخفق مجدداً في التوصل لاتفاق وأنه سيعود لمناقشة المسألة في وقت لاحق.

وقالت المسؤولة البريطانية كارين بييرس (استاء عدد من أعضاء المجلس من المقاربة التي اتخذتها ليبيا لأنهم لا يعتقدون إن مثل هذه العبارات تساعد في دفع عملية السلام قدماً)، على حد قولها.

وفي يناير - كانون الثاني أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة رداً على هجمات صاروخية فلسطينية على جنوب إسرائيل.

وحذَّرت الأمم المتحدة من أن هذا الإغلاق تسبب في أزمة إنسانية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعتمد معظمهم على المعونات الأجنبية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد