Al Jazirah NewsPaper Friday  25/04/2008 G Issue 12993
الجمعة 19 ربيع الثاني 1429   العدد  12993
نقاط فوق الحروف
من كلمات الرئيس العام
محمد بن سليم اللحام

يطالعنا معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث بين الفينة والأخرى بإشراقات وأنا أعني هذه الكلمة بكل معانيها على وسائل الإعلام فيوضح ما التبس ويبين ويتواصل بذلك الأسلوب الأبوي المعهود لمعاليه، ولقد كان من أحدث تواصل له مع الإعلام إبان زيارة معاليه للمنطقة الشرقية حيث التقى بالإعلاميين هناك وأجاب عن استفساراتهم.

وإنني من خلال هذا اللقاء أستقرئ تأكيد معاليه لعدد من القواعد في تعامل الرئاسة مع المجتمع:

- وصيته لأعضاء الهيئة بالجد والاجتهاد ومراعاة الذمة فيما أنيط بهم من أعمال والرفق والحلم والأناة.

- طالب الإعلاميين بالتثبت قبل إصدار الأحكام وبالتريث حتى تصدر الرؤية الكاملة لأي قضية مثار الساحة.

- أكد على أن الرئاسة تتواصل وستفعل تواصلها مع وسائل الإعلام من خلال الناطقين الرسميين في الرئاسة والمناطق.

- كل قطاع يتحرك ويعمل لابد له من الوقوع في الأخطاء وليس ذلك لتبرير الخطأ فهو يرفض الخطأ.

- عند قبض الهيئة على أشخاص اقترفوا معاصي فلا يتصور أن يحب هؤلاء الأشخاص الهيئة.

- مكمن التوتر في الساحة الإعلامية يكمن مع الذين يعتمدون على الكذب.

- توجيه معاليه بنشر القضايا التي تهم الناس وتوضح جهود رجال الهيئة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن كثيراً من المواطنين والمقيمين لا يعرفون تلك الجهود إلا عن طريق وسائل الإعلام.

- بعض وسائل الإعلام تكيل في طرحها بمكيالين، من خلال تتبع الجانب السلبي لعمل الهيئة.

إن ما ذكرناه في الأسطر سالفة الذكر لا يعدوا أن يكون نزراً يسيراً في استقراء كلمات معاليه خلال لقائه مع إعلاميين بالمنطقة الشرقية وهو يحمل دلالات واضحة جداً تترجم سياسة وتوجه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاه بعض المسائل التي تمس عمل الهيئة جاءت على لسان من يتسنم قمة الهرم فيها.

وهي سياسة توضح كيفية التعاطي الصحيح في الطرح الإعلامي المرتبط بالهيئة بعيداً عن الزلل، فمن الطروحات التي تؤدي لتوتير العلاقة بين الرئاسة والمجتمع ما يعتمد على مصادر غير محددة، أو غير دقيقة أو غير صحيحة تارة وتارة أخرى يعتمد على التأويل، وتارة على التضخيم واستعظام الأخطاء إن وقعت وقد تقع، ومع ذلك أوضح معاليه أن تعاطي الرئاسة مع الأخطاء هو عدم الإقرار والسعي للتواصل السريع مع الإعلام لإبراز المنجزات وتوضيح اللبس إن وقع وكذا الطرح الإعلامي المحايد وفق الأطر الإعلامية الصحيحة لا المقاييس النفسية والإسقاطات الذاتية للبعض.

إن في عبارات معاليه معالجة لكثير من الطرح الإعلامي السلبي الذي ما فتئ البعض بطرحه وتكرار طرحه من خلال أيقونة متكررة لا تمل ولا تكل في تعبير عن شغف داخلي لإثارة الزوابع وافتعال المشكلات في المجتمع دون هدف سوى إرضاء حظوظ النفس في البروز على حساب معايير الشرف والفضيلة في المجتمع.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد