Al Jazirah NewsPaper Friday  25/04/2008 G Issue 12993
الجمعة 19 ربيع الثاني 1429   العدد  12993
اليتيم ابني وأخي في قسم الأشبال بدار التربية ببريدة

قال تعالى: {فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ...}

الحمد الله وكفى وصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه الكرام وبعد يمتلكنا الأمل وتحدونا نشوة الأيتام حينما تتويج هذه الأكف والقلوب التي تتصافح كل يوم، وما أشد السعادة حينما نمسح على رأس يتيم أو نقبله ونضمه بين أحضاننا... وما أجمل أن يعمل الإنسان العمل الصالح من زكاة ورعاية يتيم ولكن السفه والجنون أن يأخذ الناس أجر هذا العمل برفض هذه الفئة التي حرمت من حنان الوالدين... فعندما نرى دمعة هلت من عين يتيم فقد يجتاحنا كثير من الأسئلة: بماذا يمكننا أن نمتص حزنه ودموعه بتقديم بعض الهدايا في مصاحبته لأحد المراكز الترفيهية؟ بالطبع لا فهو بحاجة لحضن دافئ يعوضه عن حنان فقده من حين أن فتحة عينه على الدنيا بدار ايوائية.

فقسم الأشبال من ضمن أقسام دار التربية الاجتماعية للبنين ببريدة وهو عبارة عن ثمانية بيوتات صغيرة تشعر الأبناء في الجو الأسرى يضم كل بيوت خمسة من الأبناء ويسمى باسم الابن الأكبر مع وجود الأم البديلة ويشرف على القسم عنصر نسائي مكون من:

1- رئيسة القسم

2- عدد من المشرفات وأمهات بديلة

3- مدربة كمبيوتر

4- عدد من العاملات

5- مشرفة نشاط

ويقوم القسم بإعداد خطة للجميع الأنشطة المتنوعة بهدف دمج الأبناء في المجتمع واستغلال أوقات فراغهم وإثراء مهاراتهم التي منها الرحلات الداخلية والخارجية لبعض الأماكن الترفيهية والتجارية والاستضافات للأسر للصديقة وإلحاق الأبناء بحلق دينية خارج الدار.

ومن مرافق القسم الهامة:

1- صالة الأميرة - نورة بنت محمد لكمبيوتر: وهي عبارة عن صالة مجهزة بأجهزة وطابعات ذات جوده عالية يستخدمها الأبناء عن طريق مدربة حاسب وذلك بوضع جدول للأبناء مع الأمهات الآتي يرغبن بالتدريب.

2- مكتبة الأميرة نورة بنت محمد: تضم عددا من الكتب المتنوعة المناسبة لمرحلة العمرية للأبناء وذلك للاطلاع وزيادة الحصيلة اللغوية كما أنها تضم قسما سمعيا وبصريا.

3- الصالة الرياضية: وتحتوي على عدد من الأجهزة الرياضية التي تهتم باللياقة البدينة (طاولة بالبليارد، فريرة، طاولة تنس، كرة سلة) تحت إشراف مشرفة نشاط.

فرسالتي إليكم بمناسبة يوم اليتيم العربي مساعدة الأيتام على الاندماج في المجتمع لما لها من أثر إيجابي في تحقيق سعادتهم الذاتية ومساعدتهم على زيادة فرص التواصل مع المجتمع والتخلص من أي مفاهيم خاطئة قد تكون ترسبت لديهم من نظرة المجتمع وتكسبهم خبرات تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة عن المجتمع الذي يعيشون فيه. فقد هيأت حكومتنا الرشيدة جميع الخدمات للأيتام التي تكفل لهم العيش ليصبحوا مواطنين مؤهليين بالعلم والدين وخدمة المجتمع.

فلماذا ننتظر فلنقدم ما لدينا في سبيل تحقيق سعادة هؤلاء لقول الرسول الكريم:

(أنا وكافل اليتم كهاتين بالجنة...)

أمل بنت صالح اليحيى
رئيسة قسم الأشبال بدار التربية الاجتماعية ببريدة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد