Al Jazirah NewsPaper Friday  25/04/2008 G Issue 12993
الجمعة 19 ربيع الثاني 1429   العدد  12993
السلطة الرابعة
رئيس القسم الرياضي في قناة (الجديد) اللبنانية.. المذيع حسن شرارة:
اهتمام قناة LBC بالدوري السعودي تجاري بحت

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

* فماذا قال..

* على الرغم من الجدوى والأهمية والمتابعة الجماهيرية للدوري السعودي إلا أن متابعة واهتمام (ملفات رياضية) في قناة الجديد اللبنانية لا يقارن بذات الاهتمام والمتابعة للجارتين: المستقبل وLBC ما السبب برأيك؟ ولماذا الاهتمام متقطعا ومتباينا،لا يسير وفق نسق ثابت؟

- أوافق معك أن قناة ال

LBC تبدي اهتماماً واضحاً

بالدوري السعودي من خلال تخصيص برنامج له، ولكن مع كل الاحترام فهو اهتمام تجاري بحت، لا يوازن بين المهنة (والبيزنس)، ويمكن أن تسأل رأي الشارع السعودي في هذا المجال.

وأوافق معك أيضاً أن المتابعة الجماهيرية والجدوى والأهمية للدوري السعودي أعلى من أي دوري عربي.

لكن التوجه العام في (قناة الجديد (يقضي بتوسيع أفق الاهتمام إلى مختلف الشرائح المعنية في الوطن العربي من خلال معالجة القضايا الحساسة المستجدة في كل دولة.

* تبدو متحمساً لتكثيف الاهتمام والمتابعة لقضايا وشؤون البطولات السعودية والساحة الرياضية فيها، لكن فيما يبدو أن ثمة عوائق تخفى على المتلقي السعودي تحد من هذا الحماس، هل لنا أن نعرفها؟

- نعم هذا صحيح فقد حصل نقاش مطول بين القسم الرياضي في (قناة الجديد) وإدارة المحطة حول مبدأ توسيع الأفق إلى مختلف الشرائح المعنية في الوطن العربي وحول الجماهيرية والقيمة الفنية والتجارية من جهة أخرى، وتم الاتفاق على ضرورة إيجاد توازن ما يقضي بإعطاء الجماهيرية والقيمة الفنية والتجارية ما نسبته خمسين إلى ستين في المئة على الأقل، وهذا ما سيخدم فكرة اهتمام برنامج (ملفات رياضية) بقوة أكبر بالشارع السعودي.

* هل تعتقد أن حلقة واحدة فقط، وتعرض كل خميس، كافية لتغطية قضايا وشجون كرة القدم السعودية في ظل التسابق المحموم على مثل هذه التغطية من لدن القنوات الفضائية الأخرى؟

- بالتأكيد لا، ولكن (قناة الجديد) أو ال LBC أو سواهما من هذه النوعية هي قنوات عامة تتضمن برامج سياسية وفنية وترفيهية واجتماعية ورياضية، وهناك حصة محددة لكل نوع من هذه البرامج.

أضف إلى ذلك أن برنامجاً يومياً على غرار ما تقدم قناة

MBC يحتاج إلى ميزانية

مستقلة وكبيرة وهو الأمر غير المتوفر لدينا، إذ إن ميزانية القسم الرياضي ليست كبيرة، كما يعتقد بعضهم على الرغم من ثقة الإدارة بنا وتقديرها لعملنا.

* كيف ترى التنافس أو لنقل التسابق بين القنوات الفضائية اللبنانية نحو الفوز بالجمهور السعودي؟ وأين تضع قناة (الجديد) في صف المتنافسين؟

- هذا التنافس أمر طبيعي على اعتبار أن الرياضة السعودية عموماً وكرة القدم منها خصوصاً هي الأكثر قوة في العالم العربي، وعلى اعتبار أن السوق الإعلاني في المملكة هو الغالب على مساحة منطقتنا وبفرق شاسع عن مجموع الآخرين.

أما فيما يتعلق (بقناة الجديد)، فإنها مهتمة جداً في دخول هذا التنافس، ولكن ضمن إمكانياتها المادية وردة فعل السوق الإعلاني.

* هل هناك ثمة تصور أو توجه جديد لشكل وتوقيت برنامج (ملفات رياضية) في المستقبل القريب بخاصة فيما يتعلق بالدوري السعودي؟

- هناك مشكلة أساسية لدينا تتعلق بالقناتين الأرضية والفضائية إذ إنهما متلازمتين تماماً في كل شيء، وقد يختلف الأمر كلياً في حال تمكنت إدارة المحطة قريباً بإذن الله من الفصل بينهما، وعندها سنتمكن من الحصول على أفضل وقت ممكن للبرنامج بما يتناسب مع توقيت المملكة.

* هل ترى أن الاستعانة بمذيع سعودي أو إقامة استديو في العاصمة السعودية أمر ذا جدوى او أهمية لمناقشة هموم وقضايا الكرة السعودية؟

- أرى من المناسب جداً الاستعانة بمذيع سعودي شريك في إدارة الحوار وليس مديراً له بالكامل، إذ إنني مقتنع بأن المشاهد السعودي يرى في المذيع اللبناني (المحايد) سبباً أساسياً للاهتمام بالبرنامج ومتابعته، وهو الأمر الذي قد يفتقده المذيع السعودي كائناً من كان.

* هل تلمّح إلى شيء ما؟

- طبعاً.

* ماذا أو من تقصد؟

- القضية ليست قضية أسماء، بل قضية مصداقية وحيادية، وما أتحدث عنه معروف لدى الجميع.

* أنت متهم بالتركيز فقط على كرة القدم السعودية وإغفال باقي الرياضات السعودية الأخرى على الرغم من تفوقها وحضورها اللافت في البطولات القارية والدولية..ماتعليقك؟ - هذا صحيح، والسبب أن المساحة المخصصة للسعودية في عديد حلقات البرنامج كانت في حدود الـ 15% وهذه النسبة كما سبق وذكرت سوف ترتفع تدريجياً إلى 50 أو 60% وهو ما سيعطيني مساحة كافية لكرة القدم السعودية وسواها من الرياضات.

* في الحلقة الماضية من (ملفات رياضية) هل تعمدت إبكاء النجم العراقي نشأت أكرم عن قصد، أم أنك تفاجأت مثلنا بدموعه، نريد تفاصيل قصة دموع نشأت على الهواء؟

- في حلقة صاخبة جداً وسابقة من (ملفات رياضية) مباشرة ًمن الكويت، تناقشت مع الضيف الشيخ طلال الفهد الصباح رئيس اللجنة الأولمبية حول أدقّ دقائق الرياضة الكويتية حتى وصل إلى قمة الانزعاج مني، فنقلته إلى مكان آخر تماماً في الربع الأخير من الحلقة الذي خصصته للعلاقة الإنسانية بينه وبين والده الشهيد الشيخ أحمد الفهد، ووصل إلى حدود الدمع.

مع نشأت، اللاعب المثقف الهادئ الممتع، كنت أنوي أن أدفعه نحو الجانب الإنساني، وساعدني أن أحد الجمهور - الضيف سأله (اشتقت لبغداد) ففتح لي مجالاً كي أمضي بالحلقة في جزئها الأخير نحو جانب إنساني نحبه جميعاً، وبدا لي بسرعة مدى تفاعل نشأت مع ذلك، فمضيت فيه وحين لمست تأثره الواضح تركته كي يظهر، وأعتقد أن الأمر رائع للغاية أن يرى الجمهور الجانب الإنساني الطاهر لنجمه المحبوب.

* إدخال الحضور الجماهيري على استديو برنامج (ملفات رياضية) فكرة ذكية هل ستعتمدها على طول في الحلقات المقبلة أم أنها ستطبق في حلقات الضيف الواحد فقط؟

- هذه الفكرة سوف تعتمد في الحلقات التي يكون فيها الحوار بحاجة إلى رأي ومشاركة ميدانية من الجمهور، وتصبح أكثر ضرورة وإلحاحاً حين يكون الضيف فرداً واحداً لمناقشة تجربة وليس قضية، وهو ما حصل مع نشأت.

* ما أكثر الحلقات إثارة التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة برأيك وردود أفعال؟

- محلياً قدمت حلقتين تحت عنوان (الفساد في الاتحادات الرياضية اللبنانية) عرضت خلالهما وثائق خطيرة، وفور انتهائهما اتصل بي معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت وطلب الأشرطة وأحالها إلى النيابة العامة، ثم تعاقد مع شركة محاسبة دولية للكشف على حسابات الاتحادات، وقد أثارتا ردود فعل استمرت طويلاً.

سعودياً استضفنا الإعلاميين الصديقين أحمد الشمراني وعدنان جستنيه في مناظرة من حلقتين شارك فيهما الجمهور السعودي بقوة، كما استضفنا النجم الكبير سامي الجابر في حلقة مثيرة.

عربياً حلقات صاخبة جداً عن الأزمات المتلاحقة في كرة القدم الكويتية، وأخرى مناظرة بين الاتحاد العربي لكرة السلة ممثلاً برئيسه سمو الأمير طلال بن بدر والاتحاد الآسيوي ممثلاً بالأمين العام المساعد هاكوب خاتشريان وسواها.

* تتهم بعض القنوات بأن هدفها من التركيز المكثف على كرة القدم السعودية إنما يندرج تحت أهداف تجارية ربحية بحتة بعيدا عن قيمة محتوى الرسالة الإعلامية ومضمونها..

مارأيك؟

- هذا صحيح في شكل لا يقبل الشك ولا الجدل وهو أمر واضح تماماً وغير مخبأ حتى من قبل القائمين به بل إنه في بعض الأحيان وسيلة تنفع، وأعتقد بأن المسؤولين والجمهور السعودي يعرفون ويميزون ويقدّرون.

* فاز الهلال ببطولة الدوري بعد عودته لنظام النقاط، فقال الهلاليون: إنها بطولة (النوايا الحسنة) على خلفية الأحقية التي يرونها، بينما قال الاتحاديون: إننا نحن من فرطنا باللقب منذ مباراة الوطني والوحدة، برأيك كمتابع دقيق للدوري السعودي، هل استحق الزعيم اللقب أم أن العميد هو من فرط به؟

- ليست مسألة (نوايا حسنة) بل مسألة (نفس طويل)، فقد كان الاتحاد في فترة ما من عمر الدوري هو الأفضل، وبدا أنه سائر بثقة نحو اللقب، لولا مثابرة الهلاليين ونفسهم الطويل ومطاردتهم للاتحاد بلا كلل أو ملل.

ما يميز الدوري أنه يعتمد على الصبر وعلى مجموع النتائج، وهو ما تعامل معه (الزعيم) بجدارة، بدليل نتيجتيه مع الاتحاد الذي أعتقد بأنه دفع ثمن عدم الاستقرار الإداري.

* بصراحة..

هل ترى أن الدوري السعودي هو الأقوى أم الأفضل عربيا أم أنه يحمل كلا الصفتين؟

- بصراحة الدوري السعودي هو الأقوى والأكثر منافسة والأفضل، وقد يتساوى معه أحياناً الدوري المصري إذا كان الأهلي والزمالك معاً في أفضل أحوالهما لكن المصري يتمتع بجماهيرية أعلى وهذا طبيعي بسبب الكثافة البشرية.

* تردد دائماً (أننا في زمن التخصص)، ولكن هنالك من يمتهن أو يهوى لعب الأدوار كلها في المشهد الاعلامي العربي، فهو مدير القناة، والمذيع، والمعلق والمنتج والمعد، ولا يتورع عن توجيه المخرج وقد يقفز في مكانه أحياناً.. والشواهد عديدة في الدوحة وجدة ودبي.. ماتعليقك على (سوبرمان زمانه) في الاعلام العربي المتخصص؟ (نبحث عن إجابة تفصيلية).

- أنا أوافق معك على ما ذهبت إليه فنحن في زمن التخصص، وعلى الإعلامي أن يختار أحد المواقع التي تناسبه، فمقدم نشرة الأخبار هو غير المذيع في برنامج حواري وغير المذيع في برنامج إخباري وغير المعلق على لعبة ما أو سواها وغير المعد وغير المنتج وغير المدير، ولا يمكن لواحد أحد أن يلعب جميع هذه الأدوار، وإذا فعل فسيقع بسرعة، لأنه لا يمكن لأي كان أن يكون البطل الرئيسي والبطل الثاني والكومبارس والجمهور في آن..

* ماذا تقول لهؤلاء:

* أيمن جادة:

- خسرته قناة الجزيرة مديراً عاماً وربحته مذيعاً متفرغاً.

* سعيد غبريس:

- قيمة إعلامية مقروءة كبيرة.

* عدنان حمد:

- يعتقد بعضهم أن الجمهور العربي يحب المعلق الكثير الكلام الذي لا يهدأ طوال الوقت ولا يترك مساحة للمشاهد كي يتمتع بصوت الملعب والجمهور (ambiance)، وهو ما يحصل في التعليق الإنكليزي مثلاً حيث يترك المعلّق مساحات واسعة للمشاهد بلا كلام.

* بتال القوس:

- من الصعب توجيه رسالة إلى زميل لا تعرفه إلا عبر الشاشة.

* مصطفى الأغا:

- صديقي مصطفى... تلميذ نجيب ورائد للأستاذ الكبير الراحل عدنان بوظو، ونجاح (صدى الملاعب) من وفائه لنفسه وماضيه.

* خالد جاسم:

- صديقي خالد... في بعض الأحيان تكون الموضوعية والنقد الهادف أهم من الإثارة!!.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد