Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/04/2008 G Issue 12994
السبت 20 ربيع الثاني 1429   العدد  12994
(مجداف)
تجارة المخدرات
فضل بن سعد البوعينين

تبذل المديرية العامة لمكافحة المخدرات جهوداً جبارة من أجل حماية البلاد والعباد من شرور المخدرات التي باتت تهدد الأمن الوطني والاجتماعي. أرقام مخيفة تعلن عنها وزارة الداخلية تباعاً يمر عليها البعض دون أن يتمعن في مضامينها وأخطارها القاتلة.

سرطان المخدرات بات ينتشر في قواعد المجتمع ومكوناته الأساسية ويضرب بعنف في المدارس الثانوية والجامعات للبنين والبنات على حد سواء. تختلف مستويات إصابة الجهات المستهدفة بهذا الداء، ويبقى حاضرا بغض النظر عن كثافته وانتشاره، فاستراتيجية تجار المخدرات، و(الأجهزة المساندة) لها تعمل على المدى البعيد لأهداف مرسومة ونتائج متوقعة يتمنون تحقيقها ونسأل الله الكريم أن يردها لهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم.

أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن ضبط (32.954.333) حبة من حبوب الكبتاجون، وثمانية أطنان من الحشيش، و32 كيلو من مادة الهيروين في العام 1428 وهي كمية كبيرة قادرة على تدمير المجتمع خاصة وأنها موجهة للشباب من الجنسين.

ابتليت المملكة العربية السعودية بالإرهاب والمخدرات وكلاهما موجه من الخارج إلا أنه ينفذ في كثير من جوانبه بأيدي أبناء هذه البلاد المضللين والمضلين، ممن أعمت الأهواء نفوسهم وأصبحوا أداة في أيدي الحاقدين.

تهريب المخدرات هو جزء من مخطط شيطاني تقف خلفه منظمات، وأجهزة حاقدة تهدف إلى تدمير المجتمع ومحاربته من الداخل. ذكر لي بعض المختصين أن مصنعا لصناعة حبوب (الهلوسة) المدمرة لخلايا المخ تم تشييده في إحدى دول أوروبا الشرقية ويتم شحن منتجاته مباشرة إلى دولة شرق أوسطية ويتم تسليمها لتجار المخدرات مجانا شريطة أن يتم بيعها داخل المملكة العربية السعودية!؛ وهو ما يؤكد أن وجود علاقة مباشرة بين كم المخدرات المهربة إلى السعودية ومنظمات الإجرام العالمية، وربما الأجهزة الاستخبارية.

الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، وصف قضية المخدرات ب (الكارثة)؛ وهي كارثة دينية، اجتماعية، أخلاقية، وأمنية دون أدنى شك وما لم تتضافر الجهود لمحاربة المخدرات، تجارة وتعاطيا، فالنتائج ستكون وخيمة دون أدنى شك. جهود جبارة تبذلها وزارة الداخلية من أجل حماية المجتمع، إلا أن هذه الجهود تحتاج إلى دعم المجتمع، الأسرة، أجهزة الإعلام، منابر المساجد، والقائمين على التعليم الذين يقع عليهم العبء الأكبر في حماية مملكتهم التعليمية من شرور المخربين.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 7741 ثم أرسلها إلى الكود 82244



f.albuainain@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد