Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/04/2008 G Issue 12994
السبت 20 ربيع الثاني 1429   العدد  12994
فيما لا تزال شائعات الاكتتابات الكبيرة تلقي بظلالها على السوق
تجاوز نقطة الارتكاز يعطي المؤشر وضعاً جديداً والقيعان سببها موجة التصحيح

التحليل الأسبوعي : عبد العزيز الشاهري

بنهاية جلسة الأربعاء أغلق المؤشر العام على 9754 كاسباً 124 نقطة على المدى الأسبوعي بعد أن كانت أعلى نقطة ارتقى إليها عند مستوى 9820 نقطة بينما أدنى نقطة لامسها نزولاً عند 9295 نقطة.. وكان مجال التذبذب الأسبوعي بين أعلى نقطة وأدنى نقطة يساوي الفرق بينهما 525 نقطة وبقيمة تداول إجمالية تجاوزت 59 ملياراً ونصف المليار بزيادة إيجابية عن الأسبوع السابق له تزيد عن عشرين ملياراً، وقد أغلق المؤشر في جميع أيام الأسبوع على ارتفاع متفاوت عدا يومه الأول السبت حيث أغلق بتراجع 133 نقطة حمراء ترقباً لإعلان نتائج سابك وما تبقى من شركات.

قمم وقيعان

لو تتبعنا المؤشر العام منذ تراجعه في 18-1-2008 م لوجدناه تراجع في موجة تصحيحية تكونت فيها عدة قمم وعدة قيعان.. وكان أول القمم هي القمة التي تراجع منها عند مستوى 11697 على حساب المؤشر الحر الجديد.. وهي ما تعادل على حساب المؤشر القديم 11964.. وتُعتبر هذه هي القمة الأولى وهي تنتظر قاعاً معاكساً لها وكان عند النقطة 8818.. وهي تعادل النقطة 8826 على المؤشر القديم.

وبمتابعة القمم والقيعان نجد أن المؤشر لا يزال بين القمة الأولى والقاع الأول وبينهما ستتكون قيعان وقمماً نستطيع بدراستها معرفة ما سيجري للسوق مستقبلاً على المدى القريب والمتوسط والعلم عند الله وحده ولا نعلم من الغيب شيئاً؛ فبعد القاع 8818 تكوَّنت لدينا قمة ثانية عند 10220 نقطة وهي تعادل 10388 على المؤشر القديم.. ونلاحظ أن المؤشر لم يرتق للقمة الأولى ولهذا لا بد أن يبحث عن قاع معاكس لها.. إما أن يكون تحت القاع الأول.. وإما أن يكون فوقه وتراجع ليكون قاعاً ثانياً عند النقطة 8906 التي تساوي على المؤشر القديم 8940 وبتكونها لا بد من البحث عن قمة ثالثة.. إما أن تكون فوق القمة 10220.. وإما تحتها وعدم تجاوزها خلال الأسبوعين القادمين يُعتبر مؤشراً غير جيد على المدى القريب وبتجاوزها لا بد من الثبات فوقها لعدة أيام لتتحول دعماً يتكئ عليه المؤشر ويتأهب للرقي للقمة الأولى لاختبارها.

الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز للأسبوع الجاري

هناك نقاط هامة أمام المؤشر كمقاومات قد يقف عندها أو قد يتراجع منها يستفيد منها المضارب اللحظي في الخروج وهي مرتبة كالتالي 9822 كمقاومة أولى تليها المقاومة الثانية 9885 ثم المقاومة الثالثة 9950 وأقوى المقاومات 10220 لكونها قمة سابقة ومقاومة قوية.

أما نقاط الدعم وهي النقاط التي قد يرتد منها المؤشر لو تراجع وليس من الشرط الوصول إليها جميعها.. لكنها تظل نقاط مقاومة يقف أو يرتد منها المؤشر حين تراجعه ويستفيد منها المضارب اليومي وهي كالتالي مرتبة من الأقرب إلى الإغلاق:

- نقطة الدعم الأولى 9600.. ثم النقطة التالية لها 9500.. ثم 9425 ونقطة الارتكاز بين نقاط الدعم والمقاومة هي 9623 وهي نقطة بكسرها قد يزور المؤشر أقرب دعم.

ما المؤثر في السوق

والمؤشر العام ؟

في الحقيقة في مثل هذه الأوقات وأعني بها أوقات إعلان النتائج المالية يتأثر المؤشر بتأثر الشركات القيادية بناء على إعلاناتها إيجابية كانت أو سلبية.. ومن تتبع إعلانات الأسبوع الماضي يدرك ذلك حينما أعلنت الكهرباء في نتائجها للربع الأول من هذا العام انخفاضاً عن الربع الأول من 2007 وكيف تراجعت حتى لامست هبوطاً 13 ريالاً وكيف أن سابك تراجعت من 163 إلى 149.5 حينما أعلنت نتائجها بارتفاع كان المتوقع أكثر منه وغيرها وغيرها من الإعلانات، وليس هذا هو وحده من يؤثر في سوقنا، بل هناك عوامل أخرى منها العوامل النفسية لدى المتداولين ومنها الأشكال والمؤشرات الفنية والأخبار الإيجابية أو السلبية.. كل هذا وغيره عامل من العوامل المؤثرة، ولكن هذا المؤثر يُعتبر مؤثراً خاصاً يؤثر على الشركة وحدها عدا الشركات القائدة التي قد ينعكس ذلك على المؤشر العام.. وبالتالي تظهر نتائجه على الشركات بشكل عام، لكن الذي أريد أن أصل إليه هو أن سوقنا لا يزال يتأثر بشكل كبير بإعلان الاكتتابات وإعلان تداول الشركات الجديدة المنتظر إدراجها بالسوق.

فلو عدنا قليلاً لعدة شهور لوجدنا أنه بعد إعلان اكتتاب شركة زين وبنك الإنماء وتطبيق نظام القطاعات والمؤشر الحر قد تراجع المؤشر والسوق بشكل عام وشمل ذلك جميع الشركات ولاحظنا خروج السيولة وضآلتها حتى لامست 4 مليارات، وكان الكثير من المتداولين خارج السوق ينتظرون ماذا يجري، وقد كانت هناك سيولة ذكية تدخل وتخرج في أوقات محدودة.. لكنها لا تمكث كثيراً وشاهدنا أيضاً بعد زوال المسببات واحداً تلو الآخر كيف بدأت السيولة تتدفق تدريجياً بعد كل عائق وأولها بعد تداول زين دخلت سيولة ثم خرجت قبل اكتتاب مصرف الإنماء ونظام القطاعات ورأينا كيف بدأت تدخل حينما تم تطبيق المؤشر الحر ونظام القطاعات والبدء في اكتتاب الإنماء حتى ارتقت من مجال 4 مليارات إلى 8 مليارات ولاحظنا أيضاً ازديادها بشكل واضح بعد الانتهاء من الاكتتاب وارتقائها إلى 13 ملياراً.. وما هذا إلا دليل واضح على أن المتحكم في سوقنا ومؤشره العام بشكل كبير الإعلانات وبخاصة إعلانات الاكتتابات الكبيرة وإدراجها في التداول، وعلى هذا حينما يقترب تداول مصرف الإنماء ستتراجع السيولة أو تقف حائرة تميل إلى انخفاض والأيام القادمة قد تكون كفيلة بتوصيل ما أعنيه.

متى يتزن السوق والمؤشر العام؟

لا يتزن السوق والمؤشر العام حتى نراه إلا عندما لا يتأثر كثيراً بأخبار الاكتتابات وتداول الشركات الكبيرة، وقد يقول قائل: إن جميع الأسواق العالمية تتأثر بالأخبار وهذه حال الأسواق، فنقول نعم تتأثر ولكن التأثر يكون غالباً بالأخبار السياسية والاقتصادية المؤثرة ويكون التأثير محدوداً نوعاً ما، ولا يصل إلى حد التراجع بنسب متتالية ولا يكون التأثير بسبب اكتتاب شركة أو تداولها.

نصائح متفرقة

* لا تضع كل ما تملكه من مال في تداول الأسهم.. بل إن أردت الدخول في هذا المجال فبثلاثين في المائة من ما تملكه من سيولة متوفرة لديك.

* كن مستثمراً ومضارباً واختر من كل قطاع أفضله ولا تبق في شركة واحدة، ولا تدخل بكل سيولتك المخصصة للتداول، بل ابق - على الأقل - خمسة وعشرين بالمائة خارج السوق احتياطاً.

* لا تبني قراراتك على كل إشاعة تطلق، بل حاول التأني قبل اتخاذ أي قرار بيعاً كان أو شراء.

* محلل أوراق مالية


alshahry55@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد