Al Jazirah NewsPaper Friday  25/04/2008 G Issue 12993
الجمعة 19 ربيع الثاني 1429   العدد  12993
في الرياض التشخيص أولاً..
عبدالرحمن الروكان

عندما هاتفني الزميل العزيز خالد الدوس طالباً المشاركة في كتابة مقال قائلاً لي، تعودت أن أختار أحد الكتاب وأمنحه المساحة ليقول رأيه: دار في نفسي سؤال هل يحاول صديقي أن يجرني إلى الوسط الرياضي الإعلامي الذي هجرته منذ سنوات! ثم قررت أن أتجاوب مع طلبه وأكتب ما يدور في رأسي حول ما يجري لنادي الرياض أو مدرسة الوسطى الكروية.

سألت نفسي هل ما زالت (مدرسة) أم أصبحت لمحو الأمية وتعليم الكبار. بدلاً من تخريج المبدعين.

الذي أثلج صدري أن الإدارة الحالية وبقيادة الرئيس الأمير بندر بن عبدالمجيد.. لديها الشجاعة في مواجهة وضع الفريق الذي يعاني منذ (خمس إلى سبع سنوات ماضية) وما دوام الرئيس ومن حوله قاموا (بالتشخيص السليم) لوضع الفريق وأمراضه المزمنة والمتكررة؟ وأن الفريق بحاجة إلى إعادة بناء وليس الترميم، فهذا والله أساس الحل الأمثل. والرئيس تحول إلى طبيب قبل ان يكتب الدواء شخص حالة المريض الذي يعاني ثم يبدأ بالبرنامج العلاجي، طريقة الاستعمال ومدة العلاج!! يبقى المرحلة الأخطر وهي التجاوب مع العلاج هنا يتطلب تكوين (فريق عمل) هكذا تعلمنا من (الجودة الشاملة) وفريق العمل يجب أن يكون الأعضاء لديهم نفس التوجه الذي ينادي به الرئيس مدير الفريق ومدرب الفريق وبقية الأعضاء في فريق العمل يجب أن يكون لديهم نفس التوجه والشخص الذي ليس له نفس التوجه يجب أن يستقبل أو ينسحب أو يبعد حتى لا يتحول إلى (معطل) أو محبط عامل الوقت يجب أن لا يكون عامل ضغط على (فريق العمل) بل يجب أن يكون الوقت واضحاً للجميع، ثم يأتي أخيراً (محاربة التغيير) في كل الأنظمة في العالم هناك من يقف في وجه التغيير أو يعارض التيار كما يقال وهذا أمر طبيعي لأن من يعارض التغيير (له مصالح شخصية) يفقدها عند ما يتم التغيير قد يكون لاعباً أو مدرباً أو مساعداً أو إدارياً المهم هناك من (يحارب التغيير) ومثل هؤلاء يجب عدم الالتفات إليهم!

قبل سنوات قلت للاعب الحارس (عبدالرحمن العويس) سوف يشملك التغيير رغم علاقتك القوية معي ومع سلطان الدوس وعيك أن تختار بين ثلاثة أمور (الاعتزال أو تدريب الحراس أو أن تكون إدارياً) تساعدني في بعض المهام فتحول على العمل الإداري مع زميله الخلوق عبدالمحسن العبيد ثم خطفهم الهلال في الغرب وتحديداً أمريكا (الشخص الذي يمضي أكثر من عشر سنوات) في مكان واحد وعمل واحد نفس المكان ونفس العمل يصاب بالملل والخمول وما أكثرهم عندنا وتحديداً داخل الأندية. وفي دوري الدرجة الأولى تشاهد لاعبين وصلت أعمارهم (35) سنة وما زالوا يلعبون بل يعتبرون أنفسهم صغاراً ورغم طول مدتهم في الملاعب لم نر أحداً منهم يمثل المنتخب الوطني أو تتسابق عليه الأندية (لأنه إنسان غير طموح وخامل).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد